المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الكبر و علاجه‏  
  
1543   03:39 مساءاً   التاريخ: 30-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏90-91.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-9-2016 2003
التاريخ: 30-9-2016 1544
التاريخ: 25-2-2022 2349
التاريخ: 29-12-2021 1916

 

[ ان الكبر ] من نتايج العجب و التكبر ينشأ من الحقد أو الحسد أو الرياء و قد ذم اللّه التكبر في مواضع من كتابه.

قال اللّه تعالى: {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ} [الأعراف : 146] و قال : {كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} [غافر: 35].

و قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبّة من خردل من كبر»(1) و قال : «من تعظم في نفسه و اختال في مشيه لقي اللّه و هو عليه غضبان»(2) , و قال الباقر (عليه السلام): «الكبر رداء اللّه و المتكبر ينازع اللّه رداءه»(3), و قال الصادق (عليه السلام): «الكبر أن تغمص النّاس و تسفه الحق»(4)، و فسرّ (عليه السلام) في رواية اخرى «سفه الحق بأن يجهل الحقّ و يطعن على أهله»(5) , و الغمص بتحقير الناس و التجبّر عليهم.

و قال (عليه السلام): «ما من أحد تكبر أو تجبّر إلا لذلة وجدها في نفسه»(6), و قال: «إن في جهنم لواديا للمتكبرين يقال له سقر شكى إلى اللّه شدة حرّه و سأله أن يأذن له أن يتنفس فتنفس فاحرق جهنّم»(7) , و قال «إن المتكبرين يجعلون في صور الذر(8) يتوطأهم الناس حتّى يفرغ اللّه من الحساب»(9) , و قال (عليه السلام): «إن في السماء ملكين موكلين بالعباد فمن تواضع رفعاه و من تكبر وضعاه»(10).

و عن النبي (صلى الله عليه واله): «ما تواضع احد للّه إلا رفعه اللّه تعالى»(11), و عنه (صلى الله عليه واله) قال: «إنه ليعجبني أن يحمل الرّجل الشي‏ء في يده فيكون مهنة(12), لأهله يدفع به الكبر عن نفسه»(13), و عنه (صلى الله عليه واله): «انه قال لأصحابه : ما لي لا أرى عليكم حلاوة العبادة قالوا : و ما حلاوة العبادة قال :

التواضع»(14) , و عنه (صلى الله عليه واله) قال : «إذا رأيتم المتواضعين من امتي فتواضعوا لهم ، و إذا رأيتم‏ المتكبرين فتكبّروا عليهم ، فان ذلك لهم مذلة و صغار»(15).

و عن السجاد (عليه السلام) : «أنه مرّ على المجذومين و هو راكب حماره و هم يتغذون فدعوه إلى الغذاء فقال : أما لو لا أني صائم لفعلت ، فلما صار إلى منزله أمر بطعام فصنع و أمر أن يتنوقوا (16) فيه ثم دعاهم فتغذوا عنده و تغذى معهم»(17) , و عن الكاظم (عليه السلام) قال : «إن التواضع أن تعطي النّاس ما تحب أن تعطاه»(18).

و في مصباح الشريعة قال الصادق (عليه السلام): «التواضع اصل كل شرف نفيس و مرتبة رفيعة ، و لو كان للتواضع لغة يفهمها الخلق لنطق عن حقايق ما في مخفيّات العواقب و التواضع ما يكون للّه و في اللّه و ما سواه مكر و من تواضع للّه شرفه اللّه على كثير من عباده و لأهل التواضع علامات يعرفها أهل السماوات من الملائكة و أهل الارض من العارفين قال اللّه تعالى : { وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ } [الأعراف : 46], و أصل التواضع من إجلال اللّه و هيبته و عظمته و ليس للّه عبادة يرضاها و يقبلها إلّا و بابها التواضع ، و لا يعرف ما في حقيقة التواضع إلا المقربون من عباده المتّصلين بوحدانيّته قال اللّه تعالى : {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا } [الفرقان : 63]   و قد امر اللّه عز و جلّ خير خلقه و سيّد برّيته محمدا (صلى الله عليه واله) بالتواضع فقال عزّ و جلّ : {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } [الشعراء : 215] , و التواضع مزرعة الخضوع و الخشوع و الخشية و الحياء و أنّهن لا يأتين إلا منها و لا يسلم الشرف التام الحقيقي إلا للمتواضع في ذات اللّه»(19).

____________

1- الكافي : ج 2 , ص 310 , و احياء علوم الدين : ج 3 , ص 314 , و تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 198.

2- احياء علوم الدين : ج 3 , ص 317.

3- الكافي : ج 2 , ص 309.

4- الكافي : ج 2 , ص 310.

5- الكافي : ج 2 , ص 311.

6- الكافي : ج 2 , ص 312.

7- الكافي : ج 2 , ص 310 , و المحاسن : ج 1 , ص 123.

8- الذر صغار النمل بحيث لا تكاد ترى.

9- الكافي : ج 2 , ص 311 , و المحاسن : ج 1 , ص 123

10- المحاسن : ج 1 , ص 123 , و الكافي : ج 2 , ص 122.

11- امالي الطوسي : ص 56.

12- المهنة الخدمة يقال : هو في مهنة اهله أي في خدمتهم.

13- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 201 , و احياء علوم الدين : ج 3 , ص 319.

14- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 201 , و احياء علوم الدين : ج 3 , ص 319.

15- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 201 , و احياء علوم الدين : ج 3 , ص 319.

16- تنوق في مطعمه و ملبسه تجود و بالغ، و في الحديث : تنوقوا بأكفانكم فانكم تبعثون بها.

17- الكافي : ج 2 , ص 123.

18- الكافي : ج 2 , ص 124.

19- مصباح الشريعة : ص 72.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.