أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-5-2021
3183
التاريخ: 24-7-2019
2009
التاريخ: 2023-04-08
1076
التاريخ: 31-7-2019
2447
|
السرايا الأولى :
يذكر المؤرخون ، أنه :
١ ـ بعد سبعة أشهر من مقدمه «صلى الله عليه وآله» المدينة ـ وقيل غير ذلك ـ عقد الرسول «صلى الله عليه وآله» لحمزة بن عبد المطلب على ثلاثين من المهاجرين ، (قيل : ومن الأنصار ، لكنه غير معتمد ، لأنه لم يبعث أحدا من الأنصار قبل بدر ، كما ذكروا) (1) ليلقوا أبا جهل ؛ فلقوه ، وهو في ثلاثمائة من المشركين ، لكن مجدي بن عمرو الجهني الذي كان موادعا للفريقين ، حجز بينهما ، وانصرفوا من غير قتال
٢ ـ وعلى رأس ثمانية أشهر من مهاجره الشريف ، عقد لعبيدة بن الحارث بن المطلب على ستين رجلا ؛ ليلقوا أبا سفيان في بطن رابغ ، وكان في ماءتين.
وفي هذه السرية فر المقداد وعتبة بن غزوان إلى المسلمين (2).
٣ ـ وبعد ذلك كانت سرية سعد بن أبي وقاص على فريق من المهاجرين أيضا ؛ ليعترضوا عيرا لقريش ، فسبقتهم.
وقيل : كان ذلك بعد بدر (3).
٤ ـ ثم كانت غزوة الأبواء بعد مقدمه «صلى الله عليه وآله» بسنة أو أكثر ، أو أقل ، خرج فيها النبي «صلى الله عليه وآله» بنفسه يريد قريشا ، وبني مرة بن بكر ، فتلقاه سيد بني مرة بالأبواء ، فصالحه ، ثم رجع «صلى الله عليه وآله» إلى المدينة (4).
٥ ـ وبعدها كانت غزوة بواط ، جبل لجهينة ، قرب المدينة خرج «صلى الله عليه وآله» في ماءتين من المهاجرين أيضا يعترض عير بني ضمرة ؛ فبلغ بواطا ورجع ، ولم يلق كيدا (5).
مع تحفظنا على ما يقال من عدد المهاجرين في هذه السرية.
٦ ـ وبعدها بأيام قلائل كانت غزوة العشيرة ، ووادع فيها بني مدلج ، وحلفاءهم من بني ضمرة ، ثم رجع إلى المدينة ، ولم يلق كيدا ، وفيها كني علي «عليه السلام» بأبي تراب ، كما سنرى (6).
٧ ـ سرية عبد الله بن جحش إلى بطن نخلة : ثم كانت سرية ابن جحش في رجب أو في جمادى الثانية من السنة الثانية ، في ثمانية ، أو اثني عشر رجلا من المهاجرين.
فقد كتب له النبي الأعظم «صلى الله عليه وآله» كتابا ، وأمره أن لا ينظر فيه حتى يسير يومين (ولعله لأجل أن لا يطلع على مضمونه أعداء المسلمين من اليهود والمشركين فتتسرب الأخبار إلى أعدائه) فلما سار يومين فتح الكتاب ، فإذا فيه بعد البسملة :
«أما بعد ، فسر على بركة الله بمن تبعك من أصحابك ، حتى تنزل بطن نخلة ، فترصد بها عير قريش ـ وفي رواية : قريشا ـ حتى تأتينا منها بخبر».
وأخبر أصحابه : أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» قد أمره أن لا يستكره أحدا ممن كان معه ، وخيرهم بين الكون معه ، وبين الرجوع فمضوا معه جميعا ، فأقام هناك فمرت بهم عير لقريش ، فتجرأ المسلمون عليهم ، فقتلوا منهم رجلا ، وأسروا اثنين ، وأخذوا ما معهم ، وكان ذلك في أول يوم من رجب أو آخر يوم منه على اختلاف النقل.
فلما قدموا على النبي «صلى الله عليه وآله» ، أوقف العير والأسيرين ، وأبى أن يأخذ منها شيئا ، ولكن أباهلال العسكري يقول : «ورد عبد الله بن الجحش بالخمس على رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، وقسم الباقي بين أصحابه ، فكان أول خمس خمسه» (7) ، وعنفهم إخوانهم من المسلمين.
