المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

تقسيم الحكم إلى تكليفي ووضعي
10-8-2016
النسيج الإفرازي
26-2-2017
آية الغُسل محكمة بالاجمال 
2023-09-07
حديث الثقلين
29-09-2015
طرق حفظ العينات النباتية المصابة
3-7-2016
البصريات الهندسية geometrical optics
22-7-2019


أسباب العجب  
  
1861   07:34 مساءً   التاريخ: 29-12-2021
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 470-471
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-4-2020 2333
التاريخ: 30-9-2016 1543
التاريخ: 30-9-2016 1418
التاريخ: 30-9-2016 2267

1- الانبهار بالنفس ، او بالعمل : من غرائب الاشياء ان الإنسان قد ينبهر بطاعته وعبادته ودعائه ، فتتحول طاعته وعبادته من جسر يوصله إلى الله تعالى إلى حجاب يحجبه عنه تعالى فينقلب مفعول الفعل على عكسه ، ولذا نجد الآية تقول : { قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا } [الكهف: 103].

فالإنسان حين ينبهر بنفسه وبفعله ، فهذا الانبهار يغطي جمال الله وجلاله في نفسه وحجبه عن الله تعالى ؛ لذلك العجب يؤدي إلى الكفر، والكفر هو التغطية.

ودرجات العجب العليا تؤدي إلى خلق حجاب كثيف بين الانسان وبين الله وخير مثال لذلك هو إبليس فمصدر كفره هو اعجابه بنفسه ، وكذلك فرعون وغيره من طواغيت الارض. فالإعجاب بالنفس هو الحجاب الاكبر بين الإنسان وبين الله .

ان الرؤية الصحيحة للنفس هي ما طرحه الإنسان ، يقول تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } [فاطر: 15]

فالنظر إلى النفس من منظور فقر والحاجة إلى الله عز وجل يجعلنا ننظر الى اعمالنا من منظور التقصير، ونتهم انفسنا بالقصور ، ولا شك ان الانسان حين ينظر إلى رحمة الله الواسعة التي وسعت كل شيء يحتقر طاعته وعبادته ، هذه الرؤية هي الرؤية السليمة للنفس وللعمل ، وكثير من الناس ضلوا ؛ لأنهم لم يحسنوا النظر إلى أنفسهم ، وإلى إمكاناتهم ، فانبهروا بأعمالهم فحجبوا أنفسهم عن الله عز وجل ، ولذلك استكبروا على الله وعلى عباده ، فلا توجد صفة تهلك الإنسان ، وتسقطه وتفسد عقيدته وفطرته كالاستكبار ، ولا يوجد إجرام وكفر ولا عناد ولا لجاج إلا وأساسه الاستكبار ، ومنشأ ذلك كله هو العجب ؛ ولهذا صار العجب رأس الجهل، وأردى مهالك الإنسان، لأن الاعجاب بالنفس برهان على نقص الإنسان ، ودليل ضعف عقله ، كما دلت على ذلك أحاديث (1) أهل بيت العصمة (عليهم السلام).

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

 (1) ثقة الإسلام الكليني ، الاصول من الكافي : 2/313 ، والمحدث المجلسي، بحار الانوار : 71/228.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.