أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-9-2016
1047
التاريخ: 14-9-2021
1706
التاريخ: 26-4-2022
5078
التاريخ: 17-9-2018
1895
|
مفهوم القلش الاجباري
القلش الاجباري (Force Moltin) هو عملية اجبار القطيع البياض او قطيع امهات اللحم او الرومي على تغيير ريشه بريش جديد. فكلمة Force يعني الاجبار بالقوة على اجراء عملية القلش. الباحثين في هذا المجال يفضلون بالوقت الحاضر استخدام مصطلح الراحة الاجبارية Force Resting بدلا من مصطلح القلش الإجباري وذلك على اعتبار ان معظم برامج القلش لا تؤدي الى استبدال كامل ريش الجسم أي لا تؤدي لعملية قلش كاملة ولكنها جميعا تقوم بإيقاف الانتاج (أي نسبة انتاج البيض تصبح صفرا) واعطاء اناث الطيور هذه فترة راحة عن الانتاج لأن المبيض فيها سوف يضمحل ويضمر ويستبدل بمبيض جديد ولهذا قد يطلق على هذه العملية أسم عملية إعادة الشباب (Rejuvination) حيث يرجع المبيض بعدها لنشاطه الأول وترجع الخصية ايضا في الذكور لحيويتها الأولى.
لماذا القلش الاجباري بدل القلش الطبيعي
لو تركنا القطيع البياض ليقلش بصورة طبيعية (Natural Molting) سنلاحظ آن انتاجه سوف ينخفض بنهاية السنة الانتاجية وسيبدأ بالقلش الطبيعي الذي سوف يستمر لفترة طويلة تبلغ بالمتوسط 4 أشهر. وبعدها سيعاود الانتاج بالصعود لتبدأ السنة الانتاجية الثانية. ان هذه الفترة الطويلة للقلش الطبيعي تجعل عملية الاحتفاظ به لسنة انتاجية ثانية غير اقتصادية وخاصة إذا كانت السلالة المربات من السلالات البنية اللون. ولكن بواقع الحقول لاحظنا أن بعض السلالات البيضاء اللون ( White layer ) قد يبقى انتاجها من البيض اقتصادي رغم انخفاض نسب الانتاج بسبب قلة استهلاكها من العلف مقارنة مع الدجاج البني ولذلك قد يحتفظ المربي بالقطيع ولا يستعجل بتسويقه ولكنه سيفاجئ بعد فترة أن نسبة انتاج البيض في القطيع قد ارتفعت من جديد حيث بدأت السنة الانتاجية الثانية. ولقد لاحظ الكثير من المربين لمثل هذه السلالات البيضاء مثل سلالة ( Hyline ) بان انتاجها من البيض قد استمر لمدة تقرب من السنتين او اكثر منها بقليل أحيانا. إما السلالات البنية مثل سلالة (Isa) لا يحصل ذلك لأن الانخفاض بالإنتاج كبير وتصبح التربية غير اقتصادية لذلك يتم تسويقه بسرعة. اذا القلش الطبيعي قد يستمر لفترة طويلة ( بالمتوسط 4 أشهر ) تصل احيانا الى 6 اشهر . لذلك فكر الباحثين المشتغلين بعلم ادارة وتربية الدواجن بوسائل تجبر القطيع البياض على اجراء عملية القلش بشكل سريع ولهذا أطلق عليه اسم القلش الاجباري. وفيه تختزل فترة القلش الى 1-2 شهر فقط حسب نوع البرنامج الذي سيتم اتباعه بهذه العملية.