وقالت قريش : قد استحل محمد الشهر الحرام ، وسفكوا فيه الدماء ، وأخذوا فيه الأموال ، وأسروا فيه الرجال ، وعيروا المسلمين بذلك ، وكتبوا فيه ، وتحرك اليهود أيضا ، ليزيدوا الطين بلة ؛ فلما أكثروا نزل قوله تعالى ، مبينا عذر المهاجرين فيما أقدموا عليه :
(يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَإِخْراجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ..)(8).
وقيل : نزلت الآية حينما جاء مشركو مكة ، وسألوا النبي «صلى الله عليه وآله» عن ذلك على جهة العيب والانتقاص ، ففرج الله بذلك عن المسلمين ، وبعثت قريش بفداء الأسيرين ، فأفداهما «صلى الله عليه وآله» (9).
٨ ـ ثم كانت غزوة بدر الأولى بعد غزوة العشيرة بأيام ، حيث أغار كرز بن جابر الفهري على سرح المدينة فخرج النبي «صلى الله عليه وآله» في طلبه ، حتى بلغ وادي سفوان من جهة بدر ، وفاته كرز ، فرجع «صلى الله عليه وآله» إلى المدينة (10).
__________________
(1) تاريخ الخميس ج ١ ص ٣٥٦ ، والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٥٢ ، والسيرة النبوية لابن هشام ج ٢ ص ٢٤٥.
(2) السيرة النبوية لدحلان مطبوع بهامش السيرة الحلبية ج ١ ص ٣٦٠ و ٣٥٩ ، وراجع : تاريخ الخميس ج ١ ص ٣٥٩.
(3) تاريخ الخميس ج ١ ص ٣٥٩.
(4) تاريخ الخميس ج ١ ص ٣٦٣ ، والسيرة النبوية لابن هشام ج ٢ ص ٢٤١ ، والسيرة النبوية لدحلان بهامش الحلبية ج ١ ص ٣٦١.
(5) راجع : تاريخ الخميس ج ١ ص ٣٦٣ ، والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٣٦١ ، والسيرة الحلبية ج ٢ ص ١٢٦ ، والسيرة النبوية لابن هشام ج ٢ ص ٢٤٩.
(6) راجع : تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٦٣ والسيرة النبوية لدحلان (مطبوع بهامش الحلبية) ج ١ ص ٣٦١ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ١٢٦ وسيرة ابن هشام ج ٢ ص ٢٤٩.
(7) الأوائل ج ١ ص ١٧٦ ، والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٥٧ ، والإستيعاب ترجمة عبد الله بن جحش ، وراجع أيضا : السيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٢٥٢ و ٢٥٣ ، والمغازي للواقدي ج ١ ص ١٣ ، والطبقات الكبرى ج ٢ ص ١٠ ط سنة ١٤٠٥ ه. وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٤١٠ ـ ٤١٣ ، والسنن الكبرى ج ٩ ص ١٢ ، ودلائل النبوة للبيهقي ج ٢ ص ٣٠٧ و ٣٠٨ ، وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ٢٩ ، وأسباب النزول ص ٣٦ ، والبحار ج ٢٠ ص ١٨٩ و ١٩٠ وراجع : رجال المامقاني ج ٢ ص ١٧٣ ، وقصص الأنبياء للراوندي ص ٣٣٩ ، والسيرة النبوية لابن كثير ج ٢ ص ٣٦٦ ، والكامل في التاريخ ج ٢ ص ١١٣ ، وتاريخ الخميس ج ١ ص ٣٦٥ ، وتاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٦٩ ، والدر المنثور للسيوطي ج ١ ص ٢٥١ ، ومجمع الزوائد ج ٦ ص ١٩٨ ، والسيرة النبوية لدحلان هامش الحلبية ج ١ ص ٣٦٢ ، وغير ذلك.
(8) الآية ٢١٧ من سورة البقرة.
(9) راجع ذلك في : تاريخ الخميس ج ١ ص ٣٦٦ ، والسيرة النبوية لدحلان (بهامش الحلبية) ج ١ ص ٣٦٣ ، والسيرة النبوية لابن هشام ج ٢ ص ٢٥٤ و ٢٥٥.
(10) السيرة الحلبية ج ٢ ص ١٢٨ ، والسيرة النبوية لابن هشام ج ٢ ص ٢٥١.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|