في حالة قيام احد الرؤساء المباشرين في العمل الصحفي بتكليف المحرر بالقيام بالاعداد والتنفيذ لفكرة معينة تكون خاصة بهم، او بمحرر آخر، او كانت هذه من افكار المحرر الذي يتصدى لأعدادها وتنفيذها بعد ان يحصل عليها من اي مصدر من المصادر السابقة، وبعد ان تجتاز الاختبارات المختلفة، حتى تصل الى مرحلة التنفيذ.

وسواء كان هذا المحرر عضوا في احد اقسام الصحيفة او المجلة كالأقسام الاخبارية او المتخصصة  بالأخبار – القسم الخارجي – القسم الاقتصادي – القسم الصناعي العسكري – العمال والعمل – التعليم – المرأة – الرياضة – الفني – ... الخ"، او كان عضوا في احد الاقسام ذات النوعية والنشاط الخاص: "التحقيقات الصحفية – الابحاث والدراسات- ..الخ.

كذلك.. اذا كان المحرر يعمل في صحيفة يومية او اسبوعية، او مجلة، عامة او متخصصة، أو ذات اتجاه خاص، او مهنية، او فئوية، ...وحتى اذا كان يعمل في وكالة انباء اقليمية او محلية او قومية او عالمية، او متخصصة،.. او كان يعمل فيم جال اعداد الاحاديث الاذاعية والتلفزيونية، من داخل اسرتيهما، او من خارجها، وفي جميع هذه الاحوال، وفي اي بلد من البلاد، وبأي لغة يكتب، وفي اي مكان يكون، ومن خلال جوانب الاهمية المعقودة على هذا الفن التحريري الهام من فنون الاعلام عامة والاعلام الصحفي خاصة، فان هناك عدد شروط اساسية لابد ان تتوافر في محرره، قبل ان يشرع في اعداد وتنفيذ احاديثه الصحفية، وحيث تعتبر هذه الشروط مكملة لنجاح الفكرة، مؤدية الى نجاح الحديث الصحفي في مجموعه، اذ لا يكفي ان يكون المحرر موهوبا في اقتناص الافكار والحصول عليها، ولا يكفي كذلك ان يكون له حاسة صحفية يحسده عليها الكثيرون تستطيع ان تحمله وبسهولة حتى المصدر او المكان الذي يوجد به ذلك المعين الافكار التي تعكس المواهب، والتي تصلح قبل غيرها للتحول الى مادة صحفية ناجحة، بينما يجلس هو لا يحرك قدما، ولا يبذل جهدا من اجل تنفيذها او يحرك قدمه في غير الاتجاه المطلوب او الصحيح، او يمضي في ذلك الاتجاه ولكنه لا يعرف الى من يتحدث؟ وكيف؟ وماذا يقول؟ او يتحدث ولكنه لا يعرف الطريق الى تحرير ما حصل عليه. وهكذا.