أهمية اجراء عملية القلش الاجباري
لقد اجمع الباحثين على أن استخدام عملية القلش الاجباري والحصول على سنه انتاجية ثانية من القطيع البياض ( او قطعان امهات اللحم أو الرومي ) له عده فوائد ومزايا يمكن اجمالها بما يلي:
۱. إن تكاليف انتاج طبقة البيض ( 30 بيضة ) في السنة الإنتاجية الثانية أقل من تكاليف الإنتاج للسنة الأولى لان استبقاء القطيع السنه الثانية سيعوض عن تكاليف تنمية قطيع الاستبدال ( Replacement stock ) والتي تتطلب البدا بتربية الأفراخ من عمر يوم واحد ولغاية عمر النضج الجنسي لتبدأ بإنتاج البيض. فبالرغم من المبالغ المصروفة على القطيع خلال فترة القلش الإجباري وكذلك الانخفاض الذي يحصل بإنتاج البيض خلال السنه الثانية مقارنة مع السنة الاولى الا أن مجموع الحسابات الاقتصادية اشارت الى ان تكاليف الانتاج بالسنة الثانية اقل من تكاليف الانتاج بالسنة الأولى. وهذا ما جعل اجراء عملية القلش الاجباري من العمليات الروتينية في الحقول الانتاجية للدجاج البياض وبعض حقول امهات اللحم (Broiler breeders) وامهات الرومي (Turkey breeders) المنتجة لبيض التفقيس. ففي العديد من الدول الأوربية علاوة على الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت هذه العمليات روتينية بالحقول الانتاجية ولقد بات من النادر تسويق مثل هذه القطعان بعد انتهاء السنة الانتاجية الأولى فقط حيث يعتبر هذا هدرا اقتصاديا وخاصة في قطعان الدجاج البياض المنتجة لبيض المائدة (Table egg) والمستخدم للأكل.
۲. توجيه انتاج البيض من القطعان البياضة الى الأوقات التي يزداد فيها الطلب وترتفع فيها الاسعار لتصبح ارباح المشروع أكثر او لأجل تفادي خسائر جسيمة قد يتحملها المربي من جراء انخفاض الطلب لقلة اسعار البيع في الاسواق الاستهلاكية. القلش الاجباري وايقاف انتاج البيض من القطيع لمدة شهر او أكثر (حسب برنامج القلش) قد يصبح وسيلة وحيده امام المربي خلال الفترات الحرجة. فعند انتشار مرض انفلونزا الطيور (.Avian flu) تعرض الكثير من المشاريع لخسائر فادحة نتيجة لأحجام المستهلكين عن شراء واستهلاك البيض ولحم الدجاج وهذا ما ادى الى تدني اسعارها لحد كبير جدا وبالتالي أصبح المربي امام كارثة اقتصادية كبيرة وامام احد الخيارين التاليين:
1. الاستمرار بتغذية القطعان وانتاج البيض وتحمل خسارات يومية كبيرة لارتفاع تكاليف العلف المصروف على القطيع على العائدات المالية الناتجة عن بيع البيض.
2. جزر القطيع البياض (او الامهات) وذبحه بالمجازر للاستفادة من لحومه والتي انخفضت أسعارها ايضا لحدود مدهشة وبالتالي تحمل المربي والمستثمر لخسائر اقتصادية كبيرة. أمام مثل هذين الخيارين وكلاهما مر المذاق ينفتح أمام المربي امل جديد لتفادي الخسائر او تقليلها او جني ارباح مضاعفة احيانا وذلك من خلال اللجوء لأجراء عملية القلش الاجباري. خلال هذه العملية سوف يصوم القطيع ويقطع عنه العلف او يقنن وتخفض تكاليف التغذية لحد كبير جدا ومن الممكن الاحتفاظ بالقطيع لمدة ۱ - ۲ شهر اضافية لغاية مرور الازمة وانحسار الموجة وبالتالي العودة بالإنتاج من جديد. علما أن اسعار البيع للبيض سواء البيض المائدة او بيض التفقيس سوف تتضاعف احيانا بعد مثل هذه الأزمات الخانقة وهذا ما سيجعل المربي يجني ارباح من جهة دون ان يتكبد خسائر قاسمة للظهر احيانا. بحقول امهات اللحم وامهات الرومي المنتجة لبيض التفقيس قد تحدث مثل هذه الحالات عند انخفاض اسعار بيض التفقيس واسعار الافراخ وهنا يأتي دور القلش الاجباري كوسيلة ادارية بيد المنتجين والمستثمرين ليحولون انتاجهم من بيض التفقيس وانتاج الأفراخ الفاقسة من فترة الى فترة اخرى ترتفع فيها الأسعار وتمكنهم من تقليل الخسائر او تحقيق الأرباح احيانا. اذن القلش الاجباري هنا يعتبر خيار اداري مهم قد يضطر اليه المربي في بعض الأحيان.
