المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

شبكة للإعلاميين البيئيين
2024-03-04
برامج المدرسة
27-6-2016
عودة بعض المهاجرين من الحبشة
9-6-2021
قانون "بويل" Boyle law
12-2-2018
علي (عليه السلام) وأول مراحل الفَدى
7-2-2019
الصوم في الأُمم السابقة
9-10-2014


مثال الاستقامة "حجر بن عدي الكندي"  
  
2015   08:58 مساءً   التاريخ: 27-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 171-173
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة الصحابة والتابعين /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-8-2017 1249
التاريخ: 22-8-2017 949
التاريخ: 23-8-2017 1467
التاريخ: 25-8-2017 1535

من خلص الموالين لأمير المؤمنين (عليه السلام) قال عنه المؤرخون له صحبة ووفادة ، وجهادة ، وعباده ، ومن أفاضل الصحابة ، ثقة معروف شهد فتح مرج العذراء ، وكان عابداً ، زاهدا، ما أحدث إلا توضأ ، وما توضأ إلا صلى ، وهو أول من قتل صبراً في الاسلام ، وكان قائداً شجاعاً ابي النفس، عارفاً بالله تعالى مقاوماً للظلم لا يبالي بالموت في سبيل عقيدته ، بذل كل ما يملك حتى جاد بنفسه في ولاية امير المؤمنين (عليه السلام) حين استنفر القوم لحرب اهل الجمل فلم يجيبوه فقام حجر وقال : (لا يسوؤك يا أمير المؤمنين مرناً بأمرك نتبعه فوالله ما نعظم جزعاً على اموالنا ان نفذت ، ولا على عشائرنا ان قتلت في طاعتك)(1)

ولما أخذ مصفوداً إلى الشام بأمر ابن زياد ، قال معاوية اخرجوهم فاقتلوهم ، هناك فحملوا إليها، فقال حجر: ما هذه القرية ؟

قالوا عذراء قال : الحمد لله ، أما والله إني اول مسلم نبحه كلابها في سبيل الله ، ثم اتي بي اليوم إليها  مصفوداً.

وفي أسد الغابة لما أشرف حجر على مرج عذراء قال: إني لأول المسلمين كبّر في نواحيها)(2)

وفي رواية اخرى : (الحمد لله إني لأول مسلم ذكر الله فيها وسبحه وأول مسلم نبح عليه كلابها في سبيل الله ثم أنا اليوم أحمل إليها مصفداً في الحديد).

لقد وقف حجر وأصحابه موقفاً صلباً هز الضمير الإسلامي ، وكشف زيف الحكم الأموي الذي يضمر الكفر ويتقنع بالإسلام فقد قال رسول معاوية له ولأصحابه : (إنا قد أمرنا ان نعرض عليكم البراءة من علي، واللعن له فإن فعلتم هذا تركناكم، وان أبيتم قتلناكم وأمير المؤمنين يزعم ان دماء كم قد حلت بشهادة اهل مصركم عليكم غير انه قد عفا عن ذلك فابرأوا من هذا الرجل يخل سبيلكم قالوا لسنا فاعلين)(3).

وتتجلى عظمة صبر واستقامة حجر عندما قدم للإعدام فقد ضرب المثل الاعلى في الفداء والتضحية والثبات على عقيدته قال المرزباني: (ثم مشى إليه هدبة بن الفياض الاعور بالسيف فارتعدت فصائله، فقالوا زعمت انك لا تجزع من الموت فإنا ندعك فابرأ من صاحبك فقال : مالي لا اجزع وأنا ارى قبراً محفوراً وكفناً منشوراً ، وسيفاً مشهوراً ؟

وإني والله لا أقول ما يسخط الرب.

فقال له : فأبرأ من علي وقد اعد لك معاوية جميع ما تريد إن فعلت فقال: ألم اقل لك إني لا اقول ما يسخط الرب، ثم قال: إن كنت امرت بقتل ولدي فقدمه، فقدمه فضربت عنقه ، فقيل له تعجلت الثكل ؟

فقال خفت ان يرى ولدي هول السيف على عنقي فيرجع عن ولاية امير المؤمنين علي (عليه السلام) فقيل لحجر : مد عنقك فقال :إن ذلك لدم ما كنت لاعين عليه ، فقدم فضربت عنقه)(4).

وهكذا يمضي الأباة في خط الولاية الحقة مستهنين بكل الصعاب مهما بلغت التضحية بكل غال ونفيس، وهذا هو منتهى الثبات والاستقامة ، وهذا هو الخلود الابدي، وهكذا فليكن رجال العقيدة وإلا فلا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المصدر نفسه : 4/574.

(2) السيد محسن الأمين ، أعيان الشيعة : 4/580.

(3) المصدر نفسه.

(4) السيد محسن الأمين ، أعيان الشيعة : 4/581.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.