المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الوسيلة في التواصل التربوي والانساني
27-6-2016
alignment (n.) (ALIGN)
2023-05-13
مرض ذبول فيرتسيليم في الباذنجان
9-1-2022
علم الجدل القرآني
2023-12-19
شيخوخة الاجازة
21-4-2016
Dumbbell Satellite
28-7-2016


خصائص الهوى  
  
1557   08:55 مساءً   التاريخ: 10-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 385-387
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2016 1617
التاريخ: 6-10-2016 1880
التاريخ: 9/11/2022 1646
التاريخ: 2024-01-16 1080

لغريزة الهوى مجموعة خصائص نذكر اهمها :

اولاً : ان طلب الغريزة مطلق، ولا نفاذ له ، ولا يتوقف عند حد، فالرغبة الناجمة من هذه الغريزة ، والصادرة عنها لا تعرف الحدود فمهما ملك ابن ادم من الأملاك والخزائن فإنه يبقى يطلب المزيد بدون توقف ؛ لأن رغبة الإنسان بالتملك ليس لها حدود ، بل هي كجهنم كلما ألقى فيها قالت هل من مزيد ، وعن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال: (لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى ورائهما ثالثاً)(1).

قال حمزة بن حمران : (شكى رجل إلى أبي عبد الله (عليه السلام) انه يطلب فيصيب ولا يقنع ، وتنازعه نفسه إلى ما هو اكثر منه وقال : علمني شيئاً أنتفع به ، فقال ابو عبد الله (عليه السلام) : ان كان ما يكفيك يغنيك ، فأدنى ما فيها يغنيك، وان كان ما يكفيك لا يغنيك فكل ما فيها لا  يغنيك)(2).

وعن أبي (عليه السلام) قال: كان امير المؤمنين (عليه السلام) يقول : (ابن ادم ان كنت تريد من الدنيا ما يكفيك فإن أيسر ما فيها يكفيك ، أن كنت تريد مالاً يكفيك فإن كل ما فيها لا يكفيك)(3).

2- ليس للهوى مدى محدود على وفق مراحل العمر : يعني ليس هناك مرحلة من مراحل العمر يشعر الإنسان بالاكتفاء والاستغناء ، وانما تبقى الغريزة تلح على الإنسان في كل مراحل حياته فالحرص هو غريزة التملك والتجميع  وطول الأمل من غريزة حب البقاء يقول بهلول (4) :

(أمهات البلاء في الإنسان ثلاثة : غريزة الجنس ، وغريزة التملك ، وحب الجاه ، ثم قال في رياضتي تمكنت من اثنين : طلب التملك والجنس، ولكن حب الجاه لا استطيع ان أقول أنني تحررت منه).

3- الإلحاح في الطلب : غريزة الهوى ضاغطة على سلوك الإنسان بل هي من أقوى عوامل الضغط عليه ، يقول تعالى : {إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي} [يوسف: 53].

فهذه الآية مجموعة تأكيدات ضمن ادوات التأكيد بأن الهوى قوة ضاغطة قوية في ذات الإنسان ، ولا ينجو من سيطرتها إلا من رحم الله ، يقول امير المؤمنين (عليه السلام) : (ألا وان الخطايا خيل شمس حمل عليها اهلها، وخلعت لجمها فتقحمت بهم النار، ألا وان التقوى مطايا ذلل حمل عليها اهلها، واعطوا أزمتها فأوردتهم الجنة)(5).

4- إنها لا تسلب الإنسان حريته وإرادته فلا يصح قول من يقول : أني فقدت الإرادة أمام ضغوط الاهواء ؛ لأن سلطان الإرادة عند اهل الإرادة يبقى هو الحاكم الأعلى ، والفرق بين الإنسان والحيوان أن الحيوان محكوم للغريزة بينما الإنسان لا تحكمه الغريزة والاهواء فقط فهناك فرق جوهري بين تكوين الإنسان وبين تكوين الحيوان والملائكة فالحيوانات والملائكة كل منهما يتحرك ضمن بعد واحد وعامل واحد، وأما الإنسان فذو بعدين معاً ، يقول عبدالله بن سنان :

(سألت جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) فقلت : الملائكة أفضل أم بنو آدم؟ فقال : قال امير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) : إن الله ركب في الملائكة عقلاً بلا شهوة ، وركب في البهائم شهوة بلا عقل ، وركب في بني آدم كليهما فمن غلب عقله شهوته فهو خير من الملائكة، ومن غلب شهوته عقله فهو شر من البهائم)(6).

5- من خصائص الهوى انه لتلطف إذا حكم الإنسان إرادته وعقله في شهواته ، وبالعكس لو استجاب لها فإنها تغلظ وتستحكم وتقوى ...

وعندما يسيطر الإنسان على هوائه النفسية تضعف وتتلطف وتخف تدريجياً حتى تصل إلى درجة اللطف والصفاء، ويصب صاحبها يكره الحرام فضلاً عن ان يقع فيه بعد ما كان يجد في نفسه دافعاً إليه فعن رسول الله (صلى الله عليه واله) : (من المداومة على الخير كراهية الشر)(7).

فالإنسان عندما يداوم على خصلة من خصام الخير فإن معاكساتها تضعف في نفسه فإذا داوم على العفة كره الفجور، وإذا داوم على الكرم كره البخل وهلم جرا .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) مجموعة ورام : 63.

(2) ثقة الإسلام الكليني ، الأصول من الكافي : 2/139.

(3) الحر العاملي ، وسائل الشيعة : 15/241 ، طـ : إحياء التراث العربي.

(4) بهلول : هو رجل إيراني مرتاض معاصر وليس بهلول المعروف في التاريخ.

(5) نهج البلاغة خطبة : 16.

(6) الحر العاملي ، وسائل الشيعة : 11/164 ، ط:  دار إحياء التراث.

(7) المحدث المجلسي، بحار الانوار : 1/117.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.