3. تحسن نوعية البيض بعد اجراء عملية القلش الاجباري (.Post molt) مقارنة مع البيض المنتج قبل اجراء عملية القلش (. Pre_molt ). فمن الملاحظ أن نوعية البيض مثل سمك القشرة وارتفاع بياض البيض ونسبة البيض المكسور علاوة على نسبة البقع الدموية واللحمية بالبيض تزداد خلال الأشهر الأخيرة من الفترة الانتاجية. وقد ترتفع احيانا نسبة البيض المكسور الى نسب 5-3% من الإنتاج الكلي بالأسابيع الأخيرة من الانتاج. ان جميع هذه الصفات سوف تتحسن بعد اجراء عملية القلش وعودة الانتاج بالسنة الانتاجية الثانية. هذا علاوة على تحسن صفة معدل وزن البيض المنتج حيث تبقى هذه الصفة بارتفاع مضطرد مع تقدم العمر. فقد لوحظ بإحدى الدراسات بان نسبة البيض الكبير الحجم بوزن 60-65 غرام) قد ارتفعت من %21٫8 بالسنة الاولى الى %41٬4 بالسنة الانتاجية الثانية.
4. ان استبقاء القطيع البياض السنة انتاجية ثانية وعدم استبداله بقطيع جديد سيؤدي الى تقليل حاجة البلد من قطعان الأمهات المنتجة لبيض التفقيس والتي تستورد من الخارج بأسعار عالية جدا. هذه النقطة مهمة جدا لجميع الدول النامية التي لا تمتلك قطعان الأساس Foundation stocks وقطعان الأجداد والتي تحتفظ بها الشركات العالمية وتصدر لدول العالم قطعان الاباء او الامهات (Parient stock). احتفاظ المشاريع بالقطعان التجارية لسنتين بدلا من سنة واحدة سيقلل الحاجة لاستيراد قطعان الاباء او الأمهات والتي تكلف خزينة البلدان النامية مبالغ طائلة سنويا.
5. القلش الاجباري للقطعان سوف ينشطها ويقوي جهازها المناعي ومقاومتها للأمراض وبالتالي تقليل نسب الهلاكات بالقطعان البياضة. رغم ان القلش الاجباري سيعرض القطيع للجوع والتقنين الغذائي الا انه سيؤدي الى اعادة الشباب لأجهزة الجسم واعادة تنظيم العمليات التمثيلية وعملية ازالة للمواد المثبطة على مستوى الخلية هذا بالإضافة الى التخلص من ترسبات الانسجة الدهنية الزائدة. هذه التغيرات الفسلجية على مستوى الخلية على عموم انسجة الجسم واجهزته ستؤدي الى ما يلي:
6. الدراسات الحديثة اثبتت بان التصويم يؤدي الى رفع قدرة الخلايا اللمفاوية البائية (B-Lymphocyte) على انتاج الاجسام المضادة (Antibody) ضد الأمراض. وهذا يعني ارتفاع مستوى المناعة الخلطية (Hummeral Immunity) علما أن الخلايا اللمفاوية قادرة على صنع ۲۰۰۰ جزيئة ضد بالثانية الواحدة. وهذه الاجسام المضادة تعتبر سلاح الجسم الموجه ضد الأمراض التي تهدد الحياة.
7. رفع قدرة الخلايا الدموية البيضاء على الالتهام (phagocity) فمن الثابت أن خلايا الحمضة والعدلة والقعدة وخلايا البلعم الكبير سوف تزداد قدرتها الالتهامية للمايكروبات الغازية عند الصيام أي ان الصيام عن الغذاء يقوي صحة الجسم وهذا مصداق لحديث رسول الله (ص) صوموا تصحوا. فبالرغم من ان اجراءات التصويم وقطع الغذاء وقيام الطيور بشرب ماء كثير سيؤدي لزيادة فرص تعرضها للاضطرابات والاصابات المرضية الهضمية (Enteritis) والناتجة عن بكتريا الكولاي والسالمونيلا والكلوستريديا وهذا ثابت علميا الا آن مناعة الجسم الداخلية ستزداد ايضا.
