علاقات المدينة بإقليمها الوظيفي

تؤكد فكرة الإقليم الوظيفي للمدينة على قيمة وفاعلية المدينة، كمركز للوظائف الإقليمية. ويحاول الجغرافيون تحديد مجالات النفوذ، لتجديد مجموعة من الأقاليم النوعية غير متطابقة، بحيث يعكس كل منها مجال وظيفة إقليمية للمدينة. ولكن إبراز ذلك كارتوغرافيا، لم يف بالغرض تماما. إذ إن كل ما يوضحه هو نطاقات من الولاء المجزأ.

ففي كل منها يستطيع السكان، أن يختاروا بين عدد من المدن، يمكن الوصول إليها ولكنها متنافسة. بل إن هذا الأسلوب لا يمكن تطبيقه بسهولة على المدن الضخمة، مثل لندن أو باريس أو مكسيكو سيتي، حيث تتواجد مجموعات مدنية كثيرة، لكل منها مركز للخدمات Service Center تتجه إليه. علاوة عما سبق. ففي تلك المدن الكبرى، نجد توزيع المؤسسات المتخصصة مثل المدارس الثانوية، والمشافي والكليات التقنية والمكتبات العامة، هو توزيع مبعثر ناشئ عن توزيع مشابه للسكان الذين يؤمونها.

وبرغم كل هذه المثالب، فإن الخرائط التي تصور مجالات العلاقات الإقليمية للمدن، سعيا وراء تحديد أقاليمها الوظيفية، لا تخلو من فائدة، فهي تكشف عن مدى تعقد هذه العلاقات، مما يحفزنا إلى المزيد من البحث والاستقصاء. ونستعين في تحديد إقليم المدينة وتصوير العلاقات الإقليمية بما يلي:

ا. خرائط خطوط المواصلات: وهذه تكشف عن قوى ومدى الارتباط بين المحلات المختلفة، كما لا تقل أهمية عن بيانات الاتصالات الهاتفية والبرقية .

ب. إحصائيات النقل: التي تجريها بعض الدول، والكشوف الموجودة بنقط المرور على الطرق الرئيسية، يسجل فيها عدد السيارات المارة/ ونوعها وحمولتها وربما وجهتها.

ج. سجلات الهجرة السنوية والفصلية ورحلات العمل اليومية.

د. توزيع الصحف الرسمية والمحلية بالمدينة وإقليمها الوظيفي.

هـ. التقارير والكشوف الموجودة في المشافي عن المرضى وعدد مرات ترددهم وأماكن إقامتهم.

و. كشوف بأسماء المترددين على الأسواق الأسبوعية أو الموسمية بالمدينة.