المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Torsten Carleman
27-7-2017
Historical background
2024-05-18
Herman Chernoff
22-1-2018
Puiseux Diagram
3-7-2018
الهمزات
2023-03-14
النطاق الموضوعي للسرية في التحقيقات
15-3-2016


معنى كلمة ذنب  
  
14106   10:40 صباحاً   التاريخ: 8-06-2015
المؤلف : حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : تحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج3 ، ص 357-363
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2014 3404
التاريخ: 8-05-2015 2611
التاريخ: 8-05-2015 2859
التاريخ: 4-7-2021 2452

مصبا- الذنب : الإثم ، والجمع ذنوب ، وأذنب صار ذا ذنب بمعنى تحمّله. والذنوب وزان رسول : الدلو العظيمة ، قالوا ولا تسمّى ذنوبا حتّى تكون مملوأة ماء ، وتذكّر وتؤنّث ، وقال الزجّاج مذكّر لا غير ، وجمعه ذناب. والذنوب أيضا : الخطّ والنصيب ، وهو مذكّر. وذنب الفرس والطائر وغيره جمعه أذناب ، والذنابى وزان الخزامى لغة في الذنب ، ويقال هو في الطائر أفصح من الذنب. وذنابة الوادي : الموضع الّذى ينتهى اليه سيله : أكثر من الذنب. وذنب الوسط طرفه. وذنّب الرطب تذنيبا : بدا فيه الأرطاب.

مقا- ذنب : اصول ثلاثة : أحدها الجرم. والآخر مؤخّر الشي‌ء. والثالث‌ كالخطّ والنصيب. فالأوّل- الذنب والجرم ، يقال أذنب يذنب ، والاسم الذنب ، وهو مذنب. والأصل الآخر- الذنب وهو مؤخّر الدوابّ ، ولذلك سمّى الأتباع الذنابى. والمذانب : مذانب التلاع ، وهي مسائل الماء فيها. والمذنّب من الرطب : ما أرطب بعضه. ويقال للفرس الطويل الذنب : ذنوب والذناب : عقب كلّ شي‌ء. والذانب : التابع ، وكذلك المستذنب : الّذى يكون عند أذناب الإبل. فأمّا الذنائب : فمكان.

مفر- ذنب الدابّة وغيرها : معروف ، ويعبّر به عن المتأخّر والرذل يقال هم أذناب القوم ، وعنه استعير مذانب التلاع لمسائل مياهها. والمذنب ما أذنب من قبل ذنبه. والذنوب : الفرس الطويل الذنب ، والدلو التي لها ذنب واستعير للنصيب كما استعير له السجل- فانّ للّذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم. والذنب في الأصل : الأخذ بذنب الشي‌ء ، يقال ذنبته أصبت ذنبه ، ويستعمل في كلّ فعل يستوخم عقباه اعتبارا بذنب الشي‌ء ، ولهذا يسمّى الذنب تبعة اعتبارا لما يحصل من عاقبته.

التهذيب 14/ 438- قال الليث : الذنب الإثم والمعصية. والذنب معروف ويقال للمسيل ما بين التلعتين ذنب التلعة. والذانب : التابع للشي‌ء على أثره ، يقال هو يذنبه أي يتبعه. والمستذنب : الّذى يتلو الذنب لا يفارق أثره وعن الفرّاء : الذنوب من كلام العرب الدلو العظيمة ، ولكنّ العرب تذهب به الى النصيب والخطّ- {فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا} [الذاريات : 59] - أي حظّا من العذاب ، وذنب كلّ شي‌ء آخره ، وجمعه ذناب. قال ابن الأعرابى : يوم ذنوب : طويل الذنب لا ينقضي طول شرّه. والمذنب : مسيل ماء بحضيض الأرض.

