الكرات أبو شوشة

ينتمي إلى العائلة الثومية Alliaceae عدد كبير من محاصيل الخضر الثانوية (ومنها الكرات أبو شوشة)، ومحصولا خضر رئيسيان ، هما : البصل والثوم. وتتبع جميع الخضر الثومية الجنس Allium.

يعرف الكرات أبو شوشة في الإنجليزية باسم Leek، ويسمى - علميا – Allium ampeloprasum (كان يعرف سابقا بالاسم العلمي A. porrum). يعتقد أن موطن المحصول في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وقد عرفه الإغريق والرومان. يزرع النبات لأجل أوراقه (الانصال والأعناق التي تلتف حول بعضها، وتكون ساقا كاذبة). يعتبر الكرات أبو شوشة من الخضر المتوسطة في محتواها من المواد الكربوهيدراتية، والكالسيوم، والفسفور، والحديد، والثيامين، والنياسين، وحامض الأسكوربيك.

الوصف النباتي

الكرات أبو شوشة نبات عشبي ذو حولين، إلا أنه قد يكون حوليا أحيانا.

جذور الكرات أبو شوشة ليفية عرضية مثل البصل. يتكون المجموع الجذري من 50-100 جذر رئيسي تنشأ على الساق القرصية، وينتشر عدد كبير منها - أفقيا - تحت سطح التربة لمسافة 35-50 سم من قاعدة النبات، ثم يتوقف نموها، أو تنمو لأسفل. وتنمو بقية الجذور رأسيا، وتتعمق لمسافة 45-60 سم. ونادرا ما تتفرع جذور الكرات أبو شوشة.

تكون ساق الكرات أبو شوشة قرصية الشكل صغيرة الحجم، وتوجد في قاعدة بصلة صغيرة غير محددة. تعلو هذه البصلة مباشرة ساق كاذبة طويلة – نسبيا - تتكون من أعناق الأوراق الملتفة حول بعضها البعض. أما أنصال الأوراق.. فهي طويلة وزورقية الشكل.

تتميز ساق النبات في موسم النمو الثاني، وتعطي شمراخا زهريا واحدا، يصل ارتفاعه إلى 90-120 سم أو أكثر، وينتهي بنورة واحدة، تكون محاطة بغلاف شفاف، وتحتوي على بضعة الاف من الأزهار الوردية اللون. التلقيح خلطي بالحشرات، ويعتبر النحل أهم الحشرات الملقحة.

الثمرة علبة، والبذور سوداء صغيرة تشبه بذور البصل، إلا أنها أصغر حجما، وأكثر نجاعيد مما في البصل.

الأصناف

توجد أصناف كثيرة من الكرات أبو شوشة، من أشهرها ما يلي:

1- لارج أميركان فلاج Large American Flag:

الأوراق عريضة، يبلغ طول الساق الكاذبة 20-25 سم، وقطرها 5 سم، مبكر.

2- لونج بارس Long Paris:

يعرف هذا الصنف في مصر باسم الفرنساوي، وتنتشر زراعته محليا، الأوراق طويلة وقائمة، والساق الكاذبة طويلة.

3- مصلبورغ Musselburgh:

يعرف هذا الصنف في مصر باسم الإنجليزي، وتنتشر زراعته محليا، الأوراق مدلاة، والساق الكاذبة قصيرة نسبيا.

الاحتياجات البيئية

تجود زراعة الكرات أبو شوشة في الأراضي الطميية الثقيلة الجيدة الصرف، ولا ينصح بزراعته في الأراضي الرملية، ويناسبه الجو الرطب المائل إلى البرودة.

طرق التكاثر والزراعة ومواعيد الزراعة

يتكاثر الكرات أبو شوشة بالبذور التي تزرع إما في المشتل ثم تنقل الشتلات إلى الحقل، وإما تزرع في الحقل الدائم مباشرة. يلزم في حالة الزراعة بطريقة الشتل نحو 3 كجم من البذور التي تزرع في مساحة قيراطين (350 م2) لإنتاج شتلات تكفي لزراعة فدان. وتكون الزراعة في المشتل في سطور تبعد عن بعضها البعض بمسافة 25 سم داخل أحواض مساحتها 2×2م. أما الشتل.. فيكون على جانبي خطوط بعرض 60 سم (أي يكون التخطيط بمعدل 12 خطأ في القصبتين)، وعلى مسافة 20 سم بين النبات والاخر.

تكون زراعة البذور في المشتل في شهري: مايو ويونيو، والشتل في شهري: أغسطس وسبتمبر.

عمليات الخدمة

أهم عمليات الخدمة ما يلي:

1- ترقيع الجور الغائبة مع رية المحاياة.

2- العزق ومكافحة الحشائش:

يجرى العزق - سطحيا - للتخلص من الحشائش، كما يمكن مكافحة الأعشاب الضارة بالمبيدات التي تستعمل مع البصل.

3- الري المنتظم لتوفير الرطوبة الأرضية للنباتات خلال جميع مراحل نموها.

4- التسميد:

يسمد الكرات أبو شوشة بنحو 10 م3 من السماد العضوي للفدان، تضاف أثناء تجهيز الحقل، مع 100 كجم سلفات نشادر، و150 كجم سوبر فوسفات الكالسيوم، و50 كجم سلفات البوتاسيوم تضاف على دفعتين: تكون أولاهما بعد الشتل بنحو 1٫5 شهرا، والثانية بعد شهر من الأولى.

5- التبييض:

من الصعب إجراء عملية التبيض للكرات أبو شوشة في مصر؛ لأنه يزرع على جانبي الخطوط؛ فلا يمكن الترديم على النباتات. ويمكن - في حالة الزراعة على ريشة واحدة - إجراء عملية التبييض بتجميع التربة حول أعناق الأوراق أثناء عملية العزق، مع أخذ الاحتياطات ؛ حتى لا تغطى النباتات الصغيرة كلية ؛ مما يؤدي إلى موتها . تؤدي عملية التبييض إلى إنتاج سيقان كاذبة بيضاء اللون.

الحصاد ، والتداول ، والتخزين

يكون الحصاد عادة بعد نحو 4 – 5 أشهر من الشتل. وقد تبدأ النباتات في تكوين شماريخ زهرية إذا تأخر حصادها. يستمر التقليع لمدة شهرين، ويجرى بالاستعانة بوتد مدبب أو منقرة صغيرة، ويبلغ محصول الفدان نحو 10 أطنان في المتوسط. تغسل النباتات بعد حصادها، ثم تعد للتسويق أو للتخزين. وأفضل الظروف لتخزين الكرات أبو شوشة هي: حرارة الصفر المئوي، ورطوبة نسبية من 90-95٪. ويمكن تخزين المحصول بحالة جيدة - تحت هذه الظروف - لمدة ثلاثة أشهر. ويؤدي تراكم غاز ثاني أكسيد الكربون في المخازن - حتى يصل تركيزه في هواء المخزن إلى 16% - إلى تقليل الأعفان، وإبطاء اصفرار الأوراق.