المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

بروتينات الغذاء المثيرة للمناعة Functional Food Immune Proteins
23-5-2018
Sea Horse Valley
25-9-2021
Word Formation
31-7-2021
الدور الثاني في العصر المكي: المواجهة الأولى وانذار الاقربين
26-3-2022
تفسير الاية (1-6) من سورة التغابن
4-2-2018
Phonological systems
2024-04-22


مصطلح الصوت اللغوي  
  
26134   05:06 مساءاً   التاريخ: 23-04-2015
المؤلف : محمد حسين الصغير
الكتاب أو المصدر : الصوت اللغوي في القران
الجزء والصفحة : ص 13-17.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أحكام التلاوة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-27 2118
التاريخ: 23-04-2015 5479
التاريخ: 2023-09-19 1570
التاريخ: 2024-02-03 1073

الصوت لغة : الجرس ، والجمع أصوات : قال ابن السكّيت : الصوت صوت الإنسان وغيره ، والصائت : الصائح ، ورجل صيّت : أي شديد الصوت ‏(1).

ورجل صائت : حسن الصوت شديده.

وكل ضرب من الأغنيات صوت من الأصوات ‏(2).

وتعريف الصوت مرتبط بأبعاده وموارده ، ومتعين بتقييده بمراده ، وقد أعطى الراغب (ت : 502 هـ) خلاصة دقيقة لهذه المصادر ، بعد اعتباره الصوت الهواء المنضغط عن قرع جسمين ، وهما ضربان :

صوت مجرد عن تنفس بشي‏ء كالصوت الممتد ، وتنفس بصوت ما.

والمتنفس نوعان : غير اختياري كما يكون من الجمادات والحيوانات.

ونوع اختياري كما يكون من الإنسان ، وهو ضربان :

1- ضرب باليد كصوت العود وما يجري مجراه.

2- ضرب بالفم في نطق وغير نطق.

فالمنطوق منه : إما مفرد من الكلام ، وإما مركب كأحد الأنواع من‏ الكلام. وغير النطق : كصوت الناي ‏(3).

وقد ثبت علميا أن الصوت اهتزازات محسوسة في موجات الهواء ، تنطلق من جهة الصوت ، وتذبذب من مصانعه المصدّرة له ، فتسبح في الفضاء حتى تتلاشى ، ويستقر الجزء الأكبر منها في السمع بحسب درجة تذبذبها ، فتوحي بدلائلها ، فرحا أو حزنا ، نهيا أو أمرا ، خبرا أو إنشاء ، صدى أو موسيقى ، أو شيئا عاديا مما يفسره التشابك العصبي في الدماغ ، أو يترجمه الحس المتوافر في أجهزة المخ بكل دقائقها ، ولعل في تعريف ابن سينا (ت : 428 هـ) إشارة إلى جزء من هذا التعريف ، من خلال ربطه الصوت بالتموج ، واندفاعه بسرعة عند الانطلاق ، فهو يقول : «الصوت تموج الهواء ودفعه بقوة وسرعة من أي سبب كان» (4).

ولا كبير أمر في استعراض تمرس علماء العربية بهذا النمط من الدراسات والتحديدات ، وهذا النحو من تلمس الصوت فيزيائيا ، وقياس سرعته ومساحته أمواجيا فقد سبق إليه جملة من الباحثين‏ (5).

والصوت غنائيا : تعبير عن كل لحن يردد على نحو خاص من الترجيع في الشعر العربي له طريقة محدودة ، ورسم يعرف به ، لأن الأصوات : مجموعة مختارة من أغاني العرب القديمة والمولدة في أشعارها ومقطعاتها «أمر الرشيد المغنين عنده أن يختاروا له مائة صوت منها فعينوها له. ثم أمرهم باختيار عشرة فاختاروها ، ثم أمرهم أن يختاروا منها ثلاثة ففعلوا. وحكي أن هذه الثلاثة الأصوات على هذه الطرائق المذكورة لا تبقي نغمة في الغناء إلا وهي فيها في ألحان موسيقية ثلاثة هي : لحن معبد ، ولحن ابن سريج ، ولحن ابن محرز ، في جملة من الشعر العربي ‏(6).

وتسمية هذه الألحان بالأصوات ناظرة إلى الغناء لأنه تلحين الأشعار الموزونة بتقطيع الأصوات على نسب منتظمة معروفة ، يوقع كل منها إيقاعا عند قطعه فتكون نغمة ، ثم تؤلف تلك الأنغام بعضها إلى بعض على نسب متعارفة ، فيلذ سمعها لأجل ذلك التناسب ، وما يحدث عنه من الكيفية في تلك الأصوات. وذلك أنه تبين في علم الموسيقى أن الأصوات تتناسب ، فيكون صوت نصف صوت ، وربع آخر ، وخمس آخر ، وجزءا من أحد عشر من آخر ، واختلاف هذه النسب عند تأديتها إلى السمع يخرجها من البساطة إلى التركيب ‏(7).

والصوت لغويا : «عرض يخرج مع النفس مستطيلا متصلا حتى يعرض له في الحلق والفم والشفتين مقاطع تثنيه عن امتداده واستطالته ، فيسمى المقطع أينما عرض له حرفا ، وتختلف أجراس الحروف بحسب اختلاف مقاطعها» (8) هذا التعريف لابن جني (ت : 392 هـ) وهو معني بملامح الصوت اللغوي دون سواه ، بدليل تحديده مقاطع الصوت التي تثنيه عن الامتداد والاستطالة ، ويسمى وقفة الانثناء مقطعا في صيغة اصطلاحية دقيقة ، نتناولها بالبحث في موضعه ، ويسمى المقطع عند الانثناء حرفا ، ويميز بين الجرس الصوتي لكل حرف معجمي بحسب اختلاف مقاطع الأصوات ، فتلمس لكل حرف جرسا ، ولكل جرس صوتا.