8. القلش الاجباري يزيد من قدرة الطيور على تحمل الاجهاد الحراري (Heat stress). فعلى عكس ما يعتقده الكثيرون بان التصويم والتقنين العلفي يعتبر عامل اجهاد اضافي سيضاعف الإجهاد الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة الجوية وسيزيد أثر الإجهاد على الجسم ويزيد الهلاكات الا ان الدراسات الميدانية بهذا المجال اثبتت العكس تماما. التصويم والتقنين الغذائي قلل نسبة الهلاكات خلال الأشهر الحارة بالطيور المعاملة مقارنة بالطيور التي لم تعرض للقلش الاجباري (طيور المقارنة). ومن الناحية الفسلجية يعتقد بان التصويم سيؤدي الى اجبار الجسم على سحب الدهون البطنية والخزين الدهني لاستغلاله في انتاج الطاقة وهذا يتطلب نقل الحوامض الدهنية الى الكبد لأجل تكسيرها الى حوامض صغيرة السلسلة مثل حامض الاستيك Acetic Acid وتحويل الفائض منها الى اجسام كيتونية ليتم توزيعها الى اجهزة الجسم لتصبح المصدر الوحيد للطاقة اللازمة لإدامة الحياة. هذه العملية ستؤدي الى معادلة القلوية التنفسية (Respiratory Alkaliosis) الناتجة عن الاجهاد الحراري وبالتالي معادلة الارتفاع الحاصل في الأس الهايدروجيني (PH) للدم وجعل الطيور اكثر مقاومة للإجهاد الحراري. هذا علاوة على انخفاض سرعة التمثيل الغذائي (Metabolic Rate) بالطيور المتقدمة بالعمر مما يجعل تحملها الحراري أكبر من الطيور الصغيرة.
9. ان مخاطر تعرض القطعان المتقدمة بالعمر للأمراض الوبائية اقل بكثير جدا من مخاطر تعرض القطعان الصغيرة. ان معظم المشاكل المرضية والأمراض الوبائية الخطيرة تحدث بالأعمار الأولى. حيث تبدا خطورة التهاب السرة والتهاب كيس المح بالأيام الاولى وخطورة مرض الكمبورو بعد عمر 30-20 يوم وخطورة الإصابة بالنيوكاسل بعد عمر 40 يوم وخطورة ظهور أعراض مرض المرك مع قرب العمر عند البلوغ الجنسي أي بعد عمر 14 اسبوع ثم خطورة الإصابة بمرض متلازمة انخفاض انتاج البيض EDS (Egg Drop Syndrom) مع صعود نسبة انتاج البيض من القطيع البياض الى القمة الانتاجية اذن هذه كلها فترات خطرة في حياة الطيور الصغيرة حتى تصل للإنتاج ويبدا المربي باستيفاء واسترجاع ما صرفه على القطيع خلال فترة التربية. فالمربي يصرف على القطيع لمدة 5-4 أشهر اجور علف وادارة وتلقيحات وحضانة وغاز دون وجود أي مردود اقتصادي. المردود الاقتصادي يبدا مع بدا انتاج البيض حيث يبدا المربي يسترجع ما صرفه ويحقق الأرباح المرجوة من القطيع خلال الأشهر الأخيرة من الانتاج بعد ان استرجع كامل مصروفاته على القطيع. اذن هذه مسيرة طويلة وتتعرض للكثير من المخاطر المرضية. القيام بعملية القلش الاجباري وادخال القطيع لسنة انتاجية ثانية سوف يختصر الطريق الطويل هذا ويجنب المربي الكثير من هذه المشاكل. ولقد راينا بواقع الحياة والمعايشة الميدانية بالحقول التجارية ان المربين الذين أجروا عملية القلش الاجباري لقطعانهم وبشكل دقيق ووفق برنامج محدد ومدروس وتطبيقي قد حققوا ارباح مجزية على عكس البعض الذين فشلوا في ذلك. ولأمانة العلم نقول اننا وجدنا بالميدان أن بعض المربين قد عدلوا عن تربية القطعان البياضة وتربية الافراخ واخذوا يخططون على شراء القطعان المنتهية والمسوقة للمجازر. حيث يشترون هذه القطعان بأسعار زهيدة ويقومون بعملية القلش الاجباري لتبدا بالسنة الانتاجية الثانية واكد مثل هؤلاء المربين أن مثل هذا التوجه افضل واسلم ويحقق مردودات اقتصادية اعلى مما لو قام المربي بتربية الأفراخ البياضة منذ اليوم الأول من عمرها. ولكن لأجل أن يتم ذلك هناك شروط أهمها ما يلي:
أ- اتباع برنامج للقلش الاجباري مدروس ومواكب لظروف المنطقة.
ب- اكتساب المربي خبرة للتعامل مع القطعان اثناء القلش او ان يكون المشروع تحت اشراف علمي من شخص زراعي او بيطري متمرس وخبير بهذا المجال.
