المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9142 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



النصوص الدالة على إمامة الجواد (عليه السلام)  
  
4628   04:10 مساءً   التاريخ: 21-05-2015
المؤلف : الشيخ ابي علي الفضل بن الحسن الطبرسي
الكتاب أو المصدر : إعلام الورى بأعلام الهدى
الجزء والصفحة : ج2, ص92-95.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الجواد / قضايا عامة /

يدل على إمامته (عليه السلام )  بعد طريقة الاعتبار وطريقة التواتر وما ثبت من إشارة أبيه إليه بالاِمامة ورواه الثقات من أصحابه وأهل بيته عنه مثل عمّه عليّ بن جعفر الصادق (عليه السلام ) ، وصفوان بن يحيى ومعمر بن خلاّد وابن أبي نصر البزنطي والحسين بن بشار وغيرهم .

فروى محمد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه وعليّ بن محمد القاسانيّ جميعاً عن زكريّا بن يحيى قال : سمعت عليّ بن جعفر يحدّث الحسن بن الحسين بن عليّ بن الحسين فقال في حديثه : لقد نصر الله أبا الحسن الرضا (عليه السلام ) لمّا بغى عليه أخوته وعمومته . وذكر حديثاً طويلاً حتىّ انتهى إلى قوله : فقمت وقبضت على يد أبي جعفر محمد بن عليّ الرضا (عليهما السلام) وقلت : أشهد أنّك إمامي عند الله فبكى الرضا (عليه السلام ) ثمّ قال : يا عمّ ألم تسمع أبي وهو يقول : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بأبي ابن خيرة الاِماء النوبيّة الطيّبة يكون من ولده الطريد الشريد الموتور بأبيه وجدّه صاحب الغيبة يقال : مات أوهلك أيّ واد سلك ؟ فقلت : صدقت جعلت فداك .

وعنه عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن صفوان بن يحيى قال : قلت للرضا (عليه السلام ) : قد كنّا نسألك قبل أن يهب الله لك أبا جعفر فكنت تقول : يهب الله لي غلاماً فقد وهبه الله لك فأقرّ عيوننا فلا أرانا الله يومك فإن كان كونٌ فإلى من ؟ فأشار بيده إلى أبي جعفر (عليه السلام ) وهو قائم بين يديه فقلت له : جعلت فداك هذا ابن ثلاث سنين ؟! قال : وما يضرّه من ذلك قد قام عيسى بالحجّة وهو ابن أقلّ من ثلاث سنين .

وعنه عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن معمر بن خلاد قال : سمعت الرضا (عليه السلام ) وذكر شيئاً فقال : ما حاجتكم إلى ذلك هذا أبوجعفر قد أجلسته مجلسي وصيّرته مكاني.

وقال : إنّا أهل بيت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا القُذّة بالقُذّة .

وعنه عن بعض أصحابنا عن محمد بن عليّ عن معاوية بن حكيم عن ابن أبي نصر البزنطي قال : قال لي ابن النجاشيّ : من الاِمام من بعد صاحبك ؟ ولم يكن رزق أبا جعفر فدخلت على الرضا (عليه السلام ) فأخبرته بما سألني عنه ابن النجاشيّ فقال : الاِمام بعدي ابني ثم قال : وهل يجترئ أحدٌ أن يقول ابني وليس له ولد ؟!.

وعنه عن عدّة من أصحابه عن أحمد بن محمد عن جعفر بن يحيى عن مالك بن أشيم عن الحسين بن يسار قال : كتب ابن قياما إلى أبي الحسن الرضا (عليه السلام ) كتاباً يقول فيه : كيف تكون إماماً وليس لك ولد ؟ فأجابه أبوالحسن (عليه السلام ) : وما علمك أنّه لا يكون لي ولد والله لا تمضي الاَيّام والليالي حتّى يرزقني الله ذكراً يفرّق بين الحقّ والباطل .

وعنه عن الحسين بن محمد عن الخيراني عن أبيه قال : كنت واقفاً بين يدي أبي الحسن (عليه السلام ) بخراسان فقال له قائلٌ : يا سيّدي إن كان كون فإلى من ؟ قال : إلى أبي جعفر ابني  .

 فكأنّ القائل استصغر سنّ أبي جعفر فقال أبوالحسن (عليه السلام ) : إنّ الله بعث عيسى بن مريم رسولاً نبيّاً صاحب شريعة مبتدأة في أصغر من السنّ الذي هو فيه .

وعنه عن عليّ بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن الوليد عن يحيى بن حبيب الزيّات قال : أخبرني من كان عند الرضا (عليه السلام ) جالساً فلمّا نهضوا قال لهم : ألقوا أبا جعفر فسلّموا عليه وأحدثوا به عهداً فلمّا نهض القوم إلتفت إليّ فقال : رحم الله المفضّل إنّه كان ليقنع بدون هذا.

وعنه عن أحمد بن محمد عن محمد بن عليّ عن الحسن بن الجهم قال : كنت مع أبي الحسن الرضا (عليه السلام ) جالساً فدعا بابنه وهو صغير فأجلسه في حجري وقال لي :جرّده  أي انزع قميصه ؛ فنزعته فقال : انظر بين كتفيه فنظرت فإذا في إحدى كتفيه شبيه بالخاتم داخل في اللحم فقال لي أترى هذا ؟ كان مثله في هذا الموضع من أبي (عليه السلام ) .

وعنه عن أحمد بن محمد عن محمد بن عليّ عن أبي يحيى الصنعانيّ قال : كنت عند أبي الحسن الرضا (عليه السلام ) فجيء بابنه أبي جعفر وهو صغيرٌ فقال : هذا المولود الذي لم يولد مولودٌ أعظم بركة على شيعتنا منه .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.