يمكن أن تتوضع الانزيمات في عضيات (Organelles) معينة دون الأخرى

يكتسب الترتيب الفراغي وتحاوز (Compartmentalization) الإنزيمات والركائز والتمائم العاملة (Cofactors) داخل الخلية أهمية رئيسية. فعلى سبيل المثال، تتوضع إنزيمات تحلل السكر في هيولى (Cytoplasm) الخلية الكبدية بينما تستقر إنزيمات دورة حمض الستريك داخل المتقدرات. ويمكن دراسة توزع الإنزيمات في العصيات تحت الخلوية بتجزيء (Fractionation) الجئاسة الخلوية يالتنبيذ بسرعات عالية ثم دراسة المحتوى الإنزيمي لكل جزء (Fraction).

يجري تحديد توضع إنزيم معين في نسيج أو خلية ما بشكل مطابق نسبياً للواقع باستخدام الطرائق الكيميائية النسيجية (Histochemical) أو ما يسمى «علم الإنزيمات النسيجي» (Histoenzymology) تعالج شرائح نسيجية مجمدة رقيقة (10-2 ميكرومتر) بركيزة إنزيم معين، مما يسمح بتكوين منتج التفاعل المحفز بذاك الإنزيم حيث يوجد؛ فإذا كان هذا الناتج ملوناً وغير ذواب، يبقى في مكان تشكله ويدل على مكان وجود الإنزيم. وبهذا نستطيع القول أن علم الإنزيمات النسيجي يقدم لنا صورة بيانية وفيزيولوجية نسبياً عن نماذج توزع الإنزيمات.