ج۔ ان يكون المربي مواكب لما يستجد من معلومات علمية جديدة تخص الاجراءات الصحية والوقائية والتغذوية للقطعان المعرضة للقلش الإجباري.
10. رغم أن انتاجية القطعان بالسنة الانتاجية الثانية اقل من السنة الاولى وبنسبة تتراوح بين 10 - 15 % وهذه حقيقة علمية ثابتة الا انه في بعض الأحيان التي يتعرض لها القطيع لبعض الأمراض وما تسببه علاجاتها من تدهور بالإنتاج فقد لاحظنا أن انتاجية السنة الثانية لبعض القطعان تفوق انتاجها بالسنة الأولى. فالقطيع البياض قد يعوض ما فاته من انتاج في فترة سابقة اذا توفرت له الظروف المناسبة في فترة لاحقة. فكما أن قطيع فروج اللحم (Broiler) له القدرة على تعويض ما فاته من نمو وزيادة وزنية خلال فترة معينة اذا ما اتيحت له فرصة للتعويض وهذا ما يطلق عليه اسم النمو التعويضي (Compensatory Growth). كذلك يمتلك القطيع البياض هذه الصفة فاذا ما تدهور انتاجه في فترة فقد يصعد من وتيرة الانتاج في فترة لاحقة لتعويض ما فاته من انتاج البيض وهذا ما يطلق عليه انتاج البيض التعويضي (Compensatory Egg Production). بالميدان العملي لاحظنا ان القطعان التي اصيبت بمرض الكوليرا في سنتها الأولى. وعند استعمال ادوية السلفا لعلاج هذا المرض مثل دواء السلفادبازین والكوزمكس فان مثل هذا القطيع سوف يخسر فترة شهر تقريبا. يتعرض انتاجه فيه للتدهور. وقد تتكرر الحالة أو الإصابة المرضية مرة اخرى خاصة اذا كانت الفترة الانتاجية خلال أشهر الصيف الحارة. مثل هذا القطيع قد لا يستطيع ان يقدم وينتج بيضا بالمستوى المطلوب خلال سنته الانتاجية الأولى وقد يستعجل المربي على تسويقه احيانا حتى قبل حلول موعد التسويق الطبيعي للقطيع البياض (بعمر ۸۰ اسبوع). بهذه الحالة لو قام المربي بعملية القلش للحصول على سنة انتاجية ثانية فقد يرتفع فيها مستوى الانتاج اعلى من السنة الانتاجية الأولى. كذلك الحال مع القطعان التي تصادف فترة قمتها الإنتاجية (Peak) خلال أشهر الصيف الحارة فلا تستطيع أن ترتفع بإنتاجها للمعدلات المطلوبة. هذه القطعان ستعوض انتاجها بالأشهر اللاحقة للخريف والشتاء واذا ما اصيبت بعارض مرضي خلال هذه الأشهر فقد لا تستطيع ان تكمل تعويضها واذا ما سنحت لها فرص الانتاج بالسنة الثانية فقد يرتفع انتاجها من البيض لمستويات تفوق السنة الأولى.
11. تقليل الجهود المبذولة على تسويق القطيع واستبداله بقطيع اخر جديد فان ذلك يتطلب تنظيف وتعقيم قاعات التربية وتهيئتها من جديد وفرشها واعداد مصادر الوقود للتدفئة والحضانة واعادة اللقاحات ضد الأمراض وهذا كله يتطلب جهد استثنائي من قبل العاملين بالحقول بينما لا يتطلب القلش الاجباري سوى برنامج بسيط ليعاود القطيع نفسه انتاجه من جديد دون الحاجة للاستبدال.
شكل يبين القلش الاجباري وتأثيره في تقليل الهلاكات الناتجة عن الاجهاد الحراري خلال اشهر الصيف الحارة. لاحظ على اليمين ميكانيكية تأثير الاجهاد على الطيور والتي قد تعرضها للموت. على اليسار كيف يعالج القلش الاجباري هذه العوارض ويقلل من خطورة الاجهاد الحراري من خلال خفض الاس الهايدروجيني للدم ومعالجة القلوية التنفسية التي تفرع PH الدم وبذلك تؤثر على فعالية كل انزيمات الخلايا الجمسمية وفعالياتها.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|