المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الاحتياجات البيئية لزراعة الفول الرومي
2025-01-13
Bronchiectasis
2025-01-13
ما ورد في شأن موسى (عليه السّلام) / القسم الأول
2025-01-13
مواعيد زراعة الفول الرومي
2025-01-13
طرق تكاثر وزراعة الفول الرومي
2025-01-13
Mediators of Inflammation and the Interferons
2025-01-13

بعض احـوال المأمون
27-8-2017
بوليمرات التبادل الايوني
2024-09-01
اشباعات الجمهور من الصحف الإلكترونية-(1) اشباعات المحتوى
4-2-2022
اختصاصات رئيس الجمهورية في النظام البرلماني الجمهوري
23/12/2022
Borwein Integrals
24-10-2020
Sergei Natanovich Bernstein
31-5-2017


ذكرى رحيل ناصر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وكافله  
  
2145   05:05 مساءً   التاريخ: 28-2-2022
المؤلف : alkafeel.net
الكتاب أو المصدر :
الجزء والصفحة :
القسم : الاخبار / اخبار الساحة الاسلامية / أخبار العتبة العباسية المقدسة /

تُشير الرواياتُ إلى أنّه في السادس والعشرين من شهر رجب من السنة العاشرة للبعثة، تُوفّي بطلُ الإسلام المؤمن الموحّد عمّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله) أبو طالب(رضوان الله عليه)، مؤمن قريش وحامي النبيّ وكافله بعد أبيه.

واسمُه عبد مناف بن عبد المطّلب بن هاشم، وكنيتُه أبو طالب، وُلد قبل مولد النبيّ(صلّى الله عليه وآله) بخمسٍ وثلاثين سنة، وكان سيّد البطحاء وشيخ قريش ورئيس مكّة، تزوّج من فاطمة بنت أسد، وهو أوّل هاشميّ يتزوّج بهاشميّة، فولدت له أكبر أبنائه من الذكور: طالب (وبه يُكنّى)، وعقيل، وجعفر، وعلي، ومن الإناث: أمّ هاني واسمها (فاخته)، وجُمانة.

لمّا بُعث النبيّ محمّد(صلّى الله عليه وآله) إلى البشريّة مبشّراً ومنذراً، صدّقه أبو طالب وآمن بما جاء به من عند الله، ولكنّه لم يُظهر إيمانه تمام الإظهار، بل كتمه ليتمكّن من القيام بنصرة رسول الله(صلّى الله عليه وآله) ومَن أسلَمَ معه.

وقال الإمام الصادق(عليه السلام): «نزل جبرائيل(عليه السلام) على النبيّ(صلّى الله عليه وآله) فقال: يا محمّد، إنّ ربّك يُقرئك السلام ويقول: إنّي قد حرّمت النار على صلبٍ أنزلك، وبطنٍ حملك، وحجرٍ كفلك، فالصلب صلب أبيك عبد الله بن عبد المطّلب، والبطن الذي حملك فآمنة بنت وهب، وأمّا حجرٌ كفَلَك فحجرُ أبي طالب».

قال أبو بصير ليث المرادي: «قلت لأبي جعفر(عليه السلام): سيّدي، إنّ الناس يقولون: إنّ أبا طالب في ضحضاحٍ من نارٍ يغلي منه دماغه! فقال(عليه السلام): كذبوا والله، إنّ إيمان أبي طالب لو وُضِع في كفّة ميزان وإيمان هذا الخلق في كفّةٍ لرجح إيمانُ أبي طالب على إيمانهم. ثمّ قال: كان والله أميرُ المؤمنين يأمر أن يحجّ عن أبي النبيّ وأُمّه(صلّى الله عليه وآله) وعن أبي طالب في حياته، ولقد أوصى في وصيّته بالحجّ عنهم بعد مماته».

قال الشيخ المفيد(قُدّس سرّه): «اتّفقت الإماميّة على أنّ آباء رسول الله(صلّى الله عليه وآله) من لدن آدم إلى عبد الله بن عبد المطّلب مؤمنون باللّه عزّ وجل موحّدون له. وأجمعوا على أنّ عمّه أبا طالب (رحمه الله) مات مؤمناً، وأنّ آمنة بنت وهب كانت على التوحيد، وأنّها تُحشر في جملة المؤمنين».

ولمّا قُبض(رحمه الله) أتى أمير المؤمنين(عليه السلام) رسول الله(صلّى الله عليه وآله)، فآذنه بموته، فتوجّع لذلك النبيّ(صلّى الله عليه وآله) وقال: امضِ يا علي، فتولّ غسله وتكفينه وتحنيطه، فإذا رفعته على سريره فأعلمني. ففعل أميرُ المؤمنين(عليه السلام) ذلك، فلمّا رفعه على السرير اعترضه النبيّ(صلّى الله عليه وآله) فرقّ له وقال: (وصلتك رحماً، وجزيت خيراً، فلقد ربّيتَ وكفلتَ صغيراً، وآزرتَ ونصرتَ كبيراً).

ثمّ أقبل على الناس فقال: (أما والله، لأشفعنّ لعمّي شفاعةً يعجب منها أهلُ الثقلين).