أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-04-2015
23750
التاريخ: 19-06-2015
2690
التاريخ: 22-2-2018
3335
التاريخ: 28-06-2015
2104
|
أبو القاسم الفقيه الشافعي. ذكره محمد بن إسحاق فقال: هو حسن التأليف عجيب التصنيف شاعر أديب فاضل ناقد للشعر كثير الرواية مات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ومولده سنة أربعين ومائتين. له عدة كتب في الفقه على مذهب الشافعي. فأما كتبه في الأدب فهي كتاب الباهر في أشعار المحدثين عارض به الروضة للمبرد كتاب الشعر والشعراء لم يتم ولو تم لكان غاية في معناه كتاب السرقات لم يتم أيضا وهو كتاب جيد في معناه كتاب محاسن أشعار المحدثين لطيف.
قال أبو عبد الله الخالع: كان أبو القاسم جعفر بن
محمد بن حمدان الموصلي ممن عمر طويلا وكانت بينه وبين البحتري مراسلة ورثاه بعد
وفاته ومدح القاسم بن عبيد الله وأدرك أبا العباس النامي وتكاتبا بالشعر.
وقال أبو علي بن أبي الزمزام: كان ابن حمدان
كبير المحل من أهل الرياسات بالموصل ولم يكن بها في وقته من ينظر إليه ويفضل في
العلوم سواه متقدما في الفقه معروفا به قويا في النحو فيما يكتبه عارفا بالكلام
والجدل مبرزا فيه حافظا لكتب اللغة رواية للأخبار بصيرا بالنجوم عالما مطلعا على
علوم الأوائل عالي الطبقة فيها وكان صديقا لكل وزراء عصره مداحا لهم انسا بالمبرد
وثعلب وأمثالهما من علماء الوقت مفضلا عندهم وكانت له ببلده دار علم قد جعل فيها
خزانة كتب من جميع العلوم وقفا على كل طالب للعلم لا يمنع أحد من دخولها إذا جاءها
غريب يطلب الأدب وإن كان معسرا أعطاه ورقا
وورقا تفتح في كل يوم ويجلس فيها إذا عاد من ركوبه ويجتمع إليه الناس فيملي عليهم
من شعره وشعر غيره ومصنفاته مثل الباهر وغيره من مصنفاته الحسان ثم من حفظه من
الحكايات المستطابة وشيئا من النوادر المؤلفة وطرفا من الفقه وما يتعلق به.
وكان جماعة من أهل الموصل حسدوه على محله وجاهه
عند الخلفاء والوزراء والعلماء وكان قد جحد بعض أولاده وزعم أنه ليس منه فعاندوه
بسببه وزعموا أنه نفاه ظلما واجتهدوا أن يلحقوه به فما تم لهم فاجتمعوا وكتبوا فيه
محضرا وشهدوا عليه فيه بكل قبيح عظيم ونفوه عن الموصل فانحدر هاربا منهم إلى مدينة
السلام ومدح المعتضد بقصيدة يشكو فيها ما ناله منهم ويصف ما يحسنه من العلوم
ويستشهد بثعلب والمبرد وغيرهما أولها: [الطويل]
(أجدك ما ينفك طيفك ساريا ... مع الليل مجتابا
إلينا الفيافيا)
(يذكرنا عهد الحمى وزماننا ... بنعمان والأيام
تعطي الأمانيا)
(ليالي مغنى ال ليلى على الحمى ... ونعمان غاد
بالأوانس غانيا)
(وعهد الصبى منهن فينان مورق ... ظليل الضحى من
حائط اللهو دانيا)
(قريب
المدى نائي الجوى داني الهوى ... على ما يشاء المستهام مؤاتيا)
(حلفت بأخياف المخيم من منى ... ومن حل جمعا
والرعان المتاليا)
(وبالركب يأتمون بطحاء مكة ... على أركب تحكي
القسي حوافيا)
(طواهن طي البيد في غلس الدجى ... ونشر الفيافي والفيافي
كما هيا)
(ولو أنني أبثثت ما بي من الجوى ... شماريخ رضوى
أو شمام رثى ليا)
(وإن أطو ما تطوي الجوانح من هوى ... عن الناس
تخبرهم بحالي حاليا)
(أأدخل تحت الضيم والبيد والسرى ... وأيدي
المطايا الناعجات عتاديا)
(سأخرج من جلباب كل ملمة ... خروج المعلى
والمنيح ورائيا)
(إذا أنا قابلت الإمام مناجيا ... له بالذي من
ريب دهري عنانيا)
(رميت
بآمالي إلى الملك الذي ... أذلت مساعيه الأسود الضواريا)
(وما هي إلا روحة وادّلاجة ... تنيل الأماني أو
تقيم البواكيا)
(ولي في أمير المؤمنين مدائح ... ملأت بها
الافاق حسن ثنائيا)
(وأمت بي الآمال لا طالبا جدى ... ولا شاكيا
إنفاض حالي وماليا)
(ولكنني أشكو عدوا مسلطا ... علي عداني بغيه عن مجاليا)
(أيا ابن الولاة الوارثين محمدا ... خلافته دون
الموالي مواليا)
(إذا ما اعتزمت الأمر أبرمت فتله ... ولم تك عن
