المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

النِّفَاسُ واحكامه
27-8-2017
اثبات الرضا لعصمة الأنبياء
15-10-2015
علة عدم وجوب الغسل للبول و الغائط
4-8-2016
حمحم مخزني Borago officinalis L
2-1-2021
circonstant (n.)
2023-06-28
الجفاف (Drought )
3-7-2017


حقيقة الدعاء  
  
2180   03:47 مساءً   التاريخ: 21-5-2021
المؤلف : السيد عبد الاعلى السبزواري
الكتاب أو المصدر : الاخلاق في القران الكريم
الجزء والصفحة : 180- 182
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-4-2020 2646
التاريخ: 25-2-2019 2259
التاريخ: 11-10-2016 1878
التاريخ: 4-2-2021 2061

الدعاء : هو الوسيلة بين العبد وخالقه ، واتصال من عالم الملك بعالم الملكوت ، الذي هو من أهم الأسباب الطبيعية الاختيارية الواقعية ، لنجح المطلوب والنيل إلى المقصود ، فإنه كما تترقب المسببات على الأسباب المقتضية لها ، فإن قانون السببية الذي جعله الله تعالى وسيلة لتحقق المسببات الوجودية من دون أن يكون في البين فيض من الأسباب مستقلة من دون الله تعالى ، كذلك فإن للإنسان شعوراً باطنياً وحسا وجدانياً ، أن له ملجأ يأوي إليه في حوائجه ليقضيها ، وأن له سبباً معطياً ، لا ينضب معينه ، وهو مسبب الأسباب ، وهو ليس كالأسباب الظاهرية التي يمكن أن يتخلف عنها أثرها. وهذا الشعور الباطني يكن أن يشتد عند فرد ، بحيث لا يرى للمنبات إلا سبباً واحداً ، وينقطع عن أي سبب دونه ، فيعتصم به ، ولا يتخلى عنه ، ويتوكل عليه في كل حوائجه ، فتنكشف لديه الأشياء على حقائقها ، ويرى زيف الأسباب.

نعم ، قد يعرض على هذا الشعور الباطني والحسي الوجداني بعض الظلمات الأوهام ، فيوجب طمس هذا النور الفطري أو خفائه ، تبعاً لشدة ما يتخيله وضعفه ، فيتخيل خلاف ما هو المركوز في فطرته ، وهذا لا يختض بهذا النور الفطري ، بل يشمل جميع ما يتعلق بالفطرة والشعور الباطني ، ولذا قد يرجع ويقيء إلى فطرته عند تزاحم المشاكل وعدم نفع أي سبب في رفعها ، كما ورد فى قضية من ركب البحر ، فانكسرت به السفينة وأيقن بالهلاك ، فعند ذلك يدعو من ينجيه ، قال تعالى : { هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ } [يونس : 22].

ولا يستفاد من ذلك أنه حينئذ لا يمكن تخلف المدعو عن الدعاء ، إذا كان الأمر كذلك ، فإذ أمر الدعاء والمسببات الظاهرية في ذلك سواء ، فإنه كثيراً ما كانت هناك عوامل تثبط الأسباب وتمنعها عن الأثر ، فكذلك في الدعاء ، فإذ هناك موانع كثيرة عن تحقق المدعو به ، قد ندركها ، وقد لا ندركها ، بل الأمر في الدعاء أشد ، لفرض أنه ارتباط مع عالم الغيب غير المتناهي الخارج عن الحس ، فلا بد أن تكون الأسباب الموصلة إليه أدق وأرق ، وهذا محسوس في عالم الماديات أيضاً ، فإن كلما كان الشيء ألطف وأدق ، كان السبب الموصل إليه كذلك.

فحقيقة الدعاء هي الشعور الباطني في الإنسان بالصلة والارتباط بعالم لا مبدأ له ولا نهاية ، ولا حد ولا غاية لسعة رحمته وقدرته وإحاطته بجمع ما سواه ، فوق ما نتعقل من معنى السعة والإحاطة والقدرة ، يقضي له حوائجه ، بحيث يجعل المدعو تحت قدرة الداعي جميع وسائل نجح طلباته ، فيقع التجاذب بين الموجودات الخارجية وبين قلب هذا الداعي ؛ فيصير موجداً وفاعلا  لما يدعو به ، فيتحد الداعي والدعوة والمدعو به في بعض المراتب ، ولا تحصل هذه المرتبة إلا لمن انسلخ عن ذاته بالكلية ، وفنى في مرضاة الواحدية الأحدية ، فلا يرى في الوجود سوى المدعو ، سراب كان ذلك ملكة أم حالا ، فيتحد العاقل والمعقول ، كما أثبته بعض أكابر الفلاسفة ، ولعله المراد من الاسم الذي هو غيب الغيوب والسر المحجوب ، فروح الدعاء هي ارتباط الداعي مع الله عز وجل بالشرائط المقررة المذكورة في محالها .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.