المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

العيوب الفسيولوجية التي تصيب البطاطس
15-9-2020
الحسن بن عبد الكريم الفتّال
10-8-2016
مسألة الجهاد في الإسلام
8-10-2014
تفسير الآية (55-57) من سورة النور
13-8-2020
مفهوم النفقات العامة وحدودها
31-3-2018
Complex Subtraction
24-10-2018


تعدّد الأسباب والمُنْزَل واحد والعكس  
  
5807   06:46 مساءاً   التاريخ: 9-10-2014
المؤلف : محمد باقر الحكيم
الكتاب أو المصدر : علوم القرآن
الجزء والصفحة : ص40-42 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أسباب النزول /

قد يتفق وقوع عدّة أشياءٍ في عصر الوحي كلِّها تتّفق في إشارةٍ واحدة وتستدعي نزول القرآن بشأنها ، كما إذا تكرّر السؤال ـ من النبيّ مثلاً ـ عن مشكلة واحدة ، فإنّ كلَّ سؤالٍ يقتضي نزول الوحي بجوابه ، ويُقال في هذه الحالة : إنّ الأسباب متعدّدة والمُنْزَل واحد.

ومن هذا القبيل ما يُروى في أنّ النبيَّ سُئل مرّتين عمّن وجد مع زوجته رجلاً كيف يصنع ؟

سأله عاصم بن عدي مرّة ، وسأله عويمر مرّةً أُخرى ، واتّفق في مرّةٍ ثالثة أنّ هلال بن أُميّة قذف امرأته عند النبيّ بشريك بن سمحاء ، فكانت هذه أسباباً متعدّدة تستدعي نزول الوحي لتوضيح موقف الزوج من زوجته إذا اطّلع على خيانتها ، وما إذا كان من الجائز له أن يقذفها ، ويتّهمها بدون بيّنة أو لا يجوز له ذلك إلاّ ببيّنة ، فإن اتّهم بدون بيّنة استحق حدّ القذف ، كما هو شأن غير الزوج إذا قذف امرأةً أُخرى ، ولأجل ذلك نزل قوله تعالى :

{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ} [النور : 6]

فكان السبب متعدّداً والمُنْزَل واحد .

وفي حالة تعدّد  السبب قد يوجد فاصل زمني كبير بين أحد السببين والآخر ، فيؤدّي السبب الأوّل إلى نزول الآية فعلاً ، ثمّ يتجدّد نزولها حينما يوجد السبب الثاني بعد ذلك بمدّة ، فيكون السبب متعدّداً والنزول متعدّداً وإن كانت الآية النازلة في المرّتين واحدة.

ويُقال : إنّ سورة الإخلاص من هذا القبيل إذ نزلت مرّتين؛ إحداهما : بمكّة جواباً للمشركين من أهلها ، والأُخرى بالمدينة جواباً لأهل الكتاب الذين جاورهم النبي (صلّى الله عليه وآله) بعد الهجرة.

وكما يتعدّد السبب والمُنْزَل واحد ، كذلك قد يتّفق كون السبب واحداً لآياتٍ متفرقة ، فقد رُوي أنّ أمَّ سلمة قالت للنبي (صلّى الله عليه وآله) يا رسول الله لا أسمع الله ذكر النساء في الهجرة بشيء؟

فنزل قوله تعالى :

{فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ} [آل عمران : 195].

ونزل قوله تعالى :

{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ} [الأحزاب : 35].

فهاتان آيتان متفرّقتان نزلتا بسببٍ واحد أُدرجت إحداهما في سورة آل عمران ، والأُخرى في سورة الأحزاب ، وبذلك كان السبب في النزول واحداً وهو حديث أم سلمة مع النبيّ والمُنْزَل متعدّد.

وعلى هذا الأساس يجب أن لا نسرع إلى الحكم بالتعارض بين روايتين تتحدّثان عن أسباب النزول إذا ذكرت كلٌّ منهما سبباً لنزول آية يغاير السبب الذي ذكرته الرواية الأُخرى لنزول نفس تلك الآية ، أو إذا تحدّثت الروايتان عن سببٍ واحدٍ فذكرت كلٌّ منهما نزول آية بذلك السبب غير الآية التي ربطتها الرواية الأُخرى به؛ لأنّ من الممكن في بعض الموارد فهم الاختلاف بين الروايتين والتوفيق ببينهما على أساس إمكان تعدّد سبب النزول لآية واحدة ، أو تعدّد الآيات النازلة بسبب واحد فلا يوجد بين الروايتين تعارض على هذا الأساس.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .