يمكن لتحلل السكر ان يقوم بوظيفته في شروط لا هوائية

لقد كان معروفاً من خلال الاستقصاءات التي أجريت على مسار تحلل السكر في فترات مبكرة، بأن عملية التخمر في الخميرة كانت مشابهة لعملية تحطيم الجليكوجين في العضلات. وكان من الملاحظ أنه عندما تتقلص العضلة في وسط. لا هوائي، أي الوسط. الذي أبعد منه الاكسجين، فإن الجليكوجين يختفي وتظهر اللاكتات كناتج نهائي رئيسي. وعندما يفسح المجال لدخول الأكسجين، يعود المسار الحيوائي ويظهر الجليكوجين ثانية، بينما تختفي اللاكتات. لكن في حال حدوث التقلص في ظروف هوائية، فإن اللاكتات لا تتئراكم وتصبح البيبروفات الناتج النهائي الرئيسي عن تحلل السكر. وتؤكسد البيروفات فيما بعد إلى CO2 والماء (الشكل 19-1). ونتيجة لهذه الملاحظات، فلقد كان من المألوف تقسيم أيض السكريات إلى طورين الهوائي واللاهوائي. ومع ذلك فإن هذا التمييز كيفي، لأن التفاعلات في تحلل السكر هي ذاتها بوجود الأكسجين وفي غيابه، باستثناء درجة .حدوثها والنواتج النهائية. فعندما يكون توافر الأكسجين محدودا، تتضرر عملية إعادة أكسدة NADH المتشكل من )NAD خلال تحلل السكر. فتعاد في هذه الظروف أكسدة NADH عن طريق الاقتران بتفاعل ارجاع البيروفات إلى اللاكتات، ويسمح الـNAD+ المتشكل هنا باستمرار جريان تحلل السكر. لذلك يمكن حدوث تحلل السكر في الشروط اللاهوائية، لكن لهذا ثمن، هو أنه يحد من كمية الطاقة المتحررة من أكسدة مول واحد من الجلوكوز. وهكذا، لتأمين كمية محددة من الطاقة يجب أن تخضع كمية أكبر من الجلوكوز لتحلل السكر في الظروف اللاهوائية بالمقارنة مع الظروف الهوائية.

الشكل 19-1: ملخص لمسار تحلل السكر. (-) خطوة محاصرة في الحالات اللاهوائية أو بغياب المتقدرات التي تحوي الإنزيمات التنفسية الأساسية، كما في الكريات الحمراء.