أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-10-2017
2830
التاريخ: 2-2-2018
1518
التاريخ: 2-10-2017
1317
التاريخ: 6-12-2017
4211
|
جاء في كتاب (المستطرف): عندما كان (الحجاج بن يوسف الثقفي) في مهمة إلى اليمن توقف منتصف النهار، ليضرب له فسطاطاً و يحجب عنه الشمس، وكان الحر شديداً لا يطاق .
جلس (الحجاج) في فسطاطه، ورفع له الخدم حواشيها ليتمتع بدخول الهواء وخروجه منها وإليها؛ نظر الحجاج خارج فسطاطه بعدما رفع الخدم حواشي فسطاطه، فرأى راعياً تحيط به خرافه، ومن شدة الحر أدخل رأسه تحت أحد الخراف طلباً للظل، فرق له الحجاج بالرغم من شقاوته المعروفة، وطلب إلى خدمه أن يحضروه إليه: وما إن حضر حتى بادره الحجاج قائلاً: تفضل بالدخول وكل من مائدتي هذه، أما إنها مائدة سلطانية ، فأجاب الراعي : كلا لن أطعم منها، لأنني على موعد في مكان آخر !
كان ذلك الأعرابي مسلماً، وصائماً .
قال الحجاج : وهل يمتلك من دعاك مائدة أفضل من هذه؟
قال : بلى، فأنا ضيف عند رب العباد، أنا صائم .
قال الحجاج : إن ما أقدمه لك اليوم من طعام، لن تراه بعد ذلك أبدأ، فكل منه، وتلذذ به؛ وصُم في وقت آخر .
قال : سأستجيب لك إذا ضمنت لي أن أبقى للغد حياً.
قال الحجاج : كيف يمكن للبشر أن يصوموا في هكذا يوم حار، وشمس محرقة؟
قال الراعي : {قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ } [التوبة: 81].
قال الحجاج : لقد اختل عقلك يا هذا!
إنك لم تر ولن ترى طعاماً مثل هذا أبدأ، فاصرف وجهك عن هكذا صيام، وكل طيب الطعام!
قال الراعي: وهل أنت طيبت هذا الطعام؟
أم أنت الذي يمنح الصحة والعافية والهناء بهذا الغذاء؛ إن الطعام مهما كان لذيذاً، لا يطيب مع المرض، وأنا أطلب العافية من رب رحيم لكي يطيب ويلذ طعامي.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|