ان الجداول والفواصل عبارة عن خطوط رفيعة عرضية وطولية، تظهر على الصفحة وتقوم عملية الفصل بين الاعمدة وهي على نوعين، الجداول الطويلة والعرضية، وتتنوع اشكالها، فمنها الجدول الرفيع ويسمى الابيض، وجدول نصف اسود، وجدول اسود منقطع ومزخرف، وغيره من الانواع. وفي القرن العشرين بدأت الصحف تستغني عن الجداول وتستخدم بدلا منها فضاءات تؤدي نفس وظيفة الجداول، ولكنها تحمل ميزات افضل من حيث قلة الجهد واختصار الوقت، اضافة إلى الجمالية والوضوح ويسر القراءة، وهناك الفواصل التي تستخدم للفصل بين المواضيع وهي اكثر سمكاً من الجداول وبعضها يتخذ اشكالاً زخرفة، وهي على نوعين؛ الفواصل الفرعية والنهائية.

اما الاطارات فهي من العناصر التيبوغرافية التي تعطي اهمية خاصة للموضوع، وتستخدم كوسيلة للإبراز، لذا يقتضي تنضيد الخبر او الموضوع على قياس اقل من القياس العادي للعمود، بحيث تترك مسافة يميناً ويساراً لرسم الاطار، اما بالنسبة للفضاءات فتستخدم للفصل بين المواد التحريرية وتقوم مقام الجداول والفواصل احياناً، وبما ان الصحيفة وسيلة اعلام بصرية، فينبغي ان تمتاز بالوضوح الكاف، لذا فان اضاءة المادة المطبوعة باحاطتها بقدر كاف من الفضاء يساعد على وضوح العناصر التيبوغرافية، ويعد ذلك من الاجراءات الاخراجية الوظيفية والجمالية السليمة، وقد اهتم المعلنون في الغرب بقيمة الفضاءات في تصميم اعلاناتهم لجذب القراء، وقد نبه الباحثون إلى ضرورة تجنب الصحف تقليص الفضاءات لتوفير بعض المساحات بسبب ارتفاع اسعار الورق على حساب الصحيفة لان ذلك يؤثر سلباً على المطلوب ويسر القراءة، وقد اشير في دراسة حول اخراج القطع المعدل لصحيفة الاهرام إلى الاثار السلبية الناجمة عن تقليل الفضاءات في عدد من المواضيع وتضييق فضاءات توظيفات متعدد في الصفحة المطبوعة، فهي بالإضافة إلى استخدامها كبدائل للجداول والفواصل التي تفصل بين المواد التحريرية المختلفة، فهي تعد بمثابة متنفسات تضفي على الصفحات الوضوح والانفتاح وتسهل على العين مسارها الطبيعي في القراءة لما لها من تأثيرات بصرية ونفسية على القراء.