المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16512 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تفسير الآيات [50 - 53] من سورة آل‏ عمران  
  
1288   03:19 مساءاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1 , ص286-287
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50) إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (51) فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ واتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [آل عمران : 50 - 52] .

{وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا } [الأنعام : 111] {وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ} [الأنعام : 124] {وَمُصَدِّقاً} أي وجئتكم حال كوني مصدقا {لِما بَيْنَ يَدَيَ}‏ أي لما تقدمني‏ {مِنَ التَّوْراةِ} «من» بيانية {وَلِأُحِلَ‏} عطف على مصدقا {لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ‏} في التوراة مما زال عنه مقتضى التحريم. ولعل منه ما في قوله تعالى في سورة النساء {فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ} [النساء : 160] {وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ‏} كرر ذكر الآية تأكيدا في الحجة وتمهيدا لقوله‏ {فَاتَّقُوا اللَّهَ‏} وتحذروا من غضبه وعقابه بما يقيكم من ذلك كطاعته والإيمان بآياته وشهادتها لرسله‏ {وَأَطِيعُونِ‏} فإني أدعوكم الى اللّه والى سبيل سعادتكم في الدنيا الآخرة {إِنَّ اللَّهَ رَبِّي ورَبُّكُمْ‏} وإلهنا جميعا وخالقنا ومدبر أمورنا واليه مرجعنا وإني وإياكم عباده لا إله إلا هو {فَاعْبُدُوهُ‏} واخضعوا له خضوع العبد لإلهه. ومن عبادته أن لا تشركوا به شيئا {هذا} أي تقوى اللّه وعبادته وطاعة الرسول في دعوته الى اللّه وتوحيده ودين الحق‏ {صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ‏} لا يهتدي من ضل عنه {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى‏ مِنْهُمُ الْكُفْرَ} بآيات اللّه ورسالته‏ {قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ‏} أي في الدعوة اليه بالإيمان به وبآياته وما أرسل به رسوله‏ {قالَ الْحَوارِيُّونَ‏}.

في العيون مسندا عن الرضا (عليه السلام) انهم سموا حواريين لأنهم كانوا مخلصين في أنفسهم ومخلصين لغيرهم من أوساخ الذنوب بالوعظ والتذكير.

{نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ‏} في الدعوة الى دينه والجهاد في سبيل الحق‏ {آمَنَّا بِاللَّهِ‏} ولا نكفر ككفرهم‏ {وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ‏} داخلون في سلم اللّه لا نحاده ولا نخالف أوامره ونواهيه ولا نعانده فيما أمر به من الدعوة الى سبيله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ثم التفتوا الى التشرف بخطاب اللّه والاعتراف له بنعمة الإيمان والدعاء بدوام توفيقهم لذلك فقالوا {رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ واتَّبَعْنَا الرَّسُولَ}‏ عيسى فيما جاء به من عندك‏ {فَاكْتُبْنا} بتوفيقك وتثبيتك‏ {مَعَ الشَّاهِدِينَ‏} بالحقّ الدائبين على ذلك. ثم التفت القرآن الى حال الذين أحسّ عيسى منهم الكفر بقوله تعالى‏.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .