تفسير قوله تعالى : {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا ...} |
1394
04:20 مساءاً
التاريخ: 14-06-2015
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-06-2015
1846
التاريخ: 12-06-2015
2042
التاريخ: 12-06-2015
2726
التاريخ: 19-02-2015
2121
|
قال تعالى : {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [آل عمران : 19] .
{إِنَّ
الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ} قد مر تفسير الإسلام في الآية الثانية والعشرين بعد
المائة، وتفسير الدين في التاسعة والثمانين بعد المائة من سورة البقرة. وان دين
الإسلام هو دين الفطرة الذي تجلت فيه ادلة العقل والنظر في ملكوت العالم ودعوة
الأنبياء والرسل وصراحة الكتب الإلهية المشهود لها بدلالة المعجزات. وقد بقي ما
يكفي في ذلك فيما حرف من التوراة والإنجيل {وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا
الْكِتابَ} في هذا الدين وهم بنو إسرائيل وخصوص اليهود والنصارى فتقلب الغالب
من بني إسرائيل في الشرك من يوم مروا على عبدة الأوثان وذلك بعد ما اسلموا لموسى ورأوا
الآيات النيرات في مصر وانشقاق البحر لهم وعبورهم فيه على الأرض اليابسة فقالوا
لموسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة «1» ويوم عبدوا العجل واستمروا على التقلب في
الشرك في اجيالهم كما هو معروف في تاريخهم وكتبهم وذهب الكثير من النصارى الى
تثليث الآلهة وتأليه المسيح وابطال الشريعة بالرأي حتى استوعبهم ذلك أخيرا «2» {إِلَّا
مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ} بالتوحيد والدين الصحيح من دلالة العقل والفطرة
والمعجزات الباهرات، والآيات البينات وصراحة كتبهم. كما بقي شيء من ذلك فيما
حرفوه. ولكن حدث الاختلاف فيهم {بَغْياً بَيْنَهُمْ} من الكافرين على
الموحدين. او بغيا حاصلا بينهم على الحق وتمردا على ما يعلمون ، واستمر ذلك البغي
فيهم حتى جحدوا رسالة رسول اللّه وقرآنه وما فيه من معارف الحق وشريعته بعد ما دل
على ذلك المعجز وكتبهم في البشرى برسول اللّه وقرآنه {وَمَنْ يَكْفُرْ بِآياتِ
اللَّهِ} ويجحد دلالتها البينة {فَإِنَّ اللَّهَ} محاسبهم ومعاقبهم ومجازيهم
على كفرهم يوم القيامة وهو {سَرِيعُ الْحِسابِ} {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ
بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا} [المعارج : 6، 7] {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ
يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا } [النازعات : 46].
_______________________
(1) كما في
سورة الأعراف 134- 137 .
(2) وقد أشرنا إلى شيء من ذلك من صراحة كتبهم في المقدمة الخامسة من كتاب الهدى في الجزء الأول صفحة 19- 34 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|