إمضائك العزم وانيا)
(فلا تك للمظلوم ناداك في الدجى ... لغربته
والدفع للظلم ناسيا)
وهي مائة وخمسون بيتا فيها بعد المدح ما يحسنه
من العلوم الدينية والأدبية ويتبجح بمعرفته إقليدس وأشكاله وزيادات زادها في
أعماله وله في صفة الليل: [الخفيف]
(رب
ليل كالبحر هولا وكالدهر ... امتدادا وكالمداد سوادا)
(خضته والنجوم توقدن حتى ... أطفأ الفجر ذلك الإيقادَ)
قال ابن عبد الرحيم: ونقلت من خط جعفر بن محمد
الموصلي من قصيدة في أبي سليمان داود بن حمدان: [الطويل]
(أعيجي بنا قبل انبتات حبالك ... جمالك إن الشوق
شوق جمالك)
(قفي وقفة تتلو عليك أوامها ... جوانح لا تروى
بغير نوالك)
(فقد طلعت شمس الضحى بأوارها ... على مستظلات
بفيء ظلالك)
ومنها: [الطويل]
(بأبناء حمدان الذين كأنهم ... مصابيح لاحت في
ليال حوالك)
(لهم نِعمُ لا أستقل بشكرها ... وإن كنت قد
سيرته في المسالك)
(وخلفت فيه من قريض بدائعا ... ترى خلفا من كل
باق وهالك)
وله من قصيدة في القاسم بن عبيد الله: [البسيط]
(ما شأن دارك يا ليلى نناجيها ... فما تجيب ولا
ترعى لداعيها)
(إنا عشية عجنا بالمطي بها ... كنا نحييك فيها
لا نحييها)
(لا ترسلي الطيف إن الطرف في شغل ... عن الكرى
بدموع بات يجريها)
(لأضربن بآمالي إلى ملك ... يقل في قدره الدنيا
بما فيها)
(يا
ابن الوزارة والمأمول بعد لها ... في سائر الأرض دانيها وقاصيها)
(ما بال ما اجتاب عرض الأرض من مدحي ... إليك
يسري مع الركبان ساريها)
(لم يأتني نبأ عنها ولا خبر ... واليوم كالحول
لي مما أراعيها)
وله أيضا: [الطويل]
(وما الموت قبل الموت غير أنني ... أرى ضرعا
بالعسر يوما لذي اليسر)
(فدع قولهم ليس الثراء من العلا ... فما الفخر
إلا أن يقال هو المثري)
(إذا أنت لم تبل الصديق فلا تكن ... له امنا
فيما يجن من الأمر)
(فإن سترت حال أمرئ لؤم أصله ... أبي اللؤم إلا
أن يبين مع الستر)
وله أيضا: [الطويل]
(على الخيف من أكناف برقة أطلال ... دوراس عفتها
ببرقة أحوال)
(ومبنى خيام من فريق تفرقوا ... أيادي سبا
والبين للشمل مغتال)
(وهن
نجوم للنجوم ضرائر ... وهن لأكدار الحنادس إقبال)
(ألا إن تجوال الظباء سوانحا ... لمن عالج الوجد
المبرح آجال)
(إلى ابن أبي العباس جاذبنا المنى ... ومن دونه
بيد يخب بها الآل)
(وما زالت الأيام تضحك عنهم ... وتشرق عنهم
بالمكارم أفعال)
(أولئك أرباب العلى وبنو الندى ... وقوال فصل
يوم مجد وفعال)
(هم ورثوه الجود والبذل والندى ... فزاد على ما
ورثوه ولم يال)
وله يرثي البحتري: [الوافر]
(تعولت البدائع والقصيد ... وأودى الشعر مذ أودى
الوليد)
(وأظلم جانب الدنيا وعادت ... وجوه المكرمات وهن
سود)
(فقل للدهر يجهد في الرزايا ... فليس وراء فجعته
مزيد)
وله من قصيدة: [الوافر]
(تمكن حب علوة من فؤادي ... وملك أمر غيي والرشاد)
(فوالي
بين دمعي والمآقي ... وعادى بين جفني والرقاد)
(وقد طلب السلامة في سليمى ... زمانا والسعادة
في سعاد)
(فلا هاتيك أحمدها وصالا ... ولا هذي ارتضاها في
الوداد)
وله أيضا: [مجزوء الرمل]
(أيها القرم الذي أعوزنا ... فيه النديد)
(وأعانته على المجد ... مساع وجدود)
(عجل النجح فإن المطل ... بالوعد وعيد)
قال عبيد الله الفقير إليه مؤلف هذا الكتاب:
هذا معنىً عنَّ لي من قبل أن أقف على هذه
الأبيات وكنت أعجب كيف فات الأوائل لاشتماله على مطابقة التجنيس وحسن المعنى مدة
حتى وقفت على ما ههنا فعلمت أن أكثر ما ينسب إلى الشعراء من السرقات إنما هو توارد
الخواطر ووقوع حافر على حافر. وأما أبياتي فهي: [البسيط]
(يا سيدا بذ من يمشي على قدم ... علما وحلما
واباء وأجدادا)
(ماذا دعاك إلى وعد تصيره ... بالخلف والمطل
والتسويف إيعادا)
(لا تعجلن بوعد ثم تخلفه ... فيثمر المطل بعد
الود أحقادا)
(فالوعد بزر ولطف القول منبته ... وليس يجدي إذا
لم يلق حصادا)
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|