المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الكذب يدمر الحياة الزوجية  
  
2396   11:35 صباحاً   التاريخ: 5-1-2022
المؤلف : السيد علي أكبر الحسيني
الكتاب أو المصدر : العلاقات الزوجية مشاكل وحلول
الجزء والصفحة : ص199ـ201
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

ما هي أسوأ صفة يمكن أن تتصف بها المرأة؟

ورداً على هذا السؤال كتبت إحدى الأخوات المثقفات تقول:

الرسالة:... إن أسوأ صفة يمكن أن تتصف بها المرأة هي :

1- الكذب 2-سوء الخلق 3-الكلام البذيء والتهكم 4-...

فالكذب هو صفة سيئة ومذمومة سواء كان الكذب بجدّ أو بهزل ومزاح والمرأة يجب أن لا تكذب أبداً على زوجها وأولادها مهما كانت الظروف. والويل لتلك المرأة التي تتعود على الكذب. لأن الحياة الزوجية إذا سادها الكذب فإن جواً من عدم الثقة وعدم الوئام والتنازع والخلافات سيحل محل الألفة والمحبة والصفاء بين أفراد الاسرة ولا سيما بين الزوج والزوجة وسيجعل كلاً منهما لا يقبل بكلام الآخر ويسيء الظن به وتكون النتيجة أن يعيش كل من الزوج والزوجة كل لحظة في قلق واضطراب...

ولكن في بعض الأحيان تضطر الزوجة للكذب نتيجة نعنت الزوج واستبداده برأيه. فعلى سبيل المثال يأتي ضيف إلى المنزل وبعد فترة بغادر البيت. ثم يأتي الزوج إلى المنزل ويسأل زوجته: من جاء إلى البيت؟ ونظراً لأن الزوجة تخاف ان ينزعج زوجها وتثور ثائرته ويغضب فإنها تضطر لان تكذب عليه وتقول له: لم يأت أحد إلى الببت. لأنها تخشى إن هي أخبرته بالحقيقة ان يثير نزاعاً وشجاراً في البيت ويقول لها: ماذا حدث؟ لماذا يأتون إلينا في كل يوم؟ إني لم أذهب إلى بيتهم إلا نادرا.

حبذا لو نصحتم الأزواج بأن لا يتخذوا موقفاً متشدداً إلى هذا الحد وفي نفس الوقت انصحوا الزوجات بالامتناع عن الكذب...

دعونا نتحدث أولاً عن قباحة الكذب الذي هو من أكبر أخطاء اللسان، لأن الأخلاق والعادات وأساليب الكلام وكذلك مظهر الوجه كلها تختلف من شخص لآخر فبعضها قبيح وبعضها جميل وحسن وبعضها الآخر أكثر جمالاً من غيره أو أن بعض تلك الأخلاق والعادات والصفات أقبح من غيره. وفيما يتعلق بأساليب الكلام والأقوال فإن الكذب هو من أقبح الكلام وأرذل الصفات ويقال إن العبد عندما يكذب فإن الملائكة تنفر وتبتعد عنه لشدة رائحة الميتة النتنة التي تنبعث منه. الكذب هو بمثابة الفأس التي تدمّر بناء وكيان الأسرة المتين وتقتلع جذورها من الأساس وتزلزل أمنها واستقرارها. الرجل أو الزوج عندما يعود إلى البيت يحب أن يرى المنزل مشرقاً تنبعث منه رائحة زكية طيبة. ولكن الكذب يجعل البيت مظلماً ومصيره ومستقبله غامضاً مجهولاً ويجعل من القضايا والأمور غير الواقعية التي تحدث في البيت قضايا واقعية. والكذب يفصم عرى الثقة بين أفراد الأسرة الواحدة. إذ لا يمكن الاعتماد على الشخص الكذاب والوثوق به والاطمئنان إلى كلامه وحديثه الكاذب. كيف لا يكون الشخص الكذاب كذلك وهو الذي قضى على سمعته وأساء إلى علاقاته مع الآخرين ودمّر تلك الثقة التي كان الآخرون يولونها له بل إن الشخص الكذاب هو إنسان فقد حياته وأصبح ميتة تنبعث منه رائحة نتنة... لأن الحيّ يمتاز على الميت بكونه يمكن الاتصال به والاعتماد عليه والشخص الكذاب ليس جديراً بالثقة وبالتالي فهو يجعل نفسه في عداد الموتى.

إذن ما أقبح أن يكذب الزوج والزوجة أحدهما على الآخر ويقضيا على شجرة الحياة اليانعة ويقتلعا جذور الثقة فيما بينهما. فقد ثبت من خلال التجربة بأن الكذب لا يدوم وسرعان ما تنكشف وتتضح الحقيقة من خلال تصرف معين أو كلام يبوح به الشخص الكذاب دون وعي. والسبب هو أن نظام الخلقة والحوادث التي تقع ضمن هذا النظام مرتبطة تماماً ببعضها البعض وأن أي إنسان أو غير إنسان لا يمكنه أن يخفي جميع حلقات ووقائع حادثٍ ما أو عدة حوادث وإذا افترضنا أنه استطاع أن يخفي حقيقة حادث ما فإنه لا يستطيع أبداً أن يخفي كافة العناصر والوقائع العديدة المرتبطة بذلك الحادث، إذ إن بعض جوانبه ووقائعه تتكشف وتظهر للعيان لا محالة ويتضح كذب هذا الشخص وعدم أهمية وتفاهة كلامه. والقرآن الكريم يحدثنا عن قصة يوسف عليه السلام وكيف أن إخوته كذبوا على أبيهم حيث يقول تبارك وتعالى في القرآن الكريم : {وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ * قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ * وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا...} [يوسف: 16 - 18].

فأخذ الوالد يعقوب عليه السلام قميص يوسف عليه السلام ونظر إليه بدهشة وتعجب وتساءل قائلاً: كيف أن الذئب افترس ابني وقطع أوصاله في حين أن ثيابه لم تتمزق وبقيت سليمة؟!.

الزوجة التي تكذب على زوجها وتقول له: «لم يأت أحد إلى بيتنا» قد ترتاح لبعض الوقت من الضجة التي يثيرها زوجها ولكن الحقيقة سوف تتضح وتتكشف عاجلاً أم آجلاً ويظهر كذبها وعندها ستحدث مشكلة أكبر وضجة أعنف. فالزوج يقول في نفسه؛ من المؤكد أن أشخاصاً آخرين يترددون على بيتي وأن هذه المرأة الكذابة تخفي بمكرها وخداعها الحقيقة عليَّ وتخدعني. وتكون هذه بداية سوء الظن بين الزوج وزوجته حيث تحرق نار سوء الظن شجرة الحياة الزوجية اليانعة الخضراء وتقضي على سعادة الأسرة وكيانها وقد يشعل الكذب في حالات كثيرة شرارة تحرق كيان الأسرة وتقضي على هنائها وسعادتها وتفاؤلها واستقرارها وتحولها إلى رماد. إذن وعلى ضوء ما ذكرناه علينا أن نقر ونعترف بأن الكذب هو من أسوأ الصفات ويجب على الزوج والزوجة أن لا يكذب أحدهما على الآخر وعلى الأبوين أن لا يكذبا على أبنائهما فالإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: [الكذب آفة تفسد كل شيء وليست هناك صفة أقبح من الكذب](1).

____________________________________

(1) نهج البلاغة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف