المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


نزول القرآن وحفظه وقراءاته  
  
1703   11:17 صباحاً   التاريخ: 19-12-2021
المؤلف : شوقي ضيف
الكتاب أو المصدر : تاريخ الادب العربي - العصر الاسلامي
الجزء والصفحة : ص:25-27
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاسلامي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-03-2015 2119
التاريخ: 22-03-2015 28115
التاريخ: 17-6-2017 2768
التاريخ: 11-7-2021 3156

 

نزول القرآن وحفظه وقراءاته

اقتضت حكمة الله سبحانه وتعالي أن ينزل القرآن على رسوله صلي الله عليه وسلم منجما في ثلاث وعشرين سنة. حتي تتهيأ النفوس البشرية لتلقي هذا الفيض الإلهي {{وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا}} وكان أول نزوله في شهر رمضان وفي ليلة معلومة منه هي ليلة القدر {{شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}} {{إنا أنزلناه في ليلة القدر}} وظل ينزل به على الرسول الكريم روح القدس جبريل بلسان عربي بليغ {{وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين}} {{من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله}} {{نزله روح القدس من ربك بالحق}} إنه كلام الله أوحي به الى رسوله المصطفي الذي اختاره لتبليغ آخر رسالاته الى الناس كافة. وكان الرسول يأمر بكتابة كل ما ينزل منه وقت نزوله، واتخذ لذلك جماعة من كرام الكاتبين مثل على وعثمان وزيد بن ثابت وأبي بن كعب. ومضي كثير من كتبة الصحابة يكتبونه لأنفسهم. على أنهم جميعا لم يعولوا على كتابته فقط، إنما عولوا أولا على حفظه وأخذه شفاها عن الرسول الأمي، الذي كان يحفظه ويتلوه على المسلمين. وساروا على سنته يتحفظونه ويتلونه آناء الليل وأطراف النهار مرتلين له ترتيلا.

ونصوص القرآن صريحة في أن سوره وآياته جميعا رتبت بوحي من الله الى رسوله، يقول جل شأنه: {{وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا}} {{إن علينا جمعه وقرآنه}} فالرسول لم

25

 

26

يرفع الى الرفيق الاعلى إلا بعد ترتيب القرآن وآياته وسوره ترتيبا كاملا. وتلقاه عنه الصحابة بهذا الترتيب، وكان حفظته يسمون بالقراء. ولما استحر القتل بهم في يوم اليمامة لعهد أبي بكر خشي عمر بن الخطاب أن يستحر بهم في مواطن أخري، فيذهب قرآن كثير، فدخل على أبي بكر لسنتين من خلافته، فقال له: إن أصحاب رسول الله يتهافتون في المعارك، وإني أخشي أن تأتي عليهم.

وهم حملة القرآن فيضيع وينسي، فلو جمعته! ولم يزل عمر يراجعه حتي شرح الله صدره للفكرة ورأي رأيه، وحينئذ عهد الى زيد بن ثابت-أحد كتبة الوحي الأبرار-بجمعه، فجمعه من العسب واللخاف وصدور الحفظة المشهود لهم بالإتقان من مثل أبي بن كعب وعثمان وعلي وعبد الله بن مسعود وطلحة وحذيفة وأبي هريرة وأبي الدرداء وأبي موسي الأشعري وتحريا في الدقة ومبالغة في الحيطة أمر أبو بكر أن لا يقبل من حافظ شئ حتي يشهد شاهدان عدلان بصحته وأنه كتب بين يدي رسول الله صلي الله عليه وسلم. ولما جمع المصحف حفظ في بيت أبي بكر، ولما توفي وخلفه عمر انتقل المصحف إليه، وبعد وفاته انتقل الى حفصة ابنته أم المؤمنين.

وحدث في عهد عثمان أن أخذ القراء في الأمصار البعيدة يختلفون في بعض الأداء، ولم يكن بين أيديهم مصحف أبي بكر ليرجعوا إليه، فأفزع ذلك حذيفة بن اليمان الذي كان يغزو في فتح أرمينية وأذربيجان فهرع الى عثمان قائلا: إن الناس قد اختلفوا في القرآن حتي إني والله لأخشي أن يصيبهم مثل ما أصاب اليهود والنصاري من الاختلاف. فهم عثمان الأمر، وأجمع رأيه على أن يكتب للمسلمين إماما يرجعون إليه. وبعث الى حفصة أن أرسلي إلينا بالمصحف ننسخ منه نسخا، ثم نرده إليك، فأرسلت به إليه، فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وقال عثمان للرهط القرشيين، وهم الثلاثة الأخيرون: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في كتابة شئ من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم، فصدعوا بأمره. ورد عثمان مصحف أبي بكر الى حفصة وطابت

27

 

نفسه، وأمر أن تكتب المصاحف من مصحفه وأن يحملها القراء الى الأمصار، ويقرئوا الناس على حرفها، وأرسل بالمصاحف الى مكة والكوفة والبصرة ودمشق وغيرها من الأمصار الإسلامية، وأمر بحرق ما سواها، فأطاعته الأمة لما تعلم في صنيعه من الرشد والهداية. ومضي القراء في العالم الإسلامي يقرئون الناس القرآن على حرف هذا المصحف الإمام، غير أن فروقا حدثت بينهم في القراءة داخل ذلك الحرف، وهي المعروفة بالقراءات، وقد وقع إجماع المسلمين على سبع منها، وهي قراءات ابن عامر وابن كثير وعاصم وأبي عمرو بن العلاء وحمزة ونافع والكسائي.

وواضح مما قدمنا أن القرآن الكريم أحيط بسياج متين من المحافظة على نصه محافظة بالغة، إذ كانت آياته تكتب فور نزولها، وكان الصحابة يكتبونها ويحفظونها ويتلونها في صلواتهم وعباداتهم مرارا ليلا ونهارا، وسرعان ما جمعه أبو بكر في مصحف واحد، وأتبعه عثمان بمصحفه، وبعث بنسخ منه الى مختلف الأمصار الإسلامية.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف