فالقيمة الفعلية للمطر تتوقف على مجموعة من العوامل منها نوع المحصول المزروع والتربة وطبيعة سطح الأرض بالإضافة الى مجموعة العوامل المناخية واهمها :-

نظام سقوط المطر

تتأثر الزراعة بكمية المطر الساقط و نوعيته ومواسم السقوط والكيفية التي يتم بها سقوطه بالإضافة الى تكرار الحدوث فتتميز المناطق التي تحصل على كميات كبيرة من المطر على طول العام بحظها الأوفر في الإنتاج الزراعي كما هو الحال في المناطق الغربية من القارات المواجهة للرياح الغربية الرطبة في العروض العليا المعتدلة  والسواحل الشرقية للقارات المواجهة للرياح الشرقية في العروض المدارية وشبه المدارية السفوح الجبلية المواجهة للرياح الرطبة في معظم مناطق العالم فتسود فيها زراعة المحاصيل التي تحتاج الى كميات وافرة من المياه كمحاصيل الموز والمطاط والكاكاو وقصب السكر والشاي والبن وغيرها من مناطق انتاج الأبقار والألبان في المناطق المعتدلة الباردة كما هو الحال في شمال شرق الولايات المتحدة الأمريكية ومناطق غرب اوربا واستراليا اما موسمية سقوط الأمطار فهي من العوامل المهمة المؤثرة في الإنتاج الزراعي وخاصة اذا صادف موسم سقوطها مع مواسم فصل النمو فتكون قيمتها الفعلية كبيرة جدا كما هو الحال في مواسم زراعة محصول القمح الشتوي في مناطق مناخ البحر المتوسط في الوطن العربي ومناطق جنوب غرب استراليا وزراعة محصول الذرة في وسط القارات ذات المناخ المطير صيفا.

وتتصف نوعية سقوط الأمطار وتكرار الحدوث من المزايا الرئيسة ذات التأثير الكبير على الإنتاج الزراعي ففي حالة سقوط ذرات المطر الناعمة والخفيفة ( الرذاذ ) ولفترة اطول تكون اكبر فاعلية مقارنة بسقوط ذراتها الكبيرة ( الوابل ) وبكميات كثيرة ولفترة قصيرة فتسبب تدمير التربة وجرفها وتفكك ذراتها مما يكون تأثيرها سلبيا على الزراعة  ، ومثال على ذلك تستلم المنطقة المحيطة بمدينة بريتوريا الواقعة في جنوب افريقيا كمية من المطر تزيد على 75 سم وتسقط على شكل زخات قوية وبقطرات مائية كبيرة بحيث تسبب التحام ذرات التربة وتلاصقها لدرجة لا يستفاد منها في الزراعة لسرعة جريانها وتغييرها لتركيب التربة نتيجة لطبيعة سقوطها. كما تزداد فاعلية الأمطار في حالة تكرار الحدوث لكلا النوعين .