المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

صلاة الجنائز
2024-09-16
الوارث بمعنى : المالك
7/10/2022
علي ( عليه السّلام ) والهجرة إلى الطائف
15-4-2022
الكافرون لا يؤمنون إلا بمشيئة الله إلجاءَ
3-12-2015
حساسية للمانجا Mango Allergy
31-12-2018
تفسير الآيات [127 ، 128] من سورة آل‏ عمران
12-06-2015


التغييرات في العلاقات الاجتماعية  
  
3034   02:09 صباحاً   التاريخ: 24-8-2021
المؤلف : د. برناردوجيه
الكتاب أو المصدر : كيف تخلص طفلك من الخجل
الجزء والصفحة : ص250-251
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

على الرغم من أن طفلك خجول إلا أنه ما زال كائناً اجتماعياً ، وأثناء مرحلة الطفولة المتوسطة يكون مجبراً على توسيع شبكة علاقاته الاجتماعية بينما يبني هويته الخاصة به في بيئة بها الكثير من الضغوط والتغير المطّرد. وتلك مهمة صعبة بالنسبة للطفل الخجول ولكن يمكن التغلب عليها فهي ليست مستحيلة.

بداية من سن الثامنة أو التاسعة تتغير الشبكة الاجتماعية بعدد من الطرق ، فتتغير أساليب وأماكن تكوين الصداقات ، حيث ننتقل من تكوين العلاقات في سنواتنا الأولى في بيئات منظمة للغاية مثل المنزل والمدرسة الى تكوين علاقات في بيئات أقل انتظاماً وأكثر غموضاً مثل السوق التجاري أو الملعب أو حتى عبر شبكة الإنترنت.

وفي الوقت نفسه فإن شبكة علاقاتنا تزداد اتساعاً طوال الوقت من حيث الحجم والكثافة بينما ننتقل من منطقة الراحة في عائلاتنا. وكأطفال فإننا نبدأ في مقابلة الأطفال والمناسبات الاجتماعية. وبمرور الوقت تزداد فصولنا ومدارسنا اتساعاً وتمتلئ بقدر أكبر من التنوع ، ونحن نحصد المزيد ونصبح أكثر ارتياحاً مع الآخرين نتيجة الخبرات من الاختلاط مع أنواع مختلفة من الناس.

كما أن طبيعة صداقاتنا تتغير كلما كبرنا أيضاً ، فعندما كنا صغاراً كنا سنلعب مع أي شخص لطيف معنا ولديه ألعاب مثيرة. ولكن حينما تصبح لنا ميولنا الخاصة وشخصياتنا الفريدة ، فإننا نصبح بالتدريج أكثر انتقائية في علاقاتنا ، ونلاحظ خصالاً أكثر دقة في اقراننا ، وندقق في اختيارنا لأصدقائنا. ومن الطبيعي ان نجد صديقاً أو صديقين مقربين ، وتصبح تلك الصداقات مع افراد من نفس الجنس أكثر حميمية كما تصبح الصداقات ملاذاً إجتماعياً يلجأ اليه الطفل في هذه السن. وأيضاً نقوم بتكوين دائرة من المعارف الاجتماعية ونحاول التكيف معها عن طريق الالتزام بالمعايير السلوكية المتفق عليها التي تميل للتغير من جماعة لأخرى.

وتختلف كيفية تفاعلنا مع هؤلاء الأصدقاء وفقاً لما يميل اليه كل جنس ، فالأولاد يميلون لمضايقة بعضهم البعض ويحاول كل فتى أن يبدو كأنه اقوى فرد في الجماعة وأفضلهم. بينما تميل الفتيات الى المشاركة والوثوق في بعضهن البعض ، وإذا حاولت إحداهن أن تبدو أفضل في المجموعة ، فإن هذا الأمر يتخذ شكلاً غير معلن ، وعادة ما يتطلب الأمر من الفتاة أن تترابط مع عدد من الفتيات الأخريات. وتلك الجماعات المكونة من أفراد من نفس الجنس تبدأ بعد ذلك في التفاعل مع مجموعات الأطفال من الجنس الآخر ، ويبدأ الأصدقاء في تكوين علاقات أكثر حميمية. وفي البداية يرتبط الأطفال معاً كمجموعة ، وتبدأ تلك الثنائيات في بناء علاقات حميمية تعكس الهوية الفردية لكل منهم وتعتبر نوعاً من التدريب على العلاقات التي سيعقدونها عندما يكبرون.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.