المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


شهادة المرأة والنسيان  
  
2129   03:17 مساءً   التاريخ: 7-8-2021
المؤلف : الشيخ جوادي آملي
الكتاب أو المصدر : جمال المرأة وجلالها
الجزء والصفحة : ص324- 328
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-3-2018 2282
التاريخ: 21-4-2016 2043
التاريخ: 14-8-2020 1655
التاريخ: 10-4-2022 1309

تعليل الإمام عليه السلام في مسألة نقصان العقل هو ان شهادة امرأتين هي في حكم شهادة رجل واحد ، جاء في القرآن :

{فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ} [البقرة: 282].

ولكن هذا لا يعود إلى مسألة التفكير والعقل ، فالقرآن يذكر نكتة ذلك ويقول :

{أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى} [البقرة: 282]

امرأتان من أجل ان يكون لكليهما حضور في الحادثة وهذا يعود إلى ضعف الذاكرة وليس إلى ضعف العقل ، لأن المرأة مشغولة بأعمال البيت وتربية الطفل ، ومشكلات الأمومة ، لذا من الممكن ان تنسى تلك الحادثة التي رأتها . بناء على هذا تحضر امرأتان في هذه القضية حتى تذكر أحداهما الأخرى .

في بعض الحالات شهادة المرأة مسموعة ومقبولة كاملاً .

يتضح بملاحظة الاقسام الثلاثة انها إذا بينت فان أي منها ليس علامة نقص .

ذم حب المرأة وحب الدنيا :

إذا ورد في الكلمات القصار ان :

(الْمَرْأَةُ عَقْرَبٌ حُلْوَةُ اللَّسِبَةِ) (1) .

ليس من أجل ان يذم المرأة ، بل هذا إنذار للرجل ان لا تخدعه المرأة كما ورد مثل هذه التعبير بشأن الدنيا أيضاً . ليس من أجل أن يقول إن المرأة عقرب ، بل يقول لا تعطوا أنفسكم إلى النار بواسطة النظر إلى غير المحرم . رؤية غير المحرم حلوة ، ولكن هذا الذنب باطنه عقرب لا أن المرأة عقرب وهذا التعبير ذكر بشأن الدنيا أيضاً ، في رسالة كتبها أمير المؤمنين عليه السلام إلى سلمان ، قال :

( فإنما مثل الدنيا مثل الحية ، لين مسّها قاتل سمّها ) (2) .

لماذا كانت المصافحة مع المرأة معصية ؟ لأنه لين مسها قاتل سمها ، هذا ليس ذماً للمرأة ، ذم للنظر إلى غير المحرم ، كما أن ذلك ليس دليلاً على ذم الدنيا ، بل ذم حب الدنيا والانجذاب إلى الدنيا ، وإلاّ فان (الإسلام )علياً عليه السلام قال : إن الدنيا محل جيد.

كل الأنبياء والأولياء والحكماء والعارفين والصالحين والصديقين والشهداء بلغو الكمال في هذه الدنيا ، فلو لم يولدوا في الدنيا لكانوا تراباً ، او لكانوا نطفاً يدفنون مع آبائهم . ولدوا في هذه الدنيا ، جاؤوا إلى سوق الدنيا وتاجروا وربحوا الدنيا متجر الأولياء . لذا قال : إن الدنيا متجر الأولياء . فإذا عرض شخص نفسه لإغراء زخارف الدنيا فهو مثل الطفل الذي يلمس ظهر الحية الناعم ، وهذه النعومة هي سم وإذا عرف شخص الدنيا لا يبيع نفسه لها .

فإذا ورد في الكلمات القصار ان المرأة عقرب أي أن الغرائز الجسمية عقرب . الإنسان لا يبيع نفسه إلى عقرب .

مدح الدنيا والمال الصالح :

ورد في نهج البلاغة أن أمير المؤمنين عليه السلام كان مشغولاً بالكلام ، فعبرت امرأة أجنبية من جانب ذلك الجمع ، فنظر بعض الحاضرين ـ لم يكن جميع الحاضرين تلاميذ للإمام علي عليه السلام ـ أو أرادوا النظر ، فقال الإمام بانهم إذا رأوا امرأة فلا ينخدعوا ولا يحرقوا أنفسهم بالنار ، فالله تعالى هيأ لهم من طريق الحلال وأكثر من هذا المقدار لا يحتاجون وان ما هو لازم لهم أعطاهم الله إياه وما لم يعطهم فليس لازماً ، فالإمام لم يذم المرأة كما أنه لم يذم الدنيا ، هل أن الدنيا أي هذا الهواء والماء هي سيئة ؟ هل رأيتم مكاناً أفضل من الدنيا وأصدق من الدنيا .

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

( نعم المال الصالح للرجل الصالح ) (3) .

كم هو جيد المال الحلال ، للشخص الصالح ، لأنكم تستطيعون تأمين مسائل الحرب والجبهات بمالكم . ويلاحظ كلام كثير مثل هذا الكلام . من ناحية أخرى قال تعالى :

{يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ} [التوبة: 35]

إن تلك المذمة المتعلقة بعمل الإنسان يجب أن لا يسندها إلى نفس الشيء ، وهذا التعبير الذي ورد بشأن الدنيا ورد أيضا بشأن المرأة ، لا أن المرأة عقرب ، بل حب المرأة عقرب ، لا أن الدنيا حية ، بل حب الدنيا حية .

كذلك إذا وقعت امرأة في شباك رجل ، فحب الرجل يصبح عقرباً ، وليس هناك فرق بين المرأة والرجل ، ولكن لأن الجاذبة أكثر في ذلك الطرف فقد أشار الإمام علي عليه السلام إليه .

هذه المسائل إذا توضحت يتبين عند ذلك ان المرأة لم تذم من ناحية أنها امرأة ، ومسألة ذم عائشة بعد حرب الجمل لها حساب خاص . كما أن ذم البصرة في حرب الجمل له حساب منفصل ، ان قضية ذم حب المرأة ، وقضية ان المرأة والرجل كليهما عباد الله الخاصين ، وكل شخص يستطيع قطع طريق بقابليته الخاصة ، لكل منهما حساب خاص . وقد بين قسم مفصل من هذه البحوث في فصل العرفان بالاستعانة بشواهد قرآنية ورغم ان القرآن وكذلك الروايات يؤكد ان نظام الخلق نظام علّي ومعلولي وأن علاقة السبب والمسبب قائمة ، ولكن طريق العرفان ، هو طريق خاص ، أي ان الله لديه طريقان للعلاقة مع الإنسان ، وكل شخص يستطيع الوصول إلى الله عن طريقين ، أحدهما الأسباب والعلل ، وهو طريق الحكمة ، والآخر طريق المعرفة وطريق القلب ، وهو أن الله أقرب إلى الإنسان من كل شيء ، ومن كل سبب ومن كل علة . وطريق القلب ان لم يكن أقرب عند النساء ، فهو  على الأقل في حدود الطريق الذي يستطيع الرجال قطعه .

____________________________

(1) نهج البلاغة ، تحقيق صبحي الصالح ، الكلمات القصار 61 .

(2) نهج البلاغة ، الرسالة 68 .

(3) جامع السعادات ، ج 2 ، ص 38 . 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






تطبيق حقيبة المؤمن يسجّل أكثر من (124) مليون تلاوة خلال شهر رمضان
الهيأة العليا لإحياء التراث تُصدر الكتاب الخامس من سلسلة (بحوث مختارة من مجلّة الخزانة)
قسم شؤون المعارف يصدر دليلًا خاصًّا بإصداراتِه
المجمع العلمي يكرّم المساهمين بنجاح نشاطاته القرآنية في شهر رمضان الكريم