أقرأ أيضاً
التاريخ: 26/12/2022
1685
التاريخ: 15-12-2015
5786
التاريخ: 20-10-2014
2878
التاريخ: 20-1-2016
4856
|
مصبا- الريش
: من الطائر معروف ، الواحدة ريشة ويقال في جناحه ستّ عشرة ريشة. والريش : الخير.
والرياش يقال في المال والحالة الجميلة. ورشته ريشا من باب باع : قمت بمصلحته أو
أنلته خيرا ، فارتاش. ورشت السهم ريشا : أصلحت ريشه ، فهو مريش.
مقا- ريش : أصل واحد يدلّ على حسن
الحال وما يكتسب الإنسان من خير. فالريش : الخير. والرياش : المال. ورشت فلانا
أريشه ريشا إذا قمت بمصلحة حاله. وكان بعضهم يذهب الى أنّ الرائش الّذى في الحديث-
الراشي والمرتشي والرائش- انّه الّذى يسعى بين الراشي والمرتشي ، وانّما سمّى
رائشا للّذى ذكرناه ، يقال رشت فلانا : أنلته خيرا. ومن الباب ريش الطائر ويقال
منه : رشت السهم أريشه ريشا. وارتاش فلان : إذا حسنت حاله وذكروا أنّ الأريش كثير
شعر الأذنين. فهذا أصل الباب ، ثمّ اشتقّ منه فقيل للرمح الخوّار : راش ، وانّما
سمّى بذلك لانّه شبّه في ضعفه بالريش ، ومنه ناقة رائشة الظهر ، اي ضعيفة.
الاشتقاق 363- الرائش : فاعل من
قولهم راش السهم يريشه ريشا والريش معروف. وريش الإنسان : بزّته ولباسه. ويقال
فلان يريش و يبرى ، اي ينفع ويضرّ. ورياش الإنسان : الثياب والبزّة.
اسا- ريش : سهم مريش ومريّش ، وقد
راشه يريشه ، وريّشت السهم ثلاث ريشات. ومن المجاز- رشت فلانا : قوّيت جناحه
بالإحسان اليه ، فارتاش وتريّش. وجعل اللّه اللباس ريشا : زينة وجمالا- قد أنزلنا
عليكم لباسا يوارى سوأتكم وريشا- مستعار من الريش الّذى هو كسوة وزينة للطائر.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة :
ما يترقّى ويستعلى به ، سواء كان أمرا مادّيّا أو معنويّا روحانيّا. ومن مصاديق
هذا الأصل : الريش في الطائر والريش في السهم ، وما يتحصّل الترقّي به في الإنسان
كالمال وحسن الحال والقيام بالمصلحة وما يكتسب الإنسان والبزّة ، إذا لوحظ الترقّي
والتعالي المادّية أو الروحانيّة في كلّ من هذه الموارد.
وأمّا الزينة والجمال والكسوة والنفع
والخير : فمعاني مجازيّة متناسبة.
وأمّا الريش في مقام حقيقة ترقّى
الإنسان من حيث انسانيّته : فهو لطافة روحه وانجذابه وكون روحه من نفخ نور اللّه
والمحبّة والارتباط الروحاني فيه وبهذه الامتيازات والخصوصيّات الروحانيّة يستعدّ
للسير الى اللّه تعالى والسلوك الى الدرجات الرفيعة والترقّى الى المعارج العالية.
{فَوَسْوَسَ
لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا} [الأعراف
: 20 ] {فَلَمَّا
ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ
عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ} [الأعراف
: 22] و{قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا
يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ
آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) يَا بَنِي
آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ
الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا} [الأعراف
: 26 ، 27] .
فالانزال هو الإعطاء من مقام عال
رفيع كما في قوله تعالى- {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ
بَيِّنَاتٍ..} [البقرة : 99] ، {لَقَدْ
أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا...} [الأنبياء
: 10] ، . {أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ
الْمُؤْمِنِينَ...} [الفتح : 4] ، {ثُمَّ
أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً...} [آل
عمران : 154] ، {مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ} [الأعراف
: 71] .
واللباس أيضا أعمّ من أن يكون
روحانيّا أو ماديّا كما في قوله تعالى- {وَلَا
تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ...} [البقرة
: 42] ، {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ...} [البقرة
: 187] ، {فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ
وَالْخَوْفِ} [النحل : 112]. ،
{الَّذِينَ
آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} [الأنعام
: 82] و المراد من اللباس والريش في الآية الكريمة : اللباس الروحاني والريش-
الباطني المعنوي ، ويدلّ عليه عنوان الوسوسة ، والشيطان ، ولباس التقوى ، ونزع
اللباس في اثر تفتين الشيطان ووسوسته ، وكذا إبداء السوأة ، وكذا انزال اللباس
والريش للإنسان ، وكونها من آيات اللّه تعالى- راجع الموادّ.
فالآية الكريمة تشير الى انّ سعادة
الإنسان وكماله انّما يتحصّل في نتيجة أمرين :
لباس روحاني يوارى سوأته وضعفه وفساد
قلبه وانحراف فكره وسوء أخلاقه ، وهذا اللباس هو العقل والتدبير والحياء وطلب
الخير والصلاح ودفع النقص والضرر.
وريش روحاني يترقى به ويسير الى
الملكوت وعالم النور ، وقلنا انّه عبارة عن- جذبة روحانيّة وارتباط معنوي وشوق
ذاتي الى عالم التجرّد.
وقد فسّر اللباس بعد في الآية بقوله
تعالى-. {وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ} [الأعراف
: 26] - اي واللباس الّذى يحفظ الإنسان ويقيه من سوء الأفكار والأخلاق
والأعمال ، الّذى ذكر في أوّل الآية-. { قَدْ
أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا} [الأعراف
: 26] : خير له. فكلمة ذلك بدل من اللباس ، لا مبتدأ ثان ، ويدلّ عليه التعبير
بقوله- ذلك ، لا- هذا.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
البحرين تفوز بجائزة أفضل وجهة للمعارض والمؤتمرات
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|