الفروق 189- الفرق بين الذنب والقبيح : انّ الذنب يسمّى به لما يتبعه من الذمّ ، وأصل الكلمة على قولهم الاتباع ، ومنه قيل ذنب الدابّة ، لأنّه كالتابع لها ، والذنوب : الدلو التي لها ذنب. ويجوز أن يقال إنّ الذنب يفيد انّه الردن من الفعل الدنى‌ء ، وسمّى الذنب ذنبا لأنّه أرذل ما في صاحبه.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو التبعيّة مع قيود التأخّر والاتّصال والدناءة ، وبملاحظة هذه القيود تطلق على الإثم الّذى يلحق الآثم ويتبعه من دون أن ينفصل عنه وهو دنى‌ء وكريه في نفسه.

ويقال ذنبه يذنبه فهو ذانب : الى تابع متأخّر. وأذنب يذنب وهو مذنب :

اى صار ذا ذنب وجعل نفسه ذا ذنب. واستذنبه : طلب التبعيّة وأظهرها. والذنوب فعول : ما يتّصف بالتبعيّة والتأخّر ، كالدلو الثقيل يجرّ بالرشاء ، تقول العرب : أتبع الدلو رشاءها ، والخطّ الّذى هو دنيء ويتبع صاحبه ويلحقه.

فالذنب في الأصل مصدر بمعنى التبعيّة ثمّ جعل اسما لكلّ تابع دنى‌ء متأخّر غير منفصل من الإنسان وهو الإثم ، فإذا أريد تفهيم مفهوم إتيان الإثم : فلا بدّ من التعدية بالهمزة فيقال أذنبه أي أتى بالذنب وأظهره. وأمّا الذانب فهو التابع المطلق.

وأمّا الذنب : فهو اسم لتابع متّصل دنيء مرتبة أو عنوانا أو كالمتّصل التابع ، فيطلق على أذناب الطيور والحيوانات ، وتبعة الشخص الخصّيصين له.

فظهر الفرق بين الذنب والإثم والخطأ والحرب والجرم والوزر والمعصية : فإنّ النظر في الذنب الى جهة اللحوق والدناءة والتبعيّة ، وفي الوزر الى جهة الثقل وكونه ثقيلا تحمّله ، وفي الخطأ الى جهة الخطيئة ، وفي المعصية الى جهة عصيان الأمر وخلاف التكليف ، وفي الحرب الى جهة الزجر والانزجار ، وفي الإثم الى جهة القصور والبطؤ كما مرّ في مادّتها ، و في الجرم الى جهة الانقطاع عن الحقّ- راجع- الجرم ، الخطأ ، الإثم ، الحوب.

{وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ } [التكوير: 8 ، 9] - أي بأي إثم يلحقها ويتبعها وهو دنى‌ء قتلت ، مع انّها كانت قاصرة عاجزة عن الذنب.

{غَافِرِ الذَّنْبِ... } [غافر: 3] ، {وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ...} [يوسف : 29] ،  {يَغْفِرُ الذُّنُوبَ...} [آل عمران : 135]  ،  {فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا...} [آل عمران : 16] ،  {وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} [آل عمران : 31] *- فبملاحظة حقيقة الذنب والنظر الى خصوصيّاته : تستعمل مادّة الغفران والاستغفار متعلّقة به ، ولا تناسب في موارد الإثم والوزر والحوب والعصيان ، فانّ العبد يلزمه الإصلاح ورفع تلك الموضوعات وردّها عن مسيره ، ومن انقطع عن الحقّ ، أو عصى أمره ، أو حمل وزرا ، أو أظهر البطؤ والتسامح في عمله : فلا بدّ له أوّلا أن يتوجّه الى انحرافه وتقصيره ، ثمّ يصلحه ويتوب اليه.

نعم قد تستعمل متعلّقة بالخطأ- {لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا...} [طه : 73] ،  {أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي} [الفاتحة : 82] - وإصلاح الخطأ هو التوجّه اليه والندامة ، وعلى هذا ترى استعمال الغفران في مورده واقعا بصورة الطلب والدعاء والتوبة- {إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا} [الشعراء : 51].

و بهذا ظهر لطف التعبير بالمادّة في مواردها ، فلا تغفل.

راجع مادّة- الخطأ.

{فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ} [الذاريات : 59] - يراد مطلق ما يكون لاحقا لهم ومن ورائهم في اثر ظلمهم وعدوانهم ، فالذنوب كلّ أمر دنيء وأثر فجيع وعذاب وألم وخزى شديد يلحق صاحبه ويتبعه.

وتفسير الذنوب بالخطّ والنصيب مطلقا ليس على ما ينبغي ، نعم انّ مفهوم- الذنوب يعنون ويعبّر عنه بالنصيب أو الخطّ ، باعتبار اللحوق والاختصاص به. وهذا كما في قوله تعالى- {لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ} [هود : 89].

ولا يخفى أنّ الذنب يراد منه مجموع العمل وأثره المترتّب عليه ، أو العمل- بلحاظ أثره الّذى يتبع العامل ويلحقه. فالذنب عرفا هو العمل المخالف الكريه ، وهذا العمل إذا لوحظ من حيث هو هو : فهو مصداق للذنب والعصيان والإثم والجرم والوزر معا ، وإذا اعتبر من جهة الأثر وسائر الجهات فيفترق كلّ منها.

ثمّ انّ الذنب باعتبار الأثر والنتيجة يتنوّع على أنواع ، قال امير المؤمنين صلوات اللّه عليه في دعاء كميل- اللّهمّ اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم ، اللّهمّ اغفر لي الذنوب التي تنزل النقم ، اللّهمّ اغفر لي الذنوب التي تغيّر النعم ، اللّهمّ اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء ، اللّهمّ اغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء ، اللّهمّ اغفر لي كلّ ذنب أذنبته وكلّ خطيئة أخطأتها.

{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} [الفتح : 1 ، 2] أي فتحا ظاهريّا بالتوسعة ومزيد القدرة وبسط الحكومة وتثبيت السلطة وحصول النفوذ واجراء الأوامر والنواهي الالهيّة وكثرة التابعين المؤمنين ووفاق المخالفين ومسالمتهم ، وفتحا روحانيّا بالمكاشفات الغيبيّة والفتوحات القلبيّة المعنويّة والأنوار اليقينيّة اللاهوتيّة والحقايق القدسيّة.

وبحسب كلّ من هذه الفتوح ينكشف ممّا مضى ذنوب ، فانّ الذنوب والآثام تختلف باختلاف المراتب والمقامات الظاهريّة والباطنيّة ، و‌حسنات الأبرار سيّئات المقرّبين‌ ، و{لٰا يُكَلِّفُ اللّٰهُ نَفْساً إِلّٰا وسعها } ، فإذا حصل الوسع في الظاهر أو الباطن : يتوجّه الى تكاليف ووظائف اخر جديدة ، ويرى في جريان ما سبق قصورا كمّا وكيفا ، بل ويرى نفسه دائما مقصّرا ومذنبا ومجرما وآثما ، ولا يدرك من أعماله الّا الزلل والغفلة والتقصير والإثم.

وعلى هذا المبنى يبتنى ما يتراءى من الأنبياء المقرّبين والأوصياء المطّهرين والأولياء المرضيّين : من البكاء والمناجات والتضرّع الدائم ، يقول خاتم الوصيّين عليه السلام : الهي قلبي محجوب ونفسي معيوب وعقلي مغلوب وهواني غالب وطاعتي قليلة ومعصيتي كثيرة فكيف الحيلة يا علّام الغيوب.

فهذه الآية الكريمة ناظرة الى هذا المقام ، لتقوية نفسه الشريف وتسديده وتحكيم أمره ، وازالة التزلزل والاضطراب عن قلبه ، حتّى يستقيم فيما امر وتطمئنّ نفسه اللاهوتيّة في السفر الى الخلق وفي تبليغ ما انزل اليه من ربّه.

فخذ هذه الحقيقة الربّانيّة ولا تكن من الكافرين به ، اللّهم اغفر لنا ذنوبنا ، وعرّفنا نفسك ، ونوّر قلوبنا بأنوار معرفتك.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .