نظره تأريخية في علم الاحياء

تطور علم المتحجرات Paleontology 

ان طبيعة المتحجرات كبقايا للحيوانات الدي عاشت في الازمان الغابرة اكتشفها زينوفنس Xenophanes وليوناردو دافنشي Leonardo da vinci وستينوSteno 1686-1638 م . وكان كوفير اول من اسس علم المتحجرات كعلم مستقل بذاته. وقد وصف المتحجرات التي اكتشفت قريب مدينة باريس في كتابه 1813-1812 Osemens Fossiles ، وكان من العلماء الحالمين المؤمنين بفكرة ثبوت الانواع ، واعتقد بحدوث الكوارث Catastrophes المتعاقبة وعلى الريم من ذلك فأن تشارلس ليل 1797 Charles Lyell – 1875  كان اول من هدد السبب الحقيقي للمتحجرات وكتب جين  لامارك Jean Baptiste Lamarck عن المتحجرات اللافقرية ، في حين تحدث كوفيير عف المتحجرات الفقرية.

تطور علم الانسجة ونظرية الخلية Histology and Cell Theory

يعد روبرت هوك (1665م) اول من رسم خلية الفلين الميتة من عالم النبات في حين كان انتوني فان ليفنهوك سباقا في توضيح النواة ووصفها في كريات الدم الحمر في الاسماك.

اما فرنكوس بيخات 1802-1771 Francois Bichat فقد قام باصدار مراجعة في الانسجة ، ورسم هنتر Hunter في سنة 1823م، خلايا الدم ونواها. واوضح رينيه دوتروشيت 1847-1776 Rene Dutrochet ، ان النباتات والحيوانات تتكون من الخلايا وقد استطاع العالم الانكليزي روبرت برون Robert Brown 1858 - 1773ان يصف النوى في الخلايا النباتية. وجاء دور الباحث الالماني شلايدن Schliden  الذي اكد عام 1838م. ان الخلايا هي الوحدات الاساسية في بناء النبات واعلن زميله Schwan 1882 - 1810 ان نظرية شلايدن تطبق تماما على الحيوانات ايضا. أي ان اجسام الحيوانات تتألف من وحدات بنائية هي الخلايا الحيوانية 1839م. وهكذا ظهرت نظرية الخلية Cell Theory المفيدة التي بينت ان اجسام الحيوانات والنباتات تتألف من وحدات بناء هي الخلايا وساعدت على فهم التاركيب التي تكونها والوظائف التي تقوم بها انواع الخلايا المختلفة في داخل الكائن الححي. وقد تطورت هذه ، النظرية فيما بعد لتصحيح ان الحيوانات والنباتات تتألف من الخلايا التي هي وحدات اساسية بنائية ووظيفية ومن منتجات هذه الخلايا .

علم التطور العضوي Organic Evolution

كانت نظرية الخلق الخاصة سارية وسائدة بشكل عام من دون منازع حتى نهاية القرن الثامن عشر اذ ظهرت فيما بعد وافكار متفرقة عن نشوء الحيوانات وتطورها. ومن ابرز من ساهم في هذا الحقل من علم الاحياء العالم الفرنسي لاماركLamarck 1829-1774 الذي وضع اول نظرية عامة في التطور العضوي تضمنت تأثير المحيط في تطور الحيوان ووضع نظرية الاستعمال والاهمال للاعضاء ودرس وراثة الصفات المكتسبة. وقد أوضح نظرياته وافكاره في كتابه فلسفة الحيوان Philosophie Zoologique  وكان كوفير من المعارضين بشدة لنظرية لا مارك. اما تشارلس روبرت داروين Charles Robert Darwin 1882-1809 الذي بدأ بدراسة الطبيعة ، وبرز فيها ، فقد استعمل الانتخاب الطبيعي Natural selection في دعم نظرية التطور Theory of Evolution وقد نشر آراءه هذه في كتابه ( اصل الانواع بالانتخاب الطبيعي) Origin of Species by Natural Selection.

قد كان الفرد روبرت ولاس -1823 Alfred Robert Wallace 9131 المعاصر لداروين من مناصريه ، وتوصل الى ما توصل اليه داروين ، ولكن بطريقة مغايرة. وقد اتفق داروين وولاس على نشر ما توصلا اليه عن نظرية التطور العضوي في مقالة مشتركة تجمع بين رأييهما بعنوان

Tendency of Species to Form Varieties and on the Perpetuation of the Varieties and Species by Natural Selection

وتعني ( جيل الانواع لتكوين الضروب ، وادامة الضروب والانواع بالانتخاب الطبيعي) ويمثل الجزء الاول منه عن رأي ولاس ، اما الجزء النباتي فيمثل رأي داروين في عملية التطور.

وراثة الصفات وعلم الوراثة Heredity and Genetics

عرف الاغريق بعض الصفات التي تنتقل من جيل الى اخر في الانسان ومما يلفت النظر انه لم يكن هناك الا اهتمام ضئيل بورثة الصفات ولعدة قرون. وكان داروين من بين العلماء اللذين كانوا يعرفون بعض الظواهر الوراثية من مربي الحيوانات ، إلا انه لم يكن يعرف ميكانيكية الوراثة. وقد حدثت قفزة في المعلومات الوراثية اثر ابحاث الراهب الاوغسطيني كريكور جوهان مندل 1884—1822 Gregor Johan Mendelم في مدينة برون Brunn في النمسا، اذ شر قانونين في الوراثة 1866م يمثلان خلاصة ما توصل اليه في ابحاثه عن نبات البزاليا في حديقة الدير ، اذ تعرف الى طريقة انتقال الصفات الوراثية من جيل الى اخر عن طريق التضريب ونشر خلاصة ابحاثه في كتابه (تجارب التهجين في النبات) Experiments in Plant Hybridization ومما يؤسف له انه لم تعرف هذه ، النتائج والقوانين الخاصة بالوراثة ، إلا بعد موت مندل بفترة طويلة تبلغ قرابة 35 سنة ، عندها توصل عدة باحثين الى نتائج مشابهة لتلك التي كان قد توصل اليها مندل ، وفهم العالم الهولندي هوغو دي فريز Hugo de Vries وغيره. اعلن دي فريز عن نظريته التي اسماها نظرية الطفرة Mutation Theory عندما كان يجري تجاربه على نبات اذان الدب ( زهرة المساء) Evening Primrose. والطفرة عبارة عن تغير فجائي وسريع يحدث نتيجة تغير المادة الوراثية الذي يؤدي الى ظهور صفات وراثية جديدة تشكل عاملا مهما من عوامل التطور العضوي. وقد تطور علم الورثة كثيرا ، وما الهندسة الورثية ، واستعمالاتها البديعة في المجالات المختلفة ومنها معالجة الامراض الواثية الا وجها من اوجه تطور علم الورثة.