أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-11-2015
1708
التاريخ: 27-11-2015
2057
التاريخ: 23-11-2014
1672
التاريخ: 11-12-2015
2016
|
قال تعالى : {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة : 5]
قال
اللّه تعالى في سورة المائدة {وَتَعَاوَنُوا
عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة : 2] واما المعاونة في المباحات فهي إحسان أمر اللّه به أيضا
في كتابه بقوله تعالى في سورة النحل {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ
بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ} [النحل : 90] وفي سورة البقرة 91 وآل عمران 128 والمائدة {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [المائدة : 13] .
والمعلوم
بالضرورة من سيرة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وأصحابه والأئمة والمسلمين انهم
يستعينون في غالب أمورهم المباحة بالآلات والدابة والخادم والزوجة والصاحب والرسل
والأجراء وغيرهم وفي سورة البقرة {اسْتَعِينُوا
بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ} [البقرة : 153] وفي سورة النساء {وَلَوْ أَنَّهُمْ
إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ
الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء :
64] فقد لامهم
اللّه على عدم مجيئهم للاستعانة على
المغفرة باستغفار الرسول. وهذا يكفي في الحجة والدلالة على ان الإعانة ليست بجميع
أقسامها منحصرة باللّه. وعلى انه لا يلزمنا أن نقصر استعانتنا بقول مطلق على
اللّه. وتفصيل ذلك هو انا ننظر إلى استعانات البشر قولا وعملا فنراها تكون على
نحوين (النحو الأول) هو الاستعانة بالوسائل المجعولة من اللّه لنيل المقصود التي
هي وما فيها من التسبيب من جعل اللّه وخلقه. (والنحو الثاني) هو الاستعانة بالإله
بما هو إله معين بإلهيته وقدرته الذاتية المطلقة الفائقة. ولا ريب في ان النحو
الثاني من الاستعانة هو المتيقن في قصره على اللّه. لأن الاستعانة بهذا النحو إذا
كانت بغير اللّه كانت تأليها لذلك الغير واشراكا باللّه.
ومما ذكرنا من الآية والسيرة واقتران {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} في سياق توحيد اللّه وتمجيده بالمجد الإلهي تقوم الحجة وتتضح الدلالة على ان هذا النحو من الاستعانة هو تمام المقصور على اللّه دون النحو الأول.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|