المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16642 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
احكام المصدود
2024-06-26
احكام المحصور
2024-06-26
احكام المحصر والمصدود
2024-06-26
احكام الاضحية
2024-06-26
حكم المحارب
2024-06-26
تعريف الجهاد وشروطه
2024-06-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تفسير الآيات [201 - 203] من سورة البقرة  
  
2288   02:01 صباحاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1, ص181-183
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201) أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (202) وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ ومَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقى‏ واتَّقُوا اللَّهَ واعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } [البقرة : 201، 203] .

{ومِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا} نعمة {حَسَنَةً وفِي الْآخِرَةِ} نعمة {حَسَنَةً وقِنا عَذابَ النَّارِوفي الكافي في صحيحة جميل عن الصادق (عليه السلام) رضوان اللّه والجنة في الآخرة والمعاش وحسن الخلق في الدنيا {أُولئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا} «من» في «مما» بيانية فإن ما سألوه لا ينال بمحض الدعاء {واللَّهُ سَرِيعُ الْحِسابِ} لعباده من الصنفين المذكورين { واذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍوهي ايام التشريق‏ كما في صحيحتي الكافي عن محمد بن مسلم ومنصور بن حازم وصحيحة التهذيب عن حماد بن عيسى عن الصادق (عليه السلام) كصحيحتي الوسائل عن قرب الاسناد عن حماد عنه (عليه السلام) ونحوهما روايات العياشي ورواية الدر المنثور عن ابن عباس وابن عمر وابن الزبير.

وذكر اللّه هو التكبير كما في صحيحتي محمد ومنصور المشار إليهما. وصورته المتفق عليها بين المسلمين كما ذكره في التبيان. اللّه اكبر.

اللّه اكبر لا اله الا اللّه واللّه اكبر اللّه اكبر وللّه الحمد. وزاد أصحابنا تبعا للروايات عن أئمتهم اهل البيت وجمعا بينها. اللّه اكبر على ما هدانا والحمد للّه على ما أولانا ورزقنا من بهيمة الانعام.

وهو مستحب على المشهور لصحيحة علي بن جعفر عن أخيه الكاظم قال‏ سألته عن التكبير في ايام التشريق أواجب او لا قال (عليه السلام) مستحب وان نسي فلا شيئ عليه‏ فالأمر في الآية للاستحباب.

ووقته بعد كل فريضة من صلاة الظهر يوم النحر الى صلاة الصبح من اليوم الثالث عشر. فيكون خمسة عشر تكبيرا ولمن ينفر بالنفر الاول بعد الزوال فيكون عشر مرات. واختلف كلام الفقهاء من الجمهور في عدده ولكن مالكا والشافعي في احد أقواله وافقا أصحابنا {فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي}‏ ضمن‏ {يَوْمَيْنِ‏} من تعجل الدين اي تعجل مقامه بمنى في ضمن يومين بتعجل غايته فنفر النفر الاول. ولو كان بمعنى استعجل وعجل او للمطاوعة كما في الكشاف لدلت الآية على جواز النفر في اليوم الاول منها ايضا وهو باطل بإجماع المسلمين. ولأجل جعل التعجل في ضمن يومين اشترط أصحابنا وفقهاء اهل السنة الا أبا حنيفة وأصحابه كونه قبل الغروب من اليوم الثاني فلو امسى حرم عليه النفر الاول‏ {فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ ومَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ} لهذه الجملة ظاهر لا حاجة الى بيانه لأن في رواية الكافي عن إسماعيل بن نجيح رد عليه ولأن الأحاديث عن الفريقين جاءت على خلافه وهو ان المراد غفرت ذنوبه. منها صحيحة الحلبي في قوله تعالى‏ {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ} [البقرة : 197] ‏وصحيحة عبد الأعلى ورواية ابن عيينة ورواية ابن نجيح ورواية العياشي عن معاوية ابن عمار وعن أبي بصير عن الصادق (عليه السلام) ورواه في الدر المنثور عن علي امير المؤمنين (عليه السلام) وابن مسعود وابن عمر وابن عباس في احدى الروايتين فيكون حاصل المراد من الآية الكريمة فمن أتمّ حجه بالتعجل او التأخر غفرت ذنوبه فإنه لا أثر لخصوص عنواني التعجل والتأخر في غفران الذنوب. ومن هذا الوجه وكون التعجل إتماما للحج يعرف جوازه وانه‏ {لِمَنِ اتَّقى} النساء والصيد كما هو المشهور بين الإمامية باعتبار الاختصاص بالأمرين المذكورين والمجمع عليه‏ باعتبار الدخول في كل ما يحرم على المحرم كما عن ابن سعيد او ما يوجب عليه الكفارة كما عن ابن إدريس وأبي المجد كما ورد في خصوص النساء والصيد صحيحة حماد بن عثمان وروايته الأخرى كما في التهذيب وصحيحة جميل ومعتبرة ابن المستنير عن الصادق (عليه السلام) وبه جاءت احدى روايات الدر المنثور عن ابن عباس والمراد اتقاء المحرم وما يحرم عليه في حجة مما يكون بين النساء والرجال سواء كان رجلا او امرأة. وهناك روايات أخرى من الفريقين لم يأخذ بمضمونها الإمامية وعلى ذلك إجماعهم مضافا إلى ان قوله تعالى ذلك‏ {لِمَنِ اتَّقى} لا يستقيم تفسيره بالتقوى المطلقة بعمومها لأن حصولها إلى حين النفر لا يتفق إلا للمعصوم فلا يبقى موقعا للامتنان بغفران الذنوب إذا كان ذلك قيدا له وكذا لا يبقى مورد للتخفيف على سائر الناس كما يعرف من روايات الفريقين بأجمعها إذا كان قيدا لجواز النفر كما لا يستقيم تفسيره بمطلق حصول التقوى ومصداقها في الماضي إذ لا فائدة على ذلك في هذا القيد فإن كل من له حج قد حصل منه مصداق للتقوى فلا بد من ان يراد بذلك تقوى خاصة وهو ما بينته الروايات المتقدمة وبالنظر إلى هذا الذي ذكرناه يسقط كثير من الأحاديث‏ {وَاتَّقُوا اللَّهَ واعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}‏ مقتضى سوق الآية هو انه لا تتكلوا على غفران ما مضى من ذنوبكم بسبب الحج بل اتقوا اللّه فيما بقي من أعماركم وتحققوا وليكن على علمكم وذكركم دائما انكم الى اللّه لا محالة تحشرون فيحاسبكم على اعمالكم ويجازيكم فاستعدوا لذلك بالتقوى وتزودوا منها فإنها خير الزاد.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .