أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-5-2022
1720
التاريخ: 20-10-2014
5152
التاريخ: 16-11-2015
2503
التاريخ: 4-06-2015
8993
|
مقا- خلّ : أصل واحد يتقارب فروعه ، ومرجع ذلك امّا الى دقّة أو
فرجة. والباب في جميعها متقارب. فالخلال واحد الأخلّة ويقال فلان يأكل خلله
وخلالته ، أي ما يخرجه الخلال من أسنانه.
والخلّ خلّك الكساء على نفسك بالخلال. فأمّا
الخليل الّذى يخالّك فمن هذا أيضا. ومن الباب الرجل الخلّ ، وهو النحيف الجسم.
ويقال لابن المخاض خلّ لأنّه دقيق الجسم. والخلّ : الطريق في الرمل لأنّه يكون
مستدقّا ، ومنه الخلال وهو البلج. فأمّا الفرجة : فالخلل بين الشيئين ويقال خلّل
الشيء إذا لم يعمّ. ومنه الخلّة الفقر لأنّه فرجة في حاله.
والخليل الفقير. والخلّة : جفن السيف ، والجمع
خلل. فأمّا الخلل وهي السيور التي تلبس ظهور السيتين : فذلك لدقّتها ، كأنّ كلّ
واحدة منها خلّة. والخلخال من الباب أيضا لدقّته.
مصبا- الخلّ : معروف ، والجمع خلول ، سمّى
بذلك لأنّه اختلّ منه طعم الحلاوة ، يقال اختلّ الشيء إذا تغيّر واضطرب. والخليل
: الصديق ، والجمع أخلّاء. والخليل : الفقير المحتاج. والخلّة : الفقر والحاجة.
والخلّة مثل الخصلة وزنا ومعنى ، والجمع خلال. والخلّة : الصداقة ، والضمّ لغة.
والخلل الفرجة بين الشيئين ، والجمع خلال. والخلل : اضطراب الشيء وعدم انتظامه
والخلّة : ما خلا من النبت. وخلّل الشخص أسنانه تخليلا : إذا أخرج ما يبقى من
المأكول بينها ، واسم ذلك الخارج خلالة. والخلال مثل كتاب : العود يخلّل به الثوب
والأسنان. وخللت الرداء خلّا من باب قتل : ضممت أطرافه بخلال ، والجمع أخلّة مثل
سلاح وأسلحة ، وخلّلته مبالغة. وخلّلت النبيذ تخليلا : جعلته خلّا ، وقد يستعمل
لازما أيضا فيقال خلّل النبيذ إذا صار بنفسه خلّا ، وتخلّل النبيذ في المطاوعة.
مفر- الخلل : فرجة بين الشيئين ، وجمعه خلال
، كخلل الدار والسخاب والرماد وغيرها- فَتَرَى {الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ...} [النور : 43] ، {فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ...} [الإسراء : 5] ، {وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ} [التوبة : 47] ، أي سعوا وسطكم
بالنميمة والفساد. والخلال لما تخلّل به الأسنان وغيرها. والخلل في الأمر كالوهن
فيه تشبيها بالفرجة الواقعة بين الشيئين. والخلّة : الطريق في الرمل لتخلّل
الوعورة أي الصعوبة أياه أو لكون الطريق متخلّلا وسطه. والخلّة أيضا : الخمر
الحامضة لتخلّل الحموضة أياها. والخلّة : الاختلال العارض للنفس امّا لشهوتها لشيء
أو لحاجتها اليه ، ولهذا فسرّ الخلّة بالحاجة والخصلة. والخلّة : المودّة إمّا
لأنّها تتخلّل النفس أي تتوسّطها وإمّا لأنّها تخلّ النفس فتؤثّر فيه تأثير السهم
في الرميّة وإمّا لفرط الحاجة اليها ، يقال منه خاللته مخالّة وخلالا فهو خليل اس-
هو خليلي وخلّى وخلّتى ، وهم أخلّائى وخلّانى ، وبيننا خلّة قديمة ، وخاللته
مخالّة وخلالا ، وفيه خلل ، وقد اختلّ المكان ، والودق يخرج من خلل السحاب ومن
خلاله ، وهذه خلّة صالحة ، وفيه خلال حسنة وسلّوا السيوف من الخلل وهي الجفون ، وخلّل
أسنانه ، وتخلّل ، وأكل خلالته ، وخلّل أصابعه ، ودعا فخلّل أي خصّ ، وخلّلت الخمر
: صارت خمرا ، وخلّ الثوب : شكّه بالخلال وهو ما يخلّ به من عود أو حديدة ، وأخلّ
بقومه : غاب عنهم ، وتخلّل الثوب : بلى ورقّ. ومن المجار اختلّ : افتقر. ونزلت به
خلّة. أو اختللت اليه : احتجت. واختلّ أمره. وبدا فيه خلل.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو
الانفراج ، ويعبّر عنه بالفارسيّة بكلمة (لابرلا داشتن). وهذا المفهوم ملحوظ في
جميع موارد استعمالها.
ومفهوم الهزال والنقص والاحتياج والفقر
والبلى : كلّها من مصاديق الأصل الواحد ، بشرط ان يلاحظ في كلّ واحد منها قيد
الانفراج والتخلّل ، لا مطلق تلك المفاهيم ، بمعنى أن يكون تحصّل كلّ منها في اثر
تحقّق انفراج بعد القوّة والقدرة والاتّصال والاستحكام والتماميّة ، فيختلف
المعاني بحسب الموارد.
وأمّا الخليل بمعنى الصديق : فالأصل فيه كون
الشخص ذا انفراج ، وهذا كناية عن كونه صاحب أسرار ورموز يلقى اليه ما يستر عن
غيره. ومن لوازم هذا المعنى : المصادقة والمواخاة والاختصاص والمودّة ، وهذا هو
الفرق بينه وبين الصديق والرفيق والحبيب والمؤاخي وغيرها ، فيلاحظ في كلّ منها
خصوصيّة موادّها من الصدق والرفق والحبّ والاخوّة وغيرها.
فالخليل في مقام المصاحبة والمؤانسة : هو من
يكون مختصّا بكونه صاحب أسرار الإنسان ورموزه ، مودعا اليه ما يكتمه من أقواله
وأحواله. وأما الخليل في سائر الموارد والمقامات فيطلق على الفقير والمحتاج
والضعيف والأنف والحبيب وما يكون من مصاديق الأصل أو من لوازمه.
وأمّا الاختلال : فالحقيقة فيه هو ما
أصّلناه.
{وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا} [النساء : 125] - أي مودع
أسراره وموضع حقائقه ، ويفهم منه كمال الاختصاص والاصطفاء. ومن هذا المعنى : الآية
الكريمة-. { يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ
أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ} [الفرقان : 28 ، 29] - وهكذا-
{ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ
بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ } [الزخرف : 67] - والآية- {وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا } [الإسراء : 73] فيراد المصاحب الخاصّ الّذى يلقى اليه مكنوناته
وأسراره.
ولا يخفى أنّ اتّخاذ الخليل من اللّه وللّه
: يدلّ على كمال الإلهامات الغيبيّة وتمام المعارف والإفاضات الالهيّة ، وهذا
المعنى أعلى مقام وأسنى مرتبة للعبد. وأمّا اتّخاذه من جانب العبد : فلا يدلّ على
مقام ولا مرتبة ، بل فيه دلالة على عدم تحقّق صداقة ولا رفاقة ولا إخاء حقيي ، وإلقاء
اسراره وما يخفيه في قلبه لا يوجب مقاما ان لم يوجب انحطاطا زائدا ، ولذا ترى
قولهم- { يٰا وَيْلَتىٰ لَيْتَنِي لَمْ
أَتَّخِذْ فُلٰاناً خَلِيلًا }.
فظهر لطف التعبير بالمادّة في الموردين.
{مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ
فِيهِ وَلَا خِلَالٌ } [إبراهيم : 31] - مصدر من
المخالّة ، أي التوسّل الى خليل واظهار سرّ وحاجة اليه ليشفع له وينجيه من العذاب ،
أو اشارة الى التوسّل الى التوسّط والتوصية وامور خفيّة.
وعبّر في أية اخرى بالمصدر المجرّد-. {مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ
لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ} [البقرة : 254] {فجاسوا خلال الديار... } ،
{ فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ...} [النور : 43] ، {وجَعَلَ- خِلٰالَهٰا أَنْهٰاراً}- والخلال جمع الخلل وهو
الفرجة.
والفرق بين الخلل والفرجة والوسط : إنّ
النظر في الوسط الى جهة التوسّط الى الوقوع في وسط ، وهو يعمّ الفرجة وغيرها.
والفرجة عبارة عن التوسّع والانفتاح بين شيئين ، والنظر فيها الى جهة التوسّع.
وأمّا الخلل فقلنا انّه عبارة عن الفرج الواقعة في شيء من دون نظر الى توسّط أو
توسّع ، وانّ الدقّة واللطف فيه أزيد. فالتعبير بالمادّة في الآيات : اشارة الى
تأكّد الدقّة في التخلّل.
{وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا} [الكهف : 33] - { أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ
الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا } [الإسراء : 91] - قد عبّر في مورد التفجير بكلمة الخلال. وأمّا في
موارد جريان الأنهار فيعبّر فيها بكلمة- تحت ، وهي 36 موردا- { تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنهار }. فانّ جريان النهر لا يتحقّق كونه عن خلال الجنّة ، وقد سبق انّ
الأصل في مادّة- جنّ :
هو المواراة والتغطية ، وصدق المعنى في
الجنّة بمواراة الأشجار. وأمّا التفجير : فهو قابل أن يتصوّر وقوعه من الجنّة-
راجع- جنّ ، فجر.
وأمّا الخلّ : بمناسبة تخلّل وفتور وضعف
حادث في الخمر وحدّته وغليانه ، فيصير بذلك التخلّل الحادث خلّا.
فلحاظ التخلّل (لابرلا داشتن) معتبر ومنظور
في جميع موارد استعمال المادّة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|