المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

English consonantal allophones
23-3-2022
ملوك مصر وفرعنتها
12-1-2017
الإمام علي (عليه السلام) وخشونته في ذات الله
2024-03-04
ألم الانزواء
12-2-2017
انقضاء الشركة ذات المسؤولية المحدودة
5-10-2021
عوامل اختلاف القراءة القرآنية بعد عصر الرسول الاكرم
27-11-2014


وثنية العرب  
  
2011   05:09 مساءاً   التاريخ: 8-10-2014
المؤلف : محمد حسين الطباطبائي
الكتاب أو المصدر : تفسير الميزان
الجزء والصفحة : ج10 ، ص225-227 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / حضارات / العصر الجاهلي قبل الإسلام /

هم أول من عارضهم الإسلام بالدعوة إلى التوحيد من عبدة الأوثان ، كان معظم العرب في عهد الجاهلية بدويين وأهل الحضارة منهم كاليمن في طبع البداوة يحكم فيهم من السنن والآداب رسوم مختلطة مختلفة مأخوذة من جيرانهم الأقوياء كالفرس والروم ومصر والحبشة والهند ، ومنها السنن الدينية.

وكان أسلافهم الأقدمون وهم العرب العاربة ومنهم عاد إرم وثمود على دين الوثنية كما يحكيه الله سبحانه في كتابه عن قوم هود وصالح وعن أصحاب مدين وعن أهل سبإ في قصة سليمان والهدهد ، حتى أن جاء إبراهيم (عليه السلام) بابنه إسماعيل وأمه هاجر إلى أرض مكة وهي واد غير ذي زرع وبها قبيلة جرهم ، وأسكنهما هناك فنشأ إسماعيل (عليه السلام) وبنيت بلدة مكة ، وبنى إبراهيم (عليه السلام) الكعبة البيت الحرام ودعا الناس إلى دينه الحنيف وهو الإسلام فاستجيب له في الحجاز وما والاها وشرع لهم الحج كما يدل على جملة ذلك قول الله تعالى له فيما يحكيه القرآن : {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ } [الحج : 27]

ثم تهود بعض الأعراب لمعاشرة كانت بينهم وبين اليهود النازلين بالحجاز ، وتسربت النصرانية إلى بعض أقطار الجزيرة ، والمجوسية إلى بعضها الآخر.

ثم وقعت وقائع بين آل إسماعيل وجرهم بمكة حتى آل إلى غلبة آل إسماعيل وإجلاء جرهم منها واستولى عمرو بن لحي على مكة وما والاها.

ثم إنه مرض مرضا شديدا فقيل له : إن البلقاء من أرض الشام حمة لو استحممت بها برأت فقصدها واستحم بها فبرأ ، ورأى هناك قوما يعبدون الأصنام فسألهم عنها فقالوا : هذه أرباب اتخذناها على شكل الهياكل العلوية والأشخاص البشرية نستنصر بها فننصر ونستسقي بها فنسقي فأعجبه ذلك فطلب منهم صنما من أصنامهم فدفعوا إليه هبل فرجع إلى مكة ووضعه على الكعبة ، وكان معه إساف ونائلة وهما صنمان على شكل زوجين - كما في الملل والنحل - أو شابين - كما في غيره - فدعا الناس إلى عبادة الأصنام وروج ذلك بين قومه فعادوا يعبدونها بعد إسلامهم وقد كانوا يسمون حنفاء لاتباعهم ملة إبراهيم (عليه السلام) فبقي عليهم الاسم وهجرهم المعنى وصار الحنفاء اسما للوثنيين منهم.

وكان مما يقربهم إلى الوثنية أن الكعبة المشرفة كان يعظمها اليهود والنصارى والمجوس والوثنية جميعا فكان لا يظعن من مكة ظاعن إلا حمل معه شيئا من حجارة الحرم تبركا وصبابة ، وحيثما حلوا وضعوه وطافوا به تيمنا وحبا للكعبة والحرم.

وعن هذه الأسباب شاعت الوثنية بين العرب عاربهم ومستعربهم ولم يبق من أهل التوحيد بينهم إلا آحاد لا يذكرون ، وكان من الأصنام المعروفة بينهم هبل وإساف ونائلة ، وهي التي أتى بها عمرو بن لحي ودعا إليها الناس ، واللات والعزى ومناة وود وسواع ويغوث ويعوق ونسر ، وقد ذكرت هذه الثمان في القرآن ونسبت الخمس الأواخر منها إلى قوم نوح.

وروي في الكافي ، بإسناده إلى عبد الرحمن بن الأشل بياع الأنماط عن الصادق (عليه السلام) : أن يغوث كان موضوعا قبالة باب الكعبة ، وكان يعوق عن يمين الكعبة ونسر عن يسارها.

وفي الرواية أيضا : أن هبل كان على سطح الكعبة وإساف ونائلة على الصفا والمروة.

وفي تفسير القمي ، قال : كانت ود لكلب ، وكانت سواع لهذيل ويغوث لمراد ، وكانت يعوق لهمدان ، وكانت نسر لحصين.

وكانت في الوثنية التي عندهم آثار من وثنية الصابئة كالغسل من الجنابة وغيره.

وفيها آثار من البرهمية كالقول بالأنواء والقول بالدهر كما تقدم عن وثنية بوذة قال تعالى : {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ } [الجاثية : 24] وإن ذكر بعضهم أنه قول الماديين المنكرين لوجود الصانع.

وفيها شيء من الدين الحنيف وهو إسلام إبراهيم (عليه السلام) كالختنة والحج إلا أنهم خلطوه بسنن وثنية كالتمسح بالأصنام التي حول الكعبة والطواف عريانا ، والتلبية بقولهم : لبيك لبيك اللهم لبيك لا شريك لك ، إلا شريك هو لك ، تملكه وما ملك.

وعندهم أمور أخر اختلقوه من عند أنفسهم كالقول بالبحيرة والسائبة والوصيلة والحام والقول بالصدى والهام والأنصاب والأزلام وأمور أخر مذكورة في التواريخ وقد تقدم تفسير البحيرة والسائبة والوصيلة والحام في سورة المائدة في ذيل آية 103 وكذا ذكر الأزلام والأنصاب في ذيل آية 3 وآية 90




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .