أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-08-2015
![]()
التاريخ: 4-12-2017
![]()
التاريخ: 12-1-2017
![]()
التاريخ: 1-07-2015
![]() |
قال : ( ولا تضادّ بين الجواهر ولا بينها وبين غيرها ).
... وبيانه
: أنّ الضدّ هو الذات الوجوديّة المعاقبة لذات أخرى وجوديّة في الموضوع مع كونها
في غاية البعد عنها ، وقد بيّنّا أنّ الجوهر لا موضوع له ، فلا يعقل فيه هذا
المعنى لا بالنظر إلى جواهر أخر ولا بالنظر إلى غيره من الأعراض.
قال
: ( والمعقول من الفناء العدم ).
أقول
: لمّا بيّن انتفاء الضدّ من الجواهر ، أخذ يردّ على أبي هاشم وأتباعه ـ حيث جعلوا
للجواهر أضدادا هي الفناء (1) ؛ فإنّه إذا خلق الفناء انتفت الأجسام بأسرها ، وهذا
دليل التضادّ ـ فقال : « إنّ المعقول من الفناء العدم » وليس الفناء أمرا وجوديّا
يضادّ الجواهر ؛ لأنّه إمّا جوهر أو عرض ، والقسمان باطلان ، فلا تحقّق له.
قال
: ( وقد يطلق التضادّ على البعض باعتبار آخر ).
أقول
: من اعتبر في التقابل امتناع الاجتماع في الموضوع ، حكم بأن لا تضادّ بين الجواهر
ولا بينها وبين غيرها ؛ إذ الجوهر لا موضوع له.
ومن
اعتبر المحلّ محلّ الموضوع ، أثبت التضادّ بين الصور النوعيّة للعناصر ، فقال :
إنّ بعض الجواهر قد يطلق عليه أنّه ضدّ للبعض الآخر ، لكن يوجد التضادّ باعتبار
آخر ، وهو التنافي في المحلّ مطلقا ، وحينئذ يكون بعض الصور الجوهريّة يضادّ البعض
الآخر.
__________________
(1)
انظر : « شرح المقاصد » 3 : 87.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|