المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التكبر بالعبادة  
  
1651   08:38 مساءً   التاريخ: 25-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 446-447
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-4-2020 2178
التاريخ: 30-9-2016 1127
التاريخ: 24-2-2022 1924
التاريخ: 30-9-2016 973

ان قيمة العمل عند الله تعالى بمقدار ما تكون الدوافع سليمة خالصة لله تعالى فبسلامة الدوافع يسلم العمل، ويكون مقبولاً عند الله  تعالى؛ والعكس صحيح ، فإذا لم يكن العمل خالصاً مخلصاً لله تعالى، فإن الإنسان يحس بأن له فضلاً ومرتبة بذلك العمل، وبتلك العبادة يتميز على الآخرين، وحينئذ يصاب بالغرور، والخيلاء، والترفع على الناس، وربما يجره – والعياذ بالله – إلى المنة على الله تعالى فضلاً عن الترفع على امثاله؛ وبذلك يقع في التيه والإعجاب حتى يصل به الامر إلى احتقار القادمين إليه، والمتقربين منه، والطالبين فضله، بل حتى المتفضلين عليه.

(روي ان رجلاً في بني اسرائيل، يقال له : خليع بني اسرائيل؛ لكثرة فساده مر برجل آخر، يقال له : عابد بني اسرائيل، وكانت على رأس العابد غمامة تظله فلما مر الخليع به، فقال الخليع في نفسه : أنا خليع بني اسرائيل، وهذا عابد بني اسرائيل فلو جلست إليه لعل الله يرحمني فجلس إليه، فقال العابد في نفسه : أنا عابد بني اسرائيل، وهذا خليع بني اسرائيل كيف يجلس إلي ؟!

فأنف منه ، وقال له : قم عني فأوحى الله إلى نبي ذلك الزمان مرهما فليستأنفا العمل فقد غفرت للخليع، واحبطت عمل العابد)(1).

وهذه الحكاية مصدق لما قاله الإمام الخميني  (قدس سره) : (ربما يتفق ان السالك يسقط من الاوج الاعلى إلى أسفل السافلين بنظرة واحدة تحقيريه إلى عبد من عباد الله، ولا يستطيع جبران هذا السقوط في السنين المتوالية)(2).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الفيش الكاشاني ، المحجة البيضاء : 6/239.

(2) الإمام الخميني ؛ الآداب المعنوية : 166 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.