ولما كانت اللغة أصواتا يعبر بها كل قوم عن أغراضهم ‏(9). فالصوت بوصفه لغويا في هذه الدراسة يعني : تتبع الظواهر الصوتية لحروف المعجم العربي ، وفي القرآن العظيم بخاصة لأنه حقل البحث ، وذلك من حيث مخارج الأصوات ومدارجها ، وأقسامها وأصنافها ، وأحكامها وعللها ، ودلائلها وخصائصها في أحوال الجهر والهمس والشدة والرخاوة ، وملامح صوائتها وصوامتها في السكون وعند الحركة ، وضوابطها في الأطباق والانفتاح ، مما يتهيأ تنظيره من القرآن ، ويتوافر مثاله الفريد من الكتاب ، ضمن موازنة محدثة ، ورؤية صوتية معاصرة ، استلهمت التراث في ثرائه ، وتنورت الجديد في إضاءته ، فسارت بين هذين مسيرة الرائد الذي لا يكذب أهله.

ومن هنا فقد توصل هذا البحث إلى أن الأوائل من علماء العربية قد مهدوا بين يدي الأوروبيين جادة البحث المنظم في استكناه الصوت اللغوي ، وأسهموا إسهاما حقيقيا في إرساء ركائزه الأولى ، مما أتاح لهم فرصة الاستقرار المبكر لحقيقة الأصوات اللغوية ، وسهل عليهم خوض الموضوع بكل تفصيلاته المضنية ، وترويض جماع تعقيداته المتشعبة ، مما سجل للعرب في لغة القرآن أسبقية الكشف العلمي ، والتوصل إلى النتائج التي تواضعت عليها اليوم حركة الأصواتيين العالمية بعد المرور بتجربة المعادلات الكاشفة ، والأجهزة الفيزولوجية المتطورة التي أكدت صحة المعلومات الهائلة التي ابتكرها العرب في هذا الميدان. ومصطلح علم الأصوات مصطلح عربي أصيل ، لا شك في هذا لدنيا ، وعلة ذلك : النص على تسميته صراحة دون إغماض ، واستعمال مدلولاته في الاصطلاح الصوتي بكل دقة عند العرب القدامى ، يقول ابن جني (ت : 392 هـ) :

«ولكن هذا القبيل من هذا العلم ، أعني (علم الأصوات) والحروف ، له تعلق ومشاركة للموسيقي ، لما فيه من صنعة الأصوات والنغم» (10).

فهو لا ينص عليه فحسب حتى يربطه بالإيقاع الموسيقى والنغم الصوتي ، وكلاهما منه على وجه ، ولا أحسب أن هذه التسمية الصريحة بهذه الدلالة الاصطلاحية الناصعة قد سبق إليها ابن جني من ذي قبل ، فهو مبتدعها وهو مؤسس مصطلحها المسمى : (Phonemics).

إن نظرة فاحصة في كتابه الجليل «سر صناعة الأعراب» تؤكد بكل جلاء كونه مخططا حقيقيا لعلم الأصوات متكامل العدة والأسباب ، من خلال المفردات الصوتية الفذة التي بحثها وصنف القول فيها ، مبتدئا بتعداد حروف المعجم وضبط أصولها صوتيا ، وإيغاله في وصف مخارج الحروف وصفا دقيقا ، وتقسيمه الأصوات إلى الأقسام التي لم يزد عليها علم‏ الصوت الحديث جزءا ذا بال ، وخوصه لما يعرض على الحروف من حذف وترخيم وإعلال وإبدال وإدغام وإشمام ، يضاف إلى هذا رهافة صوتية متأنقة ، وذهنية لغوية وقادة ، تمازج بين اللغة والصوت فتخالهما كيانا واحدا متماسكا يشد بعضه بعضا ، ومقارنة هذه المناحي وملاحظتها ، تجده يبتكر مصطلح (علم الأصوات) ويضعه موضع البحث الموضوعي الهادف ، لهذا فإن ما تواضع عليه ابن جني من مصطلح علم الأصوات ، يمكن أن يكون الأصل الاصطلاحي الأول لما استقر عليه المصطلح الأوروبي (الفونولوجي - Phonology ) : التشكيل الأصواتي ، وهو يعني كل العناية بأثر الصوت اللغوي في تركيب الكلام نحويا وصرفيا في ضوء الصوت والإيقاع لدى بحثه المصطلح ، والذي تطور فيما بعد للكشف عن الأصوات الإنسانية العالمية المجهولة ، ووضع لذلك مصطلحه الحديث (الفوناتكس -Phonetics  ).

______________________________
(1) ظ : ابن منظور ، لسان العرب : مادة : صوت.

(2) الخليل ، كتاب العين : 7/ 146.

(3) الراغب ، المفردات : 288.

(4) ابن سينا ، أسباب حدوث الحروف : 7.

(5) ظ : للتفصيل كلا من : إبراهيم أنيس ، الأصوات اللغوية : 129- 145 خليل العطية ، في البحث الصوتي عند العرب : 6- 11 المؤلف ، منهج البحث الصوتي عند العرب : بحث.

(6)- ظ : أبو الفرج ، الأغاني : 1/ 7 وما بعدها.

(7) ظ : ابن خلدون ، المقدمة : فصل في صناعة الغناء.

(8)- ابن جني ، سر صناعة الأعراب : 1/ 6.

(9) ابن جني ، الخصائص : 1/ 33.

(10) ابن جني ، سر صناعة الاعراب : 1/ 10.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .