المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7222 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



مناهـج صنـاعة القـرار  
  
4483   04:28 مساءً   التاريخ: 30-10-2021
المؤلف : د . طلق عوض الله السواط د . طلعت عبد الوهاب السندي د .طلال مسلط الشريف
الكتاب أو المصدر : الادارة العامـة : المفاهيـم ـ الوظائف ـ الأنشطـة
الجزء والصفحة : ص251 -255
القسم : الادارة و الاقتصاد / ادارة الاعمال / الادارة / اتخاذ القرارات الادارية لحل المشاكل والتحديات /

مناهـج صنـاعة القرار :

خلال العقود الزمنية تباينت وجهات النظر حول عملية صناعة القرار الاداري ، ومن الممكن تصنيف هذا التطور في منهجين رئيسين (3) :

أولاً : نظريات المنهج التقليدي : (Classical Decision Theory)

ثانياً : نظريات المنهج السلوكي : (Behavioral Decision Theory  )

 

اولاً : ـ نظريات المنهج التقليدي ـ العقلاني : Rational Approach

سادت نظريات هذا المنهج الجزء الاول من القرن الماضي ، وركّز على مبدأ العقلانية من وجهة النظر الاقتصادية بمعنى القائد دائماً يتخذ القرار الذي يخدم المنظمة اقتصادياً ، فالعقلانية في اتخاذ القرار تقوم على مبدأ اختيار أفضل البدائل بناءً على معايير يحددها متخذ القرار . هذا البديل المختار لا بُد ان يكون اكثر البدائل من ناحية الفعالية (Effectiveness) والكفاية (Efficiency) ، اضافة الى ذلك يقوم هذا المنهج على مجموعة من الفرضيات ومنها (4) :

1 ـ صانع القرار لديه المعلومات الكافية عن كل الظروف المحيطة بموضوع القرار .

2 ـ صانع القرار لديه المعلومات الكاملة عن كل البدائل المتاحة .

3 ـ لدى صانع القرار نظام عقلاني (A Rational System) يستطيع من خلاله حصر كل البدائل وترتيبها حسب الأفضلية .

4 ـ هدف صانع القرار دائماً ينحصر في اختيار البديل الذي يحقق أعلى قدر ممكن من العائد الاقتصادي للمنظمة .

غالبية منظري الفكر الاداري في تلك الحقبة الزمنية افترضوا العقلانية التامة في صانع القرار وأكدوا على مبدأ المثالية في عملية اتخاذ القرار الاداري ، لكن في حالات كثيرة اتضح ان هناك بعض الصعوبات والمشاكل التي تحول دون استخدامها ووضعها موضع التنفيذ ومنها :

1 ـ المعنى ((Meaning الذي يعطيه الشخص لموقف ما او الانطباع (Perception) الذي يحصل عليه من ذلك الموقف قد يختلف عن المعنى الذي يعطيه شخص آخر لنفس الموقف وهذا يؤثر على عملية المفاضلة بين البدائل المتاحة لدى الشخص .

2 ـ الإدراك ، القيم ، الاتجاهات والجوانب العاطفية تؤثر على سلوك صانع القرار .

3 ـ جمع واستخدام المعلومات أثناء مراحل صناعة القرار في هذا المنهج يعترضها بعض الصعوبات ومنها :

أ ـ جمع كل ما يتعلق بالقرار من معلومات قد تكون عملية مكلفة .

ب ـ جمع كل المعلومات عن كل بديل متاح قد يستغرق وقتاً اطول مما تتحمله عملية صناعة القرار ، بمعنى آخر قد تكون اطول مما يجب .
ج ـ يتطلب هذا المنهج جمع كل المعلومات المتعلقة بموضوع القرار وقد يكون هذا متعذراً لأن بعض المعلومات قد لا تكون موجودة اصلاً .

4 ـ مقدرة متخذ القرار على استخدام المعلومات قد تكون محدودة . من الامور المسلم بها اساساً ان قدرة الانسان العقلية محدودة ، لذا حتى لو توفرت لدى صانع القرار كل المعلومات وكل البدائل المتاحة فسيكون من الصعوبة بمكان تصور كل هذه المعلومات والخيارات ومقارنتها واتخاذ افضلها كأساس لقراره (5) .

5 ـ المعايير والقواعد التي بناءً عليها تم المفاضلة بين البدائل المتاحة قد لا تكون ثابتة وواضحة ، ويكون هذا ظاهراً في قرارات القطاع العام الذي يهدف الى تنفيذ سياسات العامة للدولة .

ثانياً : المنهج السلوكي : Behavioral Approach

يعتبر هربرت سايمون (H . Simon) من أوائل الكتّاب السلوكيين الذين ادركوا قصور المبدأ التقليدي ، او ما يسمى بالعقلاني أو الاقتصادي ، في وصف عملية صناعة القرار . فقد أكد سايمون على ان صناعة القرار تتم وفقاً للقاعدة العقلانية المحدودة (Bounded Rationality (  والسبب في ذلك يرجع الى : (6) 

1 ـ عدم مقدرة النظام على توفير كل المعلومات التي يحتاجها صانع القرار ، وان توفرت فلا تكون مفيدة بالدرجة الكافية .
2 ـ عدم القدرة الذهنية لدى صانع القرار على التعامل مع كل المعلومات المتوفرة لديه .

3 ـ لا يستطيع صانع القرار ان يحصر كل البدال المتاحة .
4 ـ متخذ القرار قد لا تكون لديه القدرة او الرغبة او الأثنان معاً لتحديد النتائج المتوقعة لكل بديل من البدائل المتاحة .

5 ـ الفرد مهما توفرت لديه من قدرات يظل محدود العقلانية في استيعاب كل الظروف والمتغيرات التي لها علاقة بموضوع القرار .

6 ـ من المحددات كذلك التي تؤثر على صناعة القرار قيم وقدرات متخذه.

هناك ايضاً أسباب اخرى تحد من عقلانية صناعة القرار منها :

1 ـ صنّاع القرار أنفسهم قد لا تتفق مصالحهم الشخصية مع مصلحة المنظمة .

2 ـ بعض القيادات الادارية قد يتخذون القرار أولاً ثم يحاولون ايجاد مبررات لعدم لاتّخاذه (7) . وجود هذه المحددات ، من وجهة نظر سيمون ، جعل من تطبيق خطوات الطريقة التقليدية لعملية اتخاذ القرار أمراً غير ممكن . فالأسلوب الأمثل لاتخاذ القرار اذاً هو البحث عن مستوى الرضا (Satisfying) لدى القائد بدلاً من استنزاف الجهد والوقت للحصول على احسن وأفضل البدائل المتاحة . كما يتضح من الشكل رقم (10/6) اذا كان افضل البدائل المتوفرة لدى القائد مرضياً بالنسبة له يتخذ القرار ، اما اذا كانت افضل هذه البدائل لا يرقى الى درجة الرضا لدى القائد فلا بد من البحث عن بدائل اخرى ومقارنتها بأفضل البدائل السابقة ودرجة الرضا لدى القائد وهكذا .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

3. R. Griffin, Management (Boston Houghton Miffin Con. 1978). P207.

4- Ibid, P. 207.

5. B. Rayburn and W. Chappell, Public Administration the Work of Government

(Milionis: Scott, Foresman Company, 1985) P. 306.

6- H. Jerald, Theories of Organizations (New York: John Wiley and Sons, INC,

1980) P. 50 .

7- E. Alexander The Design of Alternatives in Organizational Contexts,

Administrative Science Quarterly, 24 No. 3 (Spt. 1979) P. 382.

 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.