أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2014
5404
التاريخ: 1-12-2014
1140
التاريخ: 28-01-2015
2060
التاريخ: 1-12-2014
784
|
يشرّع الانسان الجاهلي لنفسه وفق هواه وتخيلاته ، بينما شرّع ربّ العالمين للإنسان نظاماً يتناسب وفطرته ، وسماه دين الاسلام وبلغه بواسطة أنبيائه (صلى الله عليه واله وسلم) ، وأكمله في شريعة خاتم الانبياء (صلى الله عليه واله وسلم) ، ولكن الانسان الجاهلي شرّع لنفسه من الطعام حلالاً وحراماً في مقابل ما شرّعه ربّ العالمين كما أخبر اللّه تعالى عن ذلك وقال :
1 - في سورة يونس :
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ (59) وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ} [يونس : 59 ، 60]
2 ـ في سورة النحل :
{وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ} [النحل : 116]
وشرع الانسان الجاهلي ـ أيضاً ـ ما أخبر اللّه عنه في الآيات الاتية :
أ ـ في سورة المائدة :
{مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ } [المائدة : 103]
ب ـ في سورة الانعام :
{وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (139) قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ} [الأنعام : 139 ، 140]
ج ـ في سورة الانعام :
{قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [الأنعام : 151]
د ـ في سورة المائدة يخاطب المؤمنين :
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (87) وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ} [المائدة : 87 ، 88]
شرح الكلمات :
أ ـ البحيرة :
الناقة كانت إذا ولدت في الجاهلية خمسة أبطن شقّوا أذنها ، واعفوها أن ينتفع بها ولا يمنعوها من مرعى ولا ماء.
ب ـ السائبة :
البعير الّذي يدرك نتاج نتاجه فيسيب ، أي يترك ولا يركب ولا يحمل عليه.
والناقة المهملة الّتي كانت تسيب في الجاهلية لنذر ونحوه ، فان الرجل إذا نذر القدوم من سفر أو البرء من علة أو ما أشبه ذلك ، قال : ناقتي سائبة ، فكانت السائبة كالبحيرة لا ينتفع بها ولا تمنع من ماء وكلاء.
ج ـ الوصيلة :
كانت الشاة في الجاهلية إذا ولدت انثى ، فهي لهم ، وإذا ولدت ذكراً ، جعلوه لآلهتهم.
فان ولدت توأماً ذكراً وأنثى قالوا : وصلت أخاها ، فلم يذبحوا الذكر لآلهتهم.
د ـ حام :
كانت العرب في الجاهلية إذا انتجت من صلب الفحل عشرة أبطن قالوا قد حمى ظهره ، فلا يحمل عليه ، ولا يمنع من ماء ولا مرعى.
ويظهر ممّا جاء في التفاسير ومعاجم اللغة انّهم لم يكونوا متفقين على ما ذكرناه بل كان للحام والوصيلة عند أقوام غير ما ذكرناه من معنى.
ه ـ وقالوا ما في بطون هذه الانعام :
يعني قال الجاهليون ما في بطون السائبة وبعض أنواع الوصيلة خالصة لذكورنا لا يشركهم فيها أحد من الاناث ، وان يكن الجنين ميتة فالذكور والاناث فيه سواء.
* * *
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|