وهو مسيلمة بن حبيب من حنيفه ويكنى أبا ثمامة وكان قصيرا شديد الصفرة اخنس الانف افطس قد تنبأ باليمامة من جنوب نجد. وكان اهل اليمامة قد أسلموا زمن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وأرسلوا وفد للقاء الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان في الوفد مسيلمة. وتذكر الروايات أن مسيلمة كلم الرسول فقال له ان شئت خلينا لك الامر وبايعناك على انه لنا بعدك فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) لا ولا نعمة عين ولكن الله قاتلك فلما عاد الوفد الى اليمامة ادعى مسيلمة النبوة فاتبعه بنو حنيفه وغيرهم ممن باليمامة ، وكتب الى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كتابا ( من مسيلمة رسول الله الى محمد رسول الله اما بعد فان لنا نصف الأرض ولقريش نصفها ولكن قريش لا يتصفون والسلام عليك ) فكتب اليه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) (بسم الله الرحمن الرحيم من محمد النبي الى مسيلمة الكذاب اما بعد فان الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين والسلام على من اتبع الهدى ) . فلما تولى ابو بكر الخلافة أرسل الى حرب مسيلمة عكرمه بن ابي جهل فهزمه مسيلمة ثم الحقه ابو بكر بشرحبيل علم ينجح هو الآخر في لقاء مسيلمة وبني حنيفة فأرسل الى خالد بن الوليد ان يتجه الى مسيلمة فسار اليه والتقى المسلمون، وبنو حنيفه يقودهم مسيلمة فيهزم المسلمون أول الأمر حتى اضطر خالد الى ترك فسطاطه الا ان المسلمين ثبتوا وتبايعوا على الموت والقتال فعادوا الكرة فهزم المشركون ودخلوا حديقة لهم - يحتمون بها ولكن المسلمين اقتحموا عليهم الباب وقتل مسيلمة قتله وحشي قاتل حمزة وكان يقول قتلت خير الناس وشر الناس ، وقتل من المسلمين عدد كبير قدر بـ 650 شهيد وبذلك قضي على اكبر خطر كان يهدد الدولة الجديدة اذ ان مسيلمة جمع حوله عددا كبيرا من القبائل كما تحالف مع بني متيم وزعيمتهم سجاح . وقدرت الروايات عدد من قاتل معه بحوالي اربعين الفا.