أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2014
1500
التاريخ: 12-10-2014
1290
التاريخ: 28-01-2015
1813
التاريخ: 8-10-2014
1183
|
قال تعالى : {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (82) وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83) وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (84) ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ } [البقرة : 82 - 86] .
يشير سبحانه في هذه الآيات إلى مواد هذا الميثاق ، وهي بأجمعها ـ أو معظمها ـ من المبادئ الثابتة في الأديان الإِلهية. وموجودة بشكل من الأشكال في كل الأديان السماوية.
القرآن يندّد في هذه الآيات بشدّة باليهود لنقضهم هذه العهود ، ويتوعدهم نتيجة لهذا النقض بالخزي في الحياة الدنيا والعذاب في الآخرة.
بنود هذا العهد الذي أقرّ به بنو إسرائيل :
1 ـ التوحيد وإخلاص العبودية لله (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَني إسْرَائيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ الله).
2 ـ الإحسان إلى الوالدين : (وَبِالْوَالِدَيْنَ إِحْسَاناً).
3 ـ الإحسان إلى الأقارب واليتامى والفقراء : (وَذِي الْقُرْبى وَالْيَتَامى وَالْمَسَاكِينِ).
4 ـ التعامل الصحيح مع الآخرين : (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً).
5 ـ إقامة الصلاة : (وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ).
6 ـ إيتاء الزكاة : (وَآتُوا الزَّكَاةَ).
ثم تذكر الآية الكريمة نقض القوم للميثاق وعدم وفائهم بالعهد : (ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاّ قَلِيلا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ).
7 ـ عدم سفك الدماء : (وَإِذْ أَخَذْنَا ميثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ).
8 ـ عدم إخراج بني جلدتكم من ديارهم : (وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ).
9 ـ إفداء الأسرى ، أي بذل المال لتحريرهم من الأسر (وهذا البند نفهمه من
عبارة (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْض) ، وسيأتي ذكرها).
ثم تذكر الآية إقرار القوم بالميثاق : (ثُمَّ أقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ).
ثم يتعرض القرآن إلى نقض بني إسرائيل للميثاق ، بقتل بعضهم وتشريد بعضهم الآخر : (ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَريقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيارِهِمْ). ويشير القرآن إلى تعاون بعضهم ضد البعض الآخر. (تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بالإثم وَالْعُدْوانِ).
ثم يشير إلى تناقض هؤلاء في مواقفهم ، إذيحاربون بني جلدتهم ويخرجونهم من ديارهم ، ثم يفدونهم إن وقعوا في الأسر : (وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ).
فهم يفادونهم استناداً إلى أوامر التوراة ، بينما يشردونهم ويقتلونهم خلافاً لما أخذ الله عليهم من ميثاق : (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْض) ؟!
ومن الطبيعي أن يكون هذا الإنحراف سبباً لانحطاط الإِنسان في الدنيا والآخرة :
(فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ).
وإنحرافات أيّة أُمة من الأمم لابدّ أن تعود عليها بالنتائج الوخيمة ، ذلك لأن الله سبحانه وتعالى أحصاها عليهم بدقّة : (وَمَا اللهُ بِغَافِل عَمَّا تَعْمَلُونَ).
الآية الأخيرة تشير إلى تخبط بني إسرائيل وتناقضهم في مواقفهم ، والمصير الطبيعي الذي ينتظرهم نتيجة لذلك : (أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الحَياةَ الدُّنْيَا بالآخِرَةِ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنْصَرُونَ).
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|