أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-16
375
التاريخ: 29-4-2021
3157
التاريخ: 29-3-2021
5756
التاريخ: 18-7-2022
1262
|
التمور ( Date Palms )
عرفت اشجار النخيل منذ ان وجد الأنسان على الأرض فهي من الأشجار القديمة التي كتب عنها الكثير ففي عام 1883 م ذكر ( Dekandol ) بانها موجودة في عصور ما قبل التاريخ ضمن المنطقة المحصورة بين دائرتي عرض 15 – 45 ْ شمالا فهي تمتد من السنغال وحتى حوض الانديز والى الهند الصين في الشرق ، في حين اكد العالم الأيطالي بكاري ( Bakare ) الذي يعتبر حجة في دراسات العائلة النخيلية بان الموطن الأصلي للنخيل هو الساحل الغربي للخليج العربي ومنها انتقلت زراعته الى المناطق المجاورة حيث المناخ الملائم لزراعته والتي تتوفر فيها التربة والمياه والأمطار .
وقد ذكر الباحث عبد الجبار البكر في كتابه ( نخلة التمر ...) اكد ابن وحشية احد الكتاب العرب في مجال الزراعة بان جزيرة حرقان الواقعة في البحرين هي الموطن الأصلي لنخلة التمر وهي من المحاصيل الزراعية المقاومة للملوحة وقد نقلت زراعتها الى بلاد بابل ( العراق ) حيث كانت تعرف آنذاك.
وتعد النخلة بانها الشجرة المقدسة لدى البابليين حيث كان يزين بها المقابر ومداخل المدن وقد خصص المشرع حمورابي اربعة مواد قانونية لحماية النخلة وزراعتها ويغرم كل من يقطع نخلة بلا سبب كما يحاسب المزارع الذي يهمل تلقيح النخيل وعليه ان يدفع ايجار البستان الذي سبب له خسارة نتيجة الإهمال .
وذكرت النخلة في الديانات السماوية حيث كانت لها مكانه مقدسة عن باقي المحاصيل الزراعية ولفظة التمر( تامار) اصلها كلمة عبرية يطلق على منتجات النخيل وقد اخذ اليهود يطلقون هذا الاسم على بناتهم تيمنا باله الخصوبة والجمال .
اما في الديانات المسيحية فاها اهمية كبيرة حيث كان يطلق على السيد المسيح ( ع ) ذو النخلة لأن ولادته حدثت تحت النخلة كما ورد في الكتاب المقدس(الأنجيل) وقد ذكر القرآن الكريم هذه الولادة في سورة مريم آية رقم 23
بسم الله الرحمن الرحيم
( فأجآها المخاض الى جذع النخلة قالت ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيآ منسيا)
واتخذ المسيحيون سعف النخيل احدى علامات النصر وقد فرش سعف النخيل على طريق السيد المسيح عندما زار بيت المقدس لأول مرة.
اما الدين الإسلامي فقد اعتنى بالنخلة عناية فائقة فقد ورد ذكرها في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة واقوال ائمة اهل البيت عليهم السلام لذا اصبحت لها منزلة خاصة في الإسلام قياسا ببقية المحاصيل الزراعية فقد ذكرت في سورة البقرة آية (266)
بسم الله الرحمن الرحيم ( ايود احدكم ان تكون له جنة من نخيل واعناب تجري من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات ... )
وفي سورة النحل آيه ( 11) ( ينبت لكم من الزراع والزيتون والنخيل والأعناب ) وغيرها من الآيات الكريمة. وقد خص الرسول (ص ) في احاديثه التمر والنخلة وقال :-
( ان قامت الساعه وفي يد احدكم فسيلة فان استطاع ان لايقوم حتى يغرسها فليغرسها )
( ان التمر يذهب الداء ولا داء فيه ) ( بيت ليس فيه تمر جياع اهله )
( اطعموا نسائكم في نفاسهن التمر فانه من كان طعامها في نفاسها التمرخرج ولدها حليمآ )
و لا يسعنا ان نذكر الأدب العربي فيما قاله الشعراء العرب عن النخلة حيث لا يخلو شعرهم من وصف النخلة ... فقال الشاعر العربي في ذلك :-
فكن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعآ يرمى بصخر فيعطي اطيب الثمر
وقالت الخنساء شاعرة العرب
يرى مجدآ ومكرمة اثاها اذا غدى الجليس جريم تمر
وقال امير الأندلس عبد الرحمن الداخل
تبدت لنا وسط الرصافة نخلة تنأت بأرض الغرب عن بلد النخل
ونختم شعرنا بقول الشاعر محمد الهاشمي المحامي حيث يقول :-
ياأم تمر بني اعمامنا بطروا ان يأكلوا ابنك لابسرآ ولا رطبا
جاعوا وفي تمرهم قوت وفاكهة وان في عجبي من جوعهم عجبآ
عليك لونان في خوص ومن كرب وفيه من الف لونه احتجبا
خرسآ لمريم وفطرآ لأحمد اوجذعآ لفرعون منصوبآ لمن صلبا
لأم عيسى وعيسى انت ثالثة والرابع الماء جار بينكم سربا
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|