المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



الحسن بن علي الجويني الكاتب  
  
3310   05:04 مساءاً   التاريخ: 21-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج3، ص21-23
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-2-2018 3009
التاريخ: 22-7-2016 2404
التاريخ: 8-2-2018 7900
التاريخ: 21-06-2015 2431

أبو علي صاحب الخط المنسوب، كان مقيما ببغداد، ولا أدري أولد بها أم انتقل إليها لأنه لما انتقل إلى مصر كان يعرف بها بالبغدادي وكان يلقب فخر الكتاب. مات بمصر لعشر خلون من صفر سنة ست وثمانين وخمسمائة.

 سمعت جماعة من أهل الكتابة المتحققين بها يقولون لم يكتب أحد بعد أبي الحسن علي بن هلال بن البواب أجود من الجويني وكان أستاذه في الكتابة يعقوب الغزنوي كتب عليه ببغداد إلا أنه أبر عليه وزاد حتى لا تناسب بين خطيهما وكان من شيمة الجويني أنه ما كتب شيئا قط بخطه كثر أو قل دق أو جل إلا ويكتب في آخره (كتبه علي بن الحسن الجويني) وكتب عليه جماعة من الكتاب وافتخروا بأستاذيته كابن القيسراني وغيره وكان ينتقل في البلاد حتى حط بركه بالديار المصرية ونفق بها سوقه وعلا على أبناء جنسه قدره وعظم شأنه وارتفع مكانه وكان مع ذلك لا يترك هيئته وسمته فإنه كان يتزيّا زي أهل  التصوف وبلغ من علو قدره بالديار المصرية إلى أن ولي ولده عز الدين إبراهيم ولاية القاهرة بعدما ولي ولاية الإسكندرية مدة وكان محمود السيرة. رأيت أهل مصر ممن شاهد ولايته يحسن الثناء عليه وكان ملوكي الهمة شريف النفس أعني ولده عز الدين إبراهيم وكان فخر الكتاب يقول الشعر ويتعاناه إلا أنه لم يكن فيه بذاك. ومن شعره يمدح القاضي الفاضل وهو من أجود شعره: [الكامل]

 (لولا انقطاع الوحي كان منزلا ... في الفاضل بن علي البيساني)

 (نثني عليه بمثل ما تثني على ... أفعاله المرضية الملكان)

ومن شعره في الزهد: [الكامل]

 (كم كادت الأوطان تشغلنا ... بزخارف الدنيا عن الله)

 (حتى تغربنا فكم غير ... يقطعن عقل الغافل اللاهي)

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.