المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13785 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

تمييز المرحلة السابقة على التعاقد عن مرحلة ابرام العقد
14-3-2017
Marius Sophus Lie
5-2-2017
[الجود و حسن الخلق في علي]
22-10-2015
ملك الموت يتصفح وجوه الخلائق في أوقات الصلوات المفروضة
13-6-2022
فتح الذرائع (الحيل)
6-9-2016
وظيفة الفقراء
11-10-2016


تطعيم محاصيل الخضر في الزراعة العضوية  
  
1103   09:53 صباحاً   التاريخ: 2024-04-05
المؤلف : أ.د. مجدي محمد قناوي
الكتاب أو المصدر : الزراعة العضوية -استراتيجيات التسميد ومكافحة الآفات-
الجزء والصفحة : ص 234-242
القسم : الزراعة / تقنيات زراعية / الزراعة العضوية /

تطعيم محاصيل الخضر في الزراعة العضوية

Vegetables Grafting in Organic Agriculture

تتشابه تقنية تطعيم محاصيل الخضر إلى درجة كبيرة مع تقنية التطعيم في أشجار الفاكهة والتي تستخدم منذ مئات السنين، وهي عملية يتم فيها تركيب صنف من النباتات المرغوب لخصائصه وصفاته الجيدة يسمي الطعم Scion على صنف آخر من نفس العائلة النباتية يسمي الأصل Rootstock وهذا الأصل الجذري هو هجين جذري ناتج من عدة آباء غالباً ما تكون من نباتات برية، ولابد أن يكون لهذا الأصل خصائص وصفات أكثر مقاومة وقدرة على النمو الجيد ومواجهة الظروف البيئية غير المناسبة، كما يجب أن يكون ذو مجموع جذري قوي قادر على نقل العناصر الغذائية من التربة إلى المجموع الخضري للطعم بكفاءة عالية، وبذلك يكون عندنا نبات مقاوم أو متحمل لمسببات الأمراض المحمولة في التربة فتتحسن إنتاجية المجموع الخضري وصفات الجودة للثمار الناتجة.

لقد بدأ الاهتمام بتقنية تطعيم محاصيل الخضر منذ عقود وذلك في اليابان وكوريا في أواخر عام 1920 م وكانت البداية مع نبات البطيخ الأحمر. ومن ثم انتشرت هذه التقنية في العديد من دول العالم ومنها دول البحر الأبيض المتوسط، وفي بعض الدول الأوروبية ذات المساحات الزراعية المحدودة وذلك لعدم توافر إمكانية اتباع دورات زراعية والذي يؤدي بالتالي إلى تركيز أمراض التربة التي تصيب المجموع الجذري لمحاصيل الخضر بعكس ما هو موجود في الدول ذات المساحات الزراعية الواسعة مثل الولايات المتحدة الأمريكية والتي يتبع فيها نظام الدورات الزراعية فنجد أن أسلوب إنتاج الخضر باستعمال التطعيم غير منتشر فيها.

وحالياً تعتمد اليابان بشكل كبير على التطعيم في إنتاج الخضروات خاصة في زراعات البطيخ والخيار والباذنجان. وإذا نظرنا إلى أهمية التطعيم في بعض البلاد المتقدمة في مجال الزراعة في شرق آسيا مثل كوريا واليابان لوجدنا أن مساحات الخضر التي تزرع بنباتات مطعومه قد تزايدت كثيراً خلال الفترة الأخيرة حيث وصلت في اليابان إلى 35.1 ألف هكتار زراعات حقل مفتوح، و15.7 ألف هكتار صوب منزرعة بالخضر المختلفة. أما في الدول العربية فقد انتشرت تقنية تطعيم الخضروات في كل من مصر وسوريا والأردن ولبنان والمغرب وسلطنة عُمان وعدة دول أخرى.

وحيث إن الغرض الأساسي من استخدام تطعيم الخضروات هو تجنب الضرر الناتج من الأمراض الفطرية المحمولة في التربة وكذلك النيماتودا الممرضة للنباتات فإن بداية الاهتمام بهذا الموضوع في العالم الغربي بدأ فقط منذ عام 2005 م عندما تم منع استخدام غاز بروميد الميثيل Methyl Bromide في تعقيم التربة بناء على بروتوكول مونتريال (1997) Ristaino and Thomas.

ومن المعروف أن عملية تعقيم التربة الزراعية للحد من خطورة الفطريات المحمولة في التربة وكذلك انتشار النيماتودا في بعض المزارع العضوية تعتبر من أهم المشاكل التي تعترض المزارعين في نظام الزراعة العضوية، وحيث إنه غير مصرح لهم باستخدام المكافحة الكيميائية للسيطرة على الفطريات الممرضة المحمولة في التربة أو النيماتودا الموجودة في تربة بعض المزارع العضوية فإن عملية تطعيم الخضروات تعتبر مناسبة جداً لمزارعي الزراعة العضوية للسيطرة على هذه الآفات.

وأهم أنواع محاصيل الخضر التي يمكن تطعيمها واستخدامها في نظام الزراعة العضوية ما يلي:

العائلة الباذنجانية (Family: Solanaceae): الطماطم، والباذنجان والفلفل.

العائلة القرعية (Family: Cucurbitaceae): البطيخ والشمام، والخيار، والكوسا.

أولاً : الأهداف من استخدام تقنية تطعيم محاصيل الخضر في الزراعة العضوية

* مقاومة الفطريات المحمولة في التربة والنيماتودا الممرضة حيث تستخدم تقنية تطعيم محاصيل الخضر لحماية المحصول من مسببات الأمراض الفطرية المحمولة في التربة ومن أهم هذه الفطريات Pseudomonas Fusarium, Verticillium, and وكذلك النيماتودا المتطفلة على النباتات إن وجدت بالتربة ومثال ذلك استخدام بعض أصناف الطماطم المتداولة أو بعض الأنواع البرية كأصول مقاومة لبعض الأمراض مثل استخدام الطماطم 8 VFN وهو صنف مقاوم لكل من Fusarium, Verticilium وكذلك النيماتودا أو استخدام العديد من هجن الطماطم المقاومة لنفس الأمراض ليطعم عليها بعض أصناف أو هجن الطماطم الوفيرة الإنتاج والتي تتميز بصفات ثمرية عالية الجودة وليس بها صفات المقاومة لهذه الأمراض والتي تنتقل إليها عن طريق التربة فتؤثر على إنتاجيتها كذلك يمكن استخدام بعض نباتات الجنس Sicyos angulatus والتي تسمى Burr-cucumber كأصول مقاومة للنيماتودا حيث يُطعم عليها الخيار أو البطيخ.

* زيادة فعالية مقاومة جذور النباتات لارتفاع أو انخفاض درجة الحرارة بالتربة حيث استعمل (1983) Yamakawa بعض الأصول التي تتلاءم وظروف التربة من درجات الحرارة باستخدام نبات اليقطين Lagenaria siceraria ونبات (Cucurbita ficifolia (Fig-leaf gourd كأصل يطعم عليه الخيار ليزرع تحت ظروف الصوب الزراعية في موسم الشتاء حيث تمتاز بمجموع جذري كبير وقوي، كما أستعمل هجين Shintosa كأصل يطعم عليه الخيار أيضاً أثناء الموسم الصيفي الحار في كوريا الجنوبية.

* مقاومة ملوحة التربة وذلك باستخدام نبات اليقطين Lagenaria siceraria أو نبات Cucurbita ficifolia كأصول Rootstocks لإنتاج طعوم مقاومة لملوحة التربة.

* تعديل نسبة المجموع الخضري إلى المجموع الجذري Top/ Root) Ratio) ويتم ذلك عن طريق التطعيم لصالح الجذور حيث إن حجم جذور الأصل يكون كبير بالقياس بحجم جذور الطعم الأمر الذي يؤدي إلى زيادة معدل امتصاص العناصر الغذائية والماء من التربة الذي ينتقل للمجموع الخضري معطياً مجموع خضري جيد ووفير وبالتالي الحصول على محصول وفير من الثمار وذو نوعية عالية الجودة.

* زيادة قوة النباتات وتحسين جودة الثمار مما يؤدي إلى تحسين الاستفادة من التسميد الدوري بالعناصر الغذائية مع زيادة فترة جمع المحصول وتحسين جودة الثمار، وكذلك إعطاء مجال أكبر لاختيار المحصول المنزرع دون النظر للدورة الزراعية. لقد وجد أن هناك زيادة ملحوظة في حجم ثمار نبات البطيخ المطعوم على أصل ذات مجموع جذري قوي وذلك بالمقارنة بالنباتات من نفس الصنف غير المطعومة وقد لوحظ أن العديد من المزارعين يمارسون التطعيم أساساً لهذا السبب. ومن المعروف جيداً أن هناك خصائص نوعية أخرى لثمار البطيخ الجيدة مثل شكل الثمار ولونها ونعومة القشرة وسمكها وتركيز المواد الصلبة الذائبة وهذه الخصائص تتأثر كثيراً بالأصول المستخدمة في التطعيم.

ثانياً : أهم فوائد عملية تطعيم محاصيل الخضر في الزراعة العضوية

فيما يلي توضيح للأهداف الأساسية من استخدام تقنية تطعيم محاصيل الخضر في الزراعة العضوية:

* تحسين حالة النبات العامة ويذكر أن 68 % من حالات موت الشتلات في اليابان كانت بسبب الأمراض الفطرية المحمولة في التربة والنيماتودا وعند تطعيم الخضروات أمكن السيطرة على الفطريات الممرضة بالتربة والنيماتودا بدون استخدام المبيدات الكيميائية.

* تحسين نوعية وكمية الثمار مع زيادة وحجمها، فمثلاً استخدام التطعيم في محصول الخيار أدى إلى زيادة عدد الثمار ليصبح عددها 3 ثمار/ عقدة بدلا من 1-2 ثمرة/ عقدة وبالتالي زيادة معدل الإنتاج مع اختصار في وقت بداية الإنتاج وبالتالي تبكير في النضج والحصاد.

* التغلب على مشاكل حامضية التربة وملوحتها وكذلك تحمل نقص بعض العناصر الغذائية مثل المغنسيوم وذلك بسبب المجموع الجذري القوي للأصل.

* التوفير في مستلزمات الإنتاج من المياه والأسمدة وذلك لأن نباتات الخضروات المطعومة تتميز بكفاءتها العالية جدا في امتصاص الماء والمواد الغذائية.

* تقليل عدد النباتات المزروعة في وحدة المساحة (يقل عدد الشتلات بنسبة حوالي 20%) ويزيد قدرة النباتات على مواجهة الظروف البيئية السيئة مثل: ملوحة مياه الري وارتفاع مستوى الماء الأرضي وارتفاع درجات الحرارة أو انخفاضها.

* سهولة الإدراج في برامج المكافحة المتكاملة حيث إن استخدام الخضروات المطعومة مناسبة جداً لمزارعي المنتجات العضوية الذين لا يعتمدون على المكافحة الكيميائية للسيطرة على الفطريات المحمولة في التربة.

ثالثاً : أهم طرق التطعيم لمحاصيل الخضر

1. التطعيم بالشق Cleft Grafting

ويعرف هذا النوع من التطعيم أيضاً باسم التطعيم الرأسي Apical grafting أو التطعيم الوتدي Wedge grafting ويتطلب هذا النوع من التطعيم دقة عالية في عملية التطعيم ويحتاج لرطوبة جوية مثالية لضمان نجاح عملية التطعيم وتستخدم هذه الطريقة في تطعيم القرعيات وكذلك الطماطم والباذنجان، شكل (1). وفي هذه التقنية يتم قطع المجموع الخضري للأصل فوق منطقة التطعيم أفقياً لإزالة الجزء العلوي من النبات، وقطع شق عمودي بطول 0.5 سم في ساق الأصل، ثم يتم إزالة الأوراق الحقيقية في الطعم وعمل كشط في الساق من الجانبين كالوتد بطول 0.5 سم ثم يغرس الطعم في الشق العمودي في الأصل ويتم ضم منطقة الالتصاق بمشبك التثبيت من البلاستيك أو بوضع بارافيلم حول منطقة الالتصاق ليتم الالتحام.

وفي هذه الطريقة يتم زراعة بذور الأصل في القرعيات في اليوم الأول، ثم يتم زراعة بذور الطعم في اليوم الرابع وبعد 18 يوم تجري عملية التطعيم كما وصفت سابقاً، ثم توضع النباتات المطعومة تحت غطاء من البلاستيك حتى تمام الالتحام بين الطعم والأصل، وتبدأ أقلمت النباتات في هذه الحالة بعد 15 - 20 يوم من عملية التطعيم ثم يبدأ الكشف عنها تدريجيا لمدة أسبوع ثم يتم زراعتها في الأرض المستديمة أو البيوت المحمية.

شكل (1) التطعيم بالشق.

ومن مزايا التطعيم بالشق أن التصاق الطعم بالأصل يكون أكثر احكاماً من التطعيم باللصق ولذلك فمن الممكن استخدام بارافيلم بدلاً من المشابك أو الملاقط البلاستيكية لتأمين الالتحام بين الأصل والطعم. أما من عيوب هذه التقنية أنها تحتاج لوقت أطول لإجرائها عن طريقة التطعيم باللصق، كما أن ساق الأصل يمكن أن تنقسم إذا كان الشق في ساق الطعم عريض وبالتالي عدم نجاح عملية التطعيم.

2. التطعيم اللساني Tongue Grafting

المعروف أيضاً باسم التطعيم الجانبي Side grafting أو التطعيم جنباً إلى جنب Side-by-side grafting وتستخدم هذه الطريقة عند تطعيم الطماطم والخيار والكنتالوب، كما هو موضح بشكل (2). وهذه الطريقة في التطعيم هي الطريقة الأكثر أماناً ونسبة نجاح التطعيم فيها عالية بسبب احتفاظ كل من الأصل والطعم بكافة أجزاء النبات (الجذور والأوراق) مما يؤمن سلامة الطعم فترة الالتحام كما تتميز بسهولة اجراؤها بالنسبة لطرق التطعيم الأخرى وحتى لو فشل التطعيم هنا يمكن إعادة إجرائه، لان كل من الأصل والطعم ما زالا محتفظين بكامل أجزاءهما. وفي هذه التقنية تزرع بذور الاصل قبل الطعم بأربعة أيام وبعد أسبوعين تقلع نباتات الأصل والطعم معاً، مع مراعاة تناسب سماكة الساق في كلاهما. يتم إحداث قطع مائل بزاوية 45 درجة تقريباً (من الأسفل الى الأعلى في ساق شتلة الطعم) والقطع لنصف قطر الساق بحيث يشكل لساناً بعمق حوالي 1 سم مع مراعاة ان يكون القطع فوق مستوى التربة بحوالي 3 سم كحد أدني، ويتم كذلك إحداث قطع مماثل مائل بزاوية 45 درجة تقريباً (من الأعلى إلى الأسفل في ساق شتلة الاصل) ثم يتم ادخال الشقين كلا منهما في الآخر ثم يتم تثبيت نقطة التحام شتلتي الطعم والأصل بمشبك التثبيت البلاستيك، كما هو موضح بشكل (3).

شكل (2): مراحل التطعيم اللساني او التطعيم الجانبي.

شكل (3): مشابك أو ملاقط التثبيت.

وبعد الانتهاء من عملية التطعيم توضع الشتلات في صواني في غرفة الحاضنات بحيث لا تقل حرارتها عن 25 م مع رش القليل من الماء للترطيب مرة أو مرتين يومياً مع رش مطهرات فطرية عضوية مع ماء الري ومغذيات عند الضرورة ويمكن معرفة ذلك من ظهور اعراض نقص العناصر على الشتلات. ويتم أقلمت النباتات بعد أسبوع من عملية التطعيم بحيث يتم الكشف تدريجياً عليها على أن يتم الكشف النهائي عن النباتات قبل عملية الفصل للمجموع الخضري للأصل والجذري للطعم والذي يتم بعد 25 يوماً من التطعيم، وهنا يتقطع المجموع الخضري للأصل أعلى منطقة التطعيم ثم في اليوم التالي يتم قطع المجموع الجذري للطعم أسفل منطقة التطعيم وبعد شهر تكون النباتات معدة للزراعة في الحقل المستديم أو البيوت المحمية.

وكما سبق القول بأن من أهم مزايا هذه الطريقة أن لديها نسبة نجاح عالية والطعم قادر على امتصاص الماء من خلال جذوره أثناء عملية الالتحام وبالتالي لا يعتمد على الأصل مثل تقنيات التطعيم الأخرى. وعلى الرغم من أن طريقة التطعيم اللساني يفضل أن تستخدم مع الأصول التي لها أقطار ساق صغيرة نسبياً (6-12 ملم) وكذلك يفضل أن يكون قطر ساق الطعم مساوياً لقطر ساق الأصل، إلا أننا يمكن استخدام هذه التقنية مع نباتات ذات أقطار أكبر ومختلفة قليلاً.

أما من عيوب هذه الطريقة أنه يجب نقل شتلات كل من الأصل والطعم معاً في وعاء كبير في وقت التطعيم وذلك يتطلب مساحة أكبر في البيوت المحمية. كما أن هذه الطريقة أبطأ قليلا وأكثر صعوبة مقارنة بطرق التطعيم الأخرى (التطعيم بالشق أو التطعيم باللصق). نظراً لوجود كل من الأصل والطعم معاً فقد يحدث ارتباك ولن نستطيع التمييز بينهم خاصة إذا كانت شتلات الأصل والطعم تبدو متماثلة، وهنا يجب وضع ملصق يوضح طبيعة واسم كل شتلة لنعرف شتلة الأصل من شتلة الطعم خاصة بعد التحامهم، حتى لا يحدث خلط وفي النهاية نحصل على شتلة يكون الأصل في مكان الطعم في القمة والطعم مكان الأصل أسفل التربة.

3. التطعيم باللصق Splice Grafting

المعروف أيضاً باسم التطعيم العلوي Top grafting أو التطعيم الأنبوبي Tube grafting أو التطعيم بالقطع المائل Slant-cut grafting وتتميز هذه الطريقة بسهولة كبيرة في إجراء التطعيم لكن نسبة نجاح الطعم اقل نسبياً من النوعين السابقين، وهذه التقنية في التطعيم هي الأكثر استخداماً في الطماطم كما أنها تستخدم بشكل جيد مع محصول الباذنجان ومن سلبيات هذه الطريقة عدم إمكانية إجراء هذا النوع من التطعيم في حال عدم وجود توازن بين قطر الأصل وقطر الطعم، ولكننا هنا لا نحتاج لعمليات أخرى مثل قص الجذر أو الأصل أو إزالة نموات لأنها لن تظهر. وفي هذه الطريقة يتم قطع كل من ساق الأصل والطعم بزاوية 45 درجة ثم لصقهم معاً بواسطة مشبك من السيليكون، كما هو موضح بشكل (4).

شكل (4): التطعيم باللق

ومن مزايا هذه الطريقة أنها تقنية سهلة للتعلم وسريعة وبالتالي يمكن تطعيم كميات كبيرة من شتلات الخضر في وقت قصير. أما من عيوبها أننا يجب أن نمسك مشابك التطعيم الأصل والطعم وتبقيهم ملتصقين باستمرار. ومن علامات اكتمال الالتحام بين الأصل والطعم ظهور براعم واوراق جديدة مع حيوية ونضارة الجزء العلوي من الطعم. وجدير بالذكر أن عملية تطعيم الخضروات عملية مرهقة وتحتاج إلى فنيين مدربين لإجرائها كما تحتاج لوقت طويل، واليوم توجد آلات تقوم بإجراء عمليات التطعيم بسرعة وكفاءة عالية.

Source: Washington state university extention fact sheet (FS052E).

رابعاً : أهم المشاكل التي يمكن أن تعيق عملية تطعيم الخضر

من أهم المشاكل التي يمكن أن تعيق عملية تطعيم الخضروات عدم قبول الأصل لصنف ما، مما يؤدي إلى عدم الالتحام بين الأصل والطعم وعدم التوافق بين الأصل والطعم هذا قد يعود إلى رفض ميكانيكي بسبب عدم تمام الالتحام بشكل كلي أو نسبي مما يؤدي لتورم منطقة التطعيم أو قد يكون الرفض فسيولوجي بسبب إفراز أحد الأطراف (الأصل أو الطعم) أو كليهما لمواد قد تؤثر على النمو الطبيعي للطرف الآخر مما يؤثر على نجاح الالتحام بين الأصل والطعم. كما أن عدم تحمل الأصل لدرجات الحرارة السائدة بالمنطقة أو لدرجة ملوحة أو حموضة أو رطوبة التربة قد تعيق عملية التطعيم.

خامساً: العوامل التي تعتمد عليها عملية نجاح تطعيم محاصيل الخضر

* اختيار الأصل المناسب والذي يستطيع تحمل الظروف السائدة بالمنطقة بالإضافة لمقاومته للفطريات المحمولة في التربة والنيماتودا مع وجود التوافق الميكانيكي والفسيولوجي بين الأصل والطعم.

* اختيار الصنف الملائم (الطعم) ذو الصفات الشكلية والإنتاجية الجيدة والمطلوبة من قبل المستهلك. كما يجب مراعاة الاختلاف بين مواعيد زراعة بذور كل من الاصل والطعم.

* توفر العمالة الفنية المدربة والتحضير الجيد قبل التطعيم من مكان مناسب وأدوات مناسبة يعتبر من العوامل الهامة لنجاح عملية التطعيم.

* يراعي قبل التطعيم مباشرة حجب أشعة الشمس عن الأصل والطعم لمدة من 2-3 أيام وذلك لتقليل سرعة النمو، مع إيقاف الري خلال الفترة السابقة وذلك لمنع تكوين نموات جديدة.

* يجب تهيئة المكان الذي ستتم فيه عملية التطعيم وتوفير الظروف المناسبة من حرارة ورطوبة وتهوية وإضاءة وتعقيم لرعاية الشتلات المطعومة وذلك بتجهيز نفق بلاستيكي ويغطي من الخارج بشباك تظليل 50%.

* توفير ظروف مناسبة لتسريع الالتحام بيت الاصل والطعم، حيث يراعى أن تكون منطقة الالتحام كبيرة بقدر الإمكان لإعطاء فرصة لالتحام الحزم الوعائية في كل من الأصل والطعم مع ملاحظة عدم جفاف سطح الالتحام.

* يجب زراعة الشتلات بحيث تكون منطقة الطعم فوق سطح التربة مع مراعاة أن مسافات الزراعة للشتلات المطعومة تختلف عن الزراعات التقليدية وضرورة إزالة نموات الاصل إذا ظهرت والاهتمام بعملية خف الثمار عند الضرورة. كما يجب أن توضع النباتات بعد التطعيم مباشرة تحت النفق البلاستيكي للحفاظ على رطوبة الشتلات وتكون درجة الحرارة في النفق بين 27-30م والرطوبة لا تقل عن 95 % خلال الثلاثة أيام الأولي.

