تعددت التعريفات التي تختص بدراسة التحليل الكيفي في علم الاجتماع والاتصال والإعلام، ومن بين هذه التعريفات "أنه جهد منظم يعتمد الملاحظة للسلوك هدفا للتوصل للأسباب الحقيقية للتصرف، أي يعتمد على الملاحظة الحسية والعقلية والكيفية، ويعتمد على تواجد ظاهرة معينة، كما يهتم التحليل الكيفي بالإجابة عن تساؤلات تبدأ ب لماذا ؟ أو ماذا ؟ أو متى ؟. ويعتمد البحث الكيفي على صفة أساسية تتمثل فيما يمنح للباحث من فرصة لفهم معني الظاهرة موضوع البحث.

ويعرف أيضا بأنه "الدراسة التي يمكن القيام بها أو إجراؤها في السياق أو الموقف الطبيعي، حيث يقوم الباحث بجمع البيانات، أو الكلمات، أو الصور، ثم يحللها بطريقة استقرائية مع التركيز على المعاني التي يذكرها المشاركون.

ويعرف " كريسويل" البحث الكيفي بأنه عملية تحقيق للفهم مستقلة على التقاليد المتميزة لمنهج البحث العلمي التي تقوم بالكشف عن مشكلة اجتماعية أو إنسانية، ويقوم الباحث ببناء صورة معقلة وشمولية، ويضع تقريراً يفصل فيه وجهات نظر المرشدين، ثم يقوم بإجراء الدراسة في الموقف الطبيعي. ويعرف أيضا بأنه نوع من البحوث التي تعطى نتائج لم يتم التوصل إليها بواسطة الإجراءات الإحصائية، أو وسيلة من وسائل البحث الكمي. ويشير مصطلح البحوث الكيفية إلى عند من التقنيات البحثية والإجراءات المرتبطة بهدف فهم التعقيدات الموجودة في العالم الاجتماعي، وكيف نشرع في التفكير، ويهتم البحث بالاقتراب من المشاركين ومحاولة كيفية رؤية العالم، ويتم ذلك من خلال ملاحظات المشاركين والمقابلات وتواريخ الحياة، والتركيز على الظواهر الأنثروبولوجية والروائية، وصور أبحاث التحليل الوثائقي والخطاب والمحادثات.

ويعرف البحث الكيفي أيضا بأنه نوع من الأبحاث العلمية التي تفترض وجود حقائق وظواهر اجتماعية يتم بناؤها من خلال وجهات نظر الأفراد والجماعات المشاركة في البحث، ويعتمد هذا التعريف على أهمية استخدام العينات غير العشوائية في جمع المعلومات والبيانات : من خلال المقابلات المتعمقة والملاحظة بالمشاركة والوثائق والسجلات الأولية المرتبطة بموضوع البحث، ويكون دور الباحث في البحث الكيفي ايجابياً وذات فاعلية لابتعاده عن التحيز في جمع البيانات.