المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

قبسات من عالم البرزخ‏
16-12-2015
  ناتا   G .NATA
9-3-2016
الآيات التي تؤكّد على أنّ الشفاعة منوطة بإذن اللَّه
8-12-2015
تكسر الكروموسومات Clastogenesis
10-11-2017
Naming Alkanes
25-3-2016
النيفرون
6-7-2016


تجنّب توجيه الإنذارات  
  
1584   11:41 صباحاً   التاريخ: 13-12-2021
المؤلف : د. ريتشارد كارلسون و د. كريستين كارلسون
الكتاب أو المصدر : لا تهتم بصغائر الامور في العلاقات الزوجية
الجزء والصفحة : ص66-69
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

لقد أجريت مسحاً ذات مرة وشمل مائة فرد، ووجهت لهم سؤالاً عما إذا كانوا يوافقون على أن يوجه لهم إنذار وأجاب خمسة وتسعون منهم بكلمة لا، والخمسة الآخرون تراوحت إجاباتهم كالتالي (لا بد أنك تمزح) وعندما أجريت نفس المسح مرة أخرى وأعدت صياغة السؤال وكان هذه المرة: (هل تذكر موقفاً شعرت فيه بأنك تقبل الإنذار الذي وجه إليك لو كان هناك اختيارات أخرى؟) وهذا سؤال مختلف بصورة بسيطة – ولكنني تلقيت نفس الإجابة تماماً، أنا لم أقابل أحداً أبداً يحب الإنذارات، هل قابلت أنت؟ وبالرغم من ذلك فإن العديد من الأفراد يستخدمون أسلوب المناورة هذا بصورة دائمة ليحصلوا على ما يريدون، ومن تجربتي الخاصة فإن هذا الأسلوب بطريقة أو بأخرى يرتد على من يتلاعب به.

وهذا لا يعني عدم وجود مواقف معينة لا تضطر ولا يكون أمامك خيار آخر إلا أن توجه إنذاراً لأحد ما، وعلى سبيل المثال (يجب أن تحضر للعمل في الوقت المحدد وإلا ستكون عرضة لأن تفقد وظيفتك) بالطبع هذا موضوع مختلف، وما نتحدث عنه هنا هو حقيقة مفادها أن الإنذارات – في العلاقات – نادراً ما تكون مقبولة.

وهناك العديد من الأسباب الجيدة للابتعاد عن توجيه الإنذارات، أولاً: فإن توجيه الإنذار يحصر الأفراد في زاوية وبالتالي يحدد ويشوش اختياراتهم. بالإضافة إلى الإحساس بصعوبة القرار فإن إحساساً بتزايد الضغوط بصورة عنيفة وبغيضة يضاف إلى الإنذار مما يجعله يولد ما يشبه الاشمئزاز العام.

 ثانياً، وإن انتهى المآل بالفرد الذي وجه الإنذار بالحصول على ما يريده (أو ما تريده) فإنهم سيواجهون بمشاعر الاستياء والرغبة في الانتقام من جهة الأفراد الذين وجهوا لهم الإنذار. على سبيل المثال قالت (جين) لـ (روبرت): لو أنك لن توافق على حضور الاجتماع العائلي فلن أخاطبك لمدة أسبوع ولا تفكر في إمكانية استعارة سيارتي. قد ينتهي الأمر بذهاب روبرت معها للقاء أسرتها لكنه سوف يشعر بالاستياء طوال الرحلة وسوف يضمر آراءً سلبية حول جين لمدة طويلة قادمة، وقد يتوصل إلى طريق ليقتص من جين، وقد يفقد الاحترام الذي يكنه لها لأنها حصرته في الزاوية.

وفي النهاية فإن الطريق الأكثر فاعلية والتي يمكن لجين استخدامها هي (أنا في الحقيقة أود أن تكون معي في الاجتماع العائلي، وأنا لا أحب أن أعرضك لمثل هذا الضغط ، ولكن عليّ أن أعترف أني سأشعر بخيبة أمل لو لم تتمكن من الحضور).

إن توجيه الانذار غالباً – ليس دائماً – ما ينبع من الشعور بالخوف – أي لولا وجود الانذار – بأنك لن تحصل على ما تريد، ولهذا ومن منطلق اليأس فأنت تطالب به عندما تربط بين حدوث تسلسل مهم، ويحدوك أمل أن يفي الإنذار – بأنك لن تحصل على ما تريد، ولهذا ومن منطلق اليأس، فأنت تطالب به عندما تربط بين حدوث تسلسل مهم، ويحدوك أمل أن يفي الإنذار بالغرض. والمشكلة هنا أنك بأسلوب الإنذار هذا تدفع بالإنسان بعيداً جداً أكثر من كونك تجعله يشعر بالخوف فيقوم بأداء ما تريد وكما يحلو لك.

 كنت على معرفة بصديق يدعى (روجر) كان قد تقدم لخطبة إحدى الفتيات وتسمى (آن) وكان يريد أن يتم الزواج وكذلك (آن) إلا أنها كانت تفضل الانتظار قليلاً ولقد وجه لها (روجر) أكثر الإنذارات شيوعاً (تزوجيني الآن وإلا سينتهي كل ما بيننا) وأنتم طبعاً تعرفون كيف انتهت تلك الحكاية. وبعد مرور عدة سنوات، كان روجر ما زال مستاءً من عدم موافقة آن على الزواج منه وأنها متزوجة من رجل آخر وتعيش حياة عائلية سعيدة ولديها طفلان رائعان. والجانب الحزين في هذه القصة هو لو أن روجر كان أكثر صبراً وتفهماً لكانت آن قد وافقت على إتمام الزواج في غضون فترة مناسبة، وإن كانت آن قد قررت عدم الزواج من روجر لكان شعوره أفضل بكثير لأنها كانت ستنهي علاقتهما وهي تُكِن له مزيداً من الاحترام والذكريات العزيزة ، وكما يتضح من القصة فإن آن لم تستطيع أن تتحمل الضغوط وتركت روجر وهي تحمل مشاعر الإزدراء له.

وكما ذكرتُ سابقاً هناك بعض المواقف التي لا يملك فيها الإنسان أي خيار سوى أن يوجه الإنذار. مثلاً: ماذا لو أنك تريد أن تتزوج وتنشئ أسرة وخطيبتك بعد فترة خطبة طويلة لا تريد أن تتم الزواج؟ في موقف كهذا فإن توجيه إنذار يكون ضروريا ولكن إن اضطررت لتوجيه هذا الإنذار فعلى الأقل اشرح لخطيبتك أنك تتمنى لو لم تضطر لهذا التصرف، واعترف بأنك تدرك الطبيعة الخالية من الذوق الخاصة بتوجيه الإنذارات.

الأمر الأكثر أهمية فيما يخص هذا الموضوع هو إدراكك ببساطة أنه من الأفضل تجنب توجيه الإنذارات كلما أمكن ذلك، وقد ينتهي بك المال على الأرجح وأنت حاصل على ما كنت تريد، وبدون أدنى شك فإن علاقتك ستقف على أرض صلبة، وعليه توقف عن توجيه الإنذارات، وإلا.... ! 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.