المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

نِعم المؤدِب
22-11-2017
الوصول إلى بلاد بنت.
2024-04-03
Astatine
20-12-2018
Neurolinguistics
24-2-2022
الأمراض التي ينقلها القمل
21-1-2016
The acoustics of vowels
21-6-2022


تفسير الاية (6) من سورة الفاتحة  
  
606   03:31 مساءً   التاريخ: 14-2-2017
المؤلف : اعداد : المرجع الإلكتروني للمعلوماتية
الكتاب أو المصدر : تفاسير الشيعة
الجزء والصفحة : .......
القسم : القرآن الكريم وعلومه / التفسير الجامع / حرف الفاء / سورة الفاتحة /


قال  تعالى : {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } [الفاتحة: 6].

 

تفسير مجمع البيان
- ذكر الطبرسي في تفسير  الآية (1) :

قيل في معنى {اهدنا} وجوه ( أحدها) : أن معناه ثبتنا على الدين الحق لأن الله تعالى قد هدى الخلق كلهم إلا أن الإنسان قد يزل وترد عليه الخواطر الفاسدة فيحسن أن يسأل الله تعالى أن يثبته على دينه و يديمه عليه و يعطيه زيادات الهدى التي هي إحدى أسباب الثبات على الدين كما قال الله تعالى {و الذين اهتدوا زادهم هدى} و هذا كما يقول القائل لغيره و هو يأكل كل أي دم على الأكل (وثانيها ) : أن الهداية هي الثواب لقوله تعالى : يهديهم ربهم بإيمانهم فصار معناه اهدنا إلى طريق الجنة ثوابا لنا و يؤيده قوله الحمد لله الذي هدانا لهذا (وثالثها) : أن المراد دلنا على الدين الحق في مستقبل العمر كما دللتنا عليه في الماضي و يجوز الدعاء بالشيء الذي يكون حاصلا كقوله تعالى : قل رب احكم بالحق و قوله حكاية عن إبراهيم (عليه السلام) : ولا تخزني يوم يبعثون و ذلك أن الدعاء عبادة و فيه إظهار الانقطاع إلى الله تعالى فإن قيل ما معنى المسألة في ذلك و قد فعله الله بجوابه أنه يجوز أن يكون لنا في الدعاء به مصلحة في ديننا و هذا كما تعبدنا بأن نكرر التسبيح و التحميد و الإقرار لربنا عز اسمه بالتوحيد و إن كنا معتقدين لجميع ذلك و يجوز أن يكون الله تعالى يعلم أن أشياء كثيرة تكون أصلح لنا إذا سألناه و إذا لم نسأله لا تكون مصلحة فيكون ذلك وجها في حسن المسألة و يجوز أن يكون المراد استمرار التكليف و التعريض للثواب لأن إدامته ليس بواجب بل هو تفضل محض فجاز أن يرغب إليه فيه بالدعاء و قيل في معنى {الصراط المستقيم} وجوه .

( أحدها ) أنه كتاب الله و هو المروي عن النبي (صلى الله عليه وآله) و عن علي (عليه السلام) وابن مسعود ( و ثانيها ) أنه الإسلام وهو المروي عن جابر و ابن عباس ( وثالثها ) أنه دين الله الذي لا يقبل من العباد غيره عن محمد بن الحنفية ( والرابع ) أنه النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة القائمون مقامه و هو المروي في أخبارنا و الأولى حمل الآية على العموم حتى يدخل جميع ذلك فيه لأن الصراط المستقيم هو الدين الذي أمر الله به من التوحيد والعدل وولاية من أوجب الله طاعته .

____________________

1- مجمع البيان ، الطبرسي ، ج1 ، ص66.

تفسير الكاشف
- ذكر محمد جواد مغنية في تفسير  الآية (1) :

{ اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ } الصراط  في اللغة الطريق المحسوس ، وفيه قراءتان بالسين والصاد ، والسين هي الأصل ، والمستقيم المعتدل الذي لا عوج فيه وهو صفة للصراط ، والمراد بالصفة والموصوف هنا الحق .

وليس المراد بالهداية مجرد العلم ، بل العلم مع التوفيق إلى العمل ، فمن دعا لك بالهداية فقد دعا لك بالخير كل الخير ، ومن دعا لك بالعلم فقد دعا لك ببعض الخير . . والغريب ان أكثر الناس يثقل عليهم الدعاء بالهداية ، بخاصة العلماء والكبراء مع العلم بأن الرسول الأعظم ( صلى الله عليه واله ) كان يكرر الدعاء بها ليل نهار في صلواته وغيرها .

ولست أعرف هداية وتوفيقا أفضل وأعظم من أن يكتشف الإنسان عيوب نفسه بنفسه ، ويشعر بالتأنيب ووخز الضمير من أجلها . . وبهذا الشعور يمكن النجاة والخلاص ، أعاذنا اللَّه من الغرور وأسوائه .

___________________

1- التفسير الكاشف ، محمد جواد مغنية ، ج1 ، ص35.

تفسير الميزان
- ذكر الطباطبائي في تفسير  الآية (1) :

 أما الهداية فيظهر معناها في ذيل الكلام على الصراط و أما الصراط فهو والطريق والسبيل قريب المعنى، وقد وصف تعالى الصراط بالاستقامة ثم بين أنه الصراط الذي يسلكه الذين أنعم الله تعالى عليهم، فالصراط الذي من شأنه ذلك هو الذي سئل الهداية إليه وهو بمعنى الغاية للعبادة أي: إن العبد يسأل ربه أن تقع عبادته الخالصة في هذا الصراط. بيان ذلك: أن الله سبحانه قرر في كلامه لنوع الإنسان بل لجميع من سواه سبيلا يسلكون به إليه سبحانه فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ } [الانشقاق: 6] وقال تعالى: { وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} [التغابن: 3] ، وقال: { أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ} [الشورى: 53] ، إلى غير ذلك من الآيات وهي واضحة الدلالة على أن الجميع سالكوا سبيل، وأنهم سائرون إلى الله سبحانه.

ثم بين: أن السبيل ليس سبيلا واحدا ذا نعت واحد بل هو منشعب إلى شعبتين منقسم إلى طريقين، فقال: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُو مُبِينٌ } [يس: 60].

فهناك طريق مستقيم وطريق آخر وراءه، وقال تعالى : {فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } [البقرة: 186] ، وقال تعالى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } [غافر: 60] ، فبين تعالى: أنه قريب من عباده وأن الطريق الأقرب إليه تعالى طريق عبادته ودعائه، ثم قال تعالى في وصف الذين لا يؤمنون: {أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ } [فصلت: 44] 44 فبين: أن غاية الذين لا يؤمنون في مسيرهم وسبيلهم بعيدة.

________________

1- تفسير الميزان ، الطباطبائي ، ج1 ، ص27-28.

 

تفسير الامثل
- ذكر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسير  الآية (1) :

 بعد أن يقّر الإِنسان بالتسليم لربّ العالمين، ويرتفع إلى مستوى العبودية لله والإِستعانة به تعالى، يتقدّم هذا العبد بأول طلب من بارئه، وهو الهداية إلى الطريق المستقيم، طريق الطّهر والخير، طريق العدل والإِحسان، طريق الإِيمان والعمل الصالح، ليهبه الله نعمة الهداية كما وهبه جميع النعم الاُخرى.

الإِنسان في هذه المرحلة مؤمن طبعاً وعارف بربّه، لكنه معرّض دوماً بسبب العوامل المضادة إلى سلب هذه النعمة والإِنحراف عن الصراط المستقيم. من هنا كان عليه لزاماً أن يكرر عشر مرات في اليوم على الأقل طلبه من الله أن يقيه العثرات والإِنحرافات.

أضف إلى ما تقدم أن الصراط المستقيم هو دين الله، وله مراتب ودرجات لا يستوي في طيّها جميع النّاس، ومهما سما الإِنسان في مراتبه، فثمّة مراتب اُخرى أبعد وأرقى، والانسان المؤمن توّاق دوماً إلى السير الحثيث على هذا السلّم الإِرتقائي، وعليه أن يستمد العون من الله في ذلك.

ثمة سؤال يتبادر إلى الإذهان عن سبب طلبنا من الله الهداية إلى الصراط المستقيم، تُرى هل نحن ضالون كي نحتاج إلى هذه الهداية؟ وكيف يصدر مثل هذا الأمر عن المعصومين وهم نموذج الإنسان الكامل؟!

وفي الجواب نقول:

أوّلا: الإِنسان معرض في كل لحظة إلى خطر التعثر والإِنحراف عن مسير الهداية ـ كما أشرنا إلى ذلك ـ ولهذا كان على الإِنسان تفويض أمره إلى الله، والاستمداد منه في تثبيت قدمه على الصراط المستقيم.

ينبغي أن نتذكر دائماً أن نعمة الوجود وجميع المواهب الإِلهية، تصلنا من المبدأ العظيم تعالى لحظة بلحظة. وذكرنا من قبل أننا وجميع الموجودات (بلحاظ معين) مثل مصابيح كهربائية. النور المستمر في هذه المصابيح يعود إلى وصول الطاقة إليها من المولد الكهربائي باستمرار. فهذا المولّد ينتج كل لحظة طاقة جديدة ويرسلها عن طريق الأسلاك إلى المصابيح لتتحول إلى نور.

وجودنا يشبه نور هذه المصابيح. هذا الوجود، وإن بدا ممتداً مستمراً، هو في الحقيقة وجود متجدّد يصلنا باستمرار من مصدر الوجود الخالق الفيّاض.

هذا التجدّد المستمر في الوجود، يتطلب باستمرار هداية جديدة، فلو حدث خلل في الأسلاك المعنوية التي تربطنا بالله، كالظلم والاثم و... فان إرتباطنا بمنبع الهداية سوف ينقطع، وتزيغ أقدامنا فوراً عن الصراط المستقيم.

نحن نتضرّع إلى الله في صلواتنا أن لا يعتري إرتباطنا به مثل هذا الخلل، وأن نبقى ثابتين على الصراط المستقيم.

ثانياً: الهداية هي السير على طريق التكامل، حيث يقطع فيه الإنسان تدريجياً مراحل النقصان ليصل إلى المراحل العليا. وطريق التكامل ـ كما هو معلوم ـ غير محدود، وهو مستمر الى اللانهاية.

ممّا تقدّم نفهم سبب تضرّع حتى الأنبياء والأئمة(عليهم السلام) لله تعالى أن يهديهم {الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ}، فالكمال المطلق لله تعالى، وجميع ما سواه يسيرون على طريق التكامل، فما الغرابة في أن يطلب المعصومون من ربّهم درجات أعلى؟!

نحن نصلّي على محمّد وآل محمّد، والصلاة تعني طلب رحمة إلهية جديدة لمحمّد وآل محمّد، ومقام أعلى لهم.

والرّسول(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: {رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا } [طه: 114] .

والقرآن الكريم يقول: { وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى} [مريم: 76].

ويقول: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ } [محمد: 17].

ولمزيد من التوضيح نذكر الحديثين التاليين:

1 ـ عن أمير المؤمنين علي(عليه السلام)، قال في تفسير {إِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}: أي: «أَدِمْ لَنَا تَوْفِيقَكَ الَّذِي أَطَعْنَاكَ بِهِ فِي مَا مَضى مِنْ أيَّامِنَا، حَتَّى نُطِيعَكَ في مُسْتَقْبَلِ أَعْمَارِنَا»(2).

2 ـ وقال الإِمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام): «يَعْني أرْشِدْنَا لِلزُومِ الطَّريقِ الْمُؤَدّي إلى مَحَبَّتِكَ، وَالْمُبلِّغِ إِلى جَنَتِّكَ، وَالْمَانِعِ مِنْ أَنْ نَتَّبعَ أَهْواءَنَا فَنَعْطَبَ، أو أَنْ نَأْخُذَ بِآرَائِنَا فَنَهْلَكَ»(3).

___________________

1- الامثل ، ناصر مكارم الشيرازي ، ج1 ، ص46-47.

2ـ معاني الاخبار، وتفسير الإمام الحسن العسكري، نقلا عن تفسير الصافي ذيل الآية المذكورة.

3 ـ معاني الاخبار، وتفسير الإِمام الحسن العسكري، نقلا عن تفسير الصافي.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .