سبب نزول قوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأنفال: 70] |
5534
02:43 صباحاً
التاريخ: 20-1-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-10-2014
3332
التاريخ: 18-12-2021
4447
التاريخ: 9-10-2014
2726
التاريخ: 26-11-2014
2055
|
عن طريق أهل السنة:
1- المستدرك: عن عائشة ، قالت : لمّا جاءت أهل مكة في فداء أسراهم بعثت زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه واله) في فداء أبي العاص ، وبعثت فيه بقلادة كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص حين بنى عليها ، فلما رآها رسول الله (صلى الله عليه واله) رقّ لها رقّة شديدة ، وقال : إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذي لها فافعلوا ، قالوا : نعم يا رسول الله ، وردوا عليه الذي لها.
قال : وقال العباس : يا رسول الله إني كنت مسلماً ، فقال رسول الله (صلى الله عليه واله): أعلم بإسلامك ، فإن يكن لما كما تقول فالله يجزيك ، فافد نفسك واني أخويك نوفل بن الحارث بن عبدالمطّلب وعقيل بن أبي طالب بن عبدالمطلب ، وحليفك عتبة بن عمرو بن جحدم أخا بني الحارث بن فهر ، فقال : ما ذاك عندي يا رسول الله ، قال : فأين المال الذي دفنت أنت وأم الفضل ، فقلت لها : إن أصبت فهذا المال لبني : الفضل وعبدالله وقثم؟ فقال : والله يا رسول الله إني أشهد أنك رسول الله ، إن هذا لشيء ما علمه أحد غيري وغير أم الفضل ، فاحسب لي يا رسول الله ما أصبتم مني عشرين أوقية من مال كان معي ، فقال رسول الله (صلى الله عليه واله): أفعل ، ففدى العباس نفسه وابني أخويه وحليفه ، وأنزل الله عزوجل : (يا أيها النبي قل لمن فى أيديكم من الأسرى) الآية (1).
عن طريق الإمامية:
2- تفسير العياشي: عن معاوية بن عقار ، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال : سمعته يقول في هذه الآية (قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيراً يؤتكم خيراً مما أخذ منكم ويغفر لكم وآلله غفور رحيم) (الأنفال :70) قال : نزلت في العباس وعقيل ونوفل ، وقال : إن رسول الله (صلى الله عليه واله) نهى يوم بدر أن يقتل أحد من بني هاشم وأبو البختري ، فاسروا ، فأرسل علياً فقال : انظر من ها هنا من بني هاشم ، قال : فمر على عقيل بن أبي طالب فحاد عنه ، قال : فقال له : يا ابن أم عليّ ، أما والله لقد رأيت مكاني ، قال : فرجع الى رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال له : هذا أبو الفضل في يد فلان ، وهذا عقيل في يد فلان ، وهذا نوفل في يد فلان ، يعني : نوفل بن الحارث ، فقام رسول الله (صلى الله عليه واله) حتى انتهى الى عقيل ، فقال له : يا أبا يزيد ، قتل أبو جهل ، فقال : إذن ، لا تنازعون في تهامة ، قال : إن كنتم أثخنتم القوم ، وإلا فاركبوا أكتافهم.
قال : فجيء بالعباس ، فقيل له : افد نفسك ، وافد ابني اخيك ، فقال : يا محمد ، تتركني أسأل قريشاً في كفي! فقال له : أعط مما خلفت عند أم الفضل ، وقلت لها : إن أصابني شيء في وجهي فأنفقيه على ولدك ونفسك ، قال : يا ابن أخي ، من أخبرك بهذا؟ قال : أتاني به جبرئيل من عند الله ، فقال : ومحلوفه ، ما علم بهذا إلا أنا وهي ، أشهد أنك رسول الله.
قال : فرجع الأسارى كلهم مشركين ، إلا العباس وعقيل ونوفل بن الحارث ، وفيهم نزلت هذه الآية : (قل لمن في أيديكم من الأسرى) إلى آخرها(2).
ـــــــــــــــــــــــــــ
1- مستدرك الحاكم 3: 324.
2- تفسير العياشي 2: 67 حديث 79.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|