سادساً : أمثلة لبعض الأصول المستخدمة للتطعيم في العائلة القرعية

* الأصل Strong Tosa

هذا الأصل (Cucurbita maxima x C. moschata) مقاوم لأمراض الذبول المتسببة عن الإصابة بكل من Fusarium wilt 2 Race and Race وكذلك Verticillium wilt ولكنه حساس للإصابة بفطريات البياض الدقيقي Powdery mildew والشركة المسوقة له هي شركة Syngenta.

* الأصل Shintosa

هذا الأصل (Cucumis ficifolia) مقاوم لأمراض الذبول في القرعيات المتسببة عن الإصابة بكل من فطريات Fusarium wilt Race1 and Race2 وكذلك Verticillium wilt والشركة المسوقة له هي شركة Numhems ويمكن زراعة هذا الأصل في الأراضي المزروعة سابقا بنفس المحصول والأصناف المطعومة على هذا الأصل تعطي ثمار ممتازة تسويقياً حيث إنه لا يؤثر على الطعم أو اللون أو الشكل ولكنه يعمل على زيادة الإنتاجية وزيادة حجم الثمار، كما أنه يزيد من تحمل النبات لارتفاع ملوحة التربة وزيادة الحرارة.

* الأصل Tetsukabuto

هذا الأصل (Cucurbita maxima x C. mochata) مقاوم بدرجة عالية للفطريات المحمولة في التربة وإمكانية تكرار الزراعة في نفس الأراضي المزروعة سابقا بنفس المحصول. ويتميز هذا الأصل بقوة النمو ويتوافق مع معظم أصناف القرعيات (بطيخ احمر - بطيخ اصفر - خيار وغيرها)، كما يتميز أيضا بتحمله لملوحة التربة وقلة عدد الشتلات المطلوبة في وحدة المساحة والشركة المسوقة له هي شركة Takii.

سابعاً : أمثلة لبعض الأصول المستخدمة للتطعيم في العائلة الباذنجانية

* الأصل Helper-M

يتميز هذا الأصل بنمو قوي وإنتاجية جيدة، كما أنه مقاوم للنيماتودا ويتحمل الظروف الجوية غير المناسبة.

* الأصل Maxifort

يتميز هذا الأصل بنموه القوي وتبكير في الإنتاج، كما أنه مقاوم بدرجة عالية للفطريات المحمولة في التربة مثل فطريات Fusarium wilt Race1 and Race2 وكذلك Verticillium wilt كما أنه مقاوم للنيماتودا وأيضاً مقاوم لفيروس موزاييك الطماطم Tomato mosaic virus ويعطي مجموع خضري قوي وثمار جميلة ومتجانسة.

* الأصل Beaufort

يتميز أنه يعطي نباتات متوسطة النمو ويتوافق مع جميع أصناف الطماطم في البيوت المحمية وله مقاومة جيدة لأمراض الفطريات المحمولة في التربة مثل فطريات Fusarium wilt Race1 and Race2 وكذلك مرض تعفن القمة والجذور في الطماطم Fusarium crown and root rot وكذلك Verticillium wilt كما أنه مقاوم لفيروس موزاييك الطماطم Tomato mosaic virus وأيضاً مقاوم للنيماتودا.

ويوضح الجدول التالي بيان ببعض الأصول Rootstocks الرئيسية المستخدمة لتطعيم أنواع مختلفة من الخضروات في كوريا وأيضاً طرق التطعيم الشائعة المستخدمة والفائدة أو الغرض من التطعيم.

جدول يبين الأصول Rootstocks الشائعة لتطعيم الخضروات وطرق التطعيم والغرض من التطعيم.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.