ادارة قطيع الدجاج البياض بالأجواء الحارة

تعتبر درجة الحرارة البيئية التي تتراوح بين 18-22 م من الدرجات المثلى (Optimum) لإنتاج البيض. ارتفاع درجات الحرارة البيئية عن 30م داخل قاعات التربية يؤدي الى خفض نسبة انتاج البيض مع خفض معدلات وزن البيض المنتج ومعدلات سمك القشرة والصفات النوعية للصفار والبياض معا. ان سبب هذا الانخفاض بإنتاج البيض ونوعيته عند ارتفاع درجة الحرارة يرجع الى:

أ- انخفاض كمية العلف المستهلكة من قبل الطيور وبالتالي انخفاض كميات الطاقة والبروتين والفيتامينات والمعادن المجهزة للطيور خلال الأجواء الحارة.

ب. حصول تغير في التوازن الهرموني داخل الجسم مثل انخفاض هرمون الثايروكسين وارتفاع مستوى افرازات هرمونات قشرة الغدة الكظرية مثل (Corticosteroides).

ج- حصول تغير بالتوازن الحامضي والقاعدي بالدم Acid-Base Balanes حيث يرتفع الأس الهيدروجيني للدم (PH الدم) وتحصل حالة قلوية الدم (Alkaliosis).

لغرض تقليل أضرار الاجهاد الحراري على الدجاج البياض نوصي بما يلي:

1. تخطيط موعد التربية بحيث توجه فترة القمة الإنتاجية للقطيع البياض الى الأشهر الباردة. للأفراخ الفاقسة خلال شهري مايس وحزيران سوف تبدأ بإنتاج البيض خلال شهري تشرين الأول والثاني. إن مثل هذا القطيع سوف لا يتعرض الى الاجهاد الحراري إلا بعد 8-9 أشهر من بداية فترة انتاج البيض وهذا ما سيقلل من آثار الاجهاد الحراري على انتاج البيض الى حد كبير.

2. رفع مستوى الطاقة الممثلة (Metabolizable Energy) والبروتين في العلائق خلال الأجواء الحارة لأجل اعطاء الطيور احتياجاتها الكاملة من الطاقة والبروتين رغم انخفاض كمية العلف المستهلكة. الجدول التالي يوضح مستويات الطاقة والبروتين التي نوصي بها في الأجواء الحارة. يمكن رفع مستوى الطاقة الممثلة بالعليقة عن طريق اضافة الزيوت النباتية او خليط من الزيوت النباتية والحيوانية والذي يضاف الى العليقة بنسبة 2% إذا كان القطيع خلال فترة القمة الانتاجية أو بنسبة 1% بعد فترة القمة الإنتاجية.

3. مضاعفة مستوى الفيتامينات والمعادن في علائق التغذية. من المعروف ان هنالك امزجة (Premexes) للفيتامينات والمعادن تضاف عادة للعليقة بنسبة 1٫5.1 كغم لكل طن من العلف. ارفع هذه الكمية الى 2-3 كغم لكل طن من العلف خلال الأشهر الحارة. وقد ثبت مؤخرا وجود دور مهم لفيتامين (C) في تقليل الاجهاد الحراري للطيور ويضاف للعلف بمقدار 0٫3-0٫5 كيلوغرام لكل طن.

4. توقيت مواعيد تقديم العلف الى القطيع الى الأوقات الباردة بالصباح الباكر او المساء والامتناع عن تقديم العلف في اوقات الظهيرة.

5. زيادة عدد المناهل في قاعات التربية ومحاولة تبريد مياه الشرب جهد الامكان عن طريق تغطية وتظليل خزانات الماء وعزل الأنابيب الخارجية او اضافة الثلج الى خزانات مياه الشرب (داخل القاعة) خلال أوقات الظهيرة.

جدول يبين تأثير درجات الحرارة الجوية على نسب البروتين الموصى بها في علائق الدجاج البياض تحت مستويات مختلفة من الطاقة الممثلة بالعليقة

6. تشجير المناطق المحيطة بالقاعة لضمان تضليل الجدران الخارجية ومنع سقوط أشعة الشمس المباشرة عليها. من الأشجار المهمة في هذا المجال أشجار اليوكالبتوس والكوليوس والسدر والكازورينا.

7. اضافة بعض الأملاح الى ماء الشرب مثل ملح الطعام (كلوريد الصوديوم) وكلوريد البوتاسيوم وبيكاربونات الصوديوم (الصودا) وكلوريد الكالسيوم بنسبة 0,5 كيلوغرام لكل 1000 لترماء (تانكي الماء).

8. رش الجدران وسقف القاعة من الخارج بالماء مع توفير مرشات داخلية داخل القاعات لغرض استخدامها لرش الطيور بشكل مباشر عند الضرورة القصوى. ويعتبر الرش المباشر اجراء اداري مهم جدا حيث يبدأ الرش من الساعة الثانية عشر ضهرا ولغاية الساعة السادسة عصرا خلال أشهر الصيف. ترش الطيور مرة واحدة كل نصف ساعة. قد يثير الرش القطيع للمرة الأولى الا انه سرعان ما يتعلم ويعتاد على عملية الرش.

9. اضافة ساعة ضوء الى عدد ساعات الإضاءة اليومية ليصبح عدد ساعات الإضاءة 17 ساعة باليوم مع ضرورة توجيه ساعتين للإضاءة في منتصف الليل وترتب مواعيد الإضاءة كما يلي:

* يفتح الضوء من الساعة 5 صباحا لغاية الساعة 8 مساءا (15 ساعة ضوء).

* يغلق الضوء من الساعة 9 مساءا لغاية الساعة 12 ليلا.

* يفتح الضوء من الساعة 12 ليلا لغاية الساعة 2 صباحا (2 ساعة ضوء).

* يغلق الضوء من الساعة 2 صباحا لغاية الساعة 5 صباحا.

10. لأجل تشجيع الدجاج البياض على زيادة كمية العلف المستهلك خلال الأشهر الحارة يفضل رفع مستوى العلف داخل المعالف (Feeders) وزيادة عدد مرات تقديم العلف (شغل المعلف الأوتوماتيكي لتوزيع العلف اربعة مرات على الأقل). كذلك لوحظ من واقع الحقول الإنتاجية ان ترطيب العلف بالماء (او رش الماء على العلف) يزيد ويشجع الطيور على استهلاك كميات أكبر من العلف بالأجواء الحارة شريطة أن لا يبقى العلف الرطب داخل المعالف لفترة طويلة لأنه سوف يتعرض للتعفن.

11. اغناء العليقة بالفسفور يساعد على التكيف لدرجات الحرارة العالية لأنه يدخل في تكوين الحوامض النووية (RNA , DNA) والأدنوسين الثلاثي الفوسفات (ATP) المهم في نقل وخزن الطاقة. ننصح بإضافة فوسفات الكالسيوم الثنائي او مسحوق العظام كمصدر مهم للفسفور.