جلوسه (عليه السلام) يوم النيروز بأمر المنصور ووصيته بالرجل المؤمن |
3902
01:57 مساءً
التاريخ: 15-05-2015
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2023
2054
التاريخ: 18-05-2015
3223
التاريخ: 15-05-2015
3676
التاريخ: 16-10-2015
3178
|
روى ابن شهرآشوب انّه: حكي انّ المنصور تقدّم إلى موسى بن جعفر (عليه السلام)بالجلوس للتهنئة في يوم النيروز و قبض ما يحمل إليه، فقال (عليه السّلام) : انّي قد فتّشت الاخبار عن جدّي رسول اللّه (صلى الله عليه واله) فلم أجد لهذا العيد خبرا، و انّه سنّة للفرس و محاها الاسلام و معاذ اللّه أن نحيي ما محاه الاسلام .
فقال المنصور: إنمّا نفعل هذا سياسة للجند، فسألتك باللّه العظيم الّا جلست، فجلس و دخلت عليه الملوك و الامراء و الأجناد يهنّونه و يحملون إليه الهدايا و التحف و على رأسه خادم المنصور يحصي ما يحمل ؛ فدخل في آخر الناس رجل شيخ كبير السنّ، فقال له: يا ابن بنت رسول اللّه انّني رجل صعلوك لا مال لي، أتحفك بثلاث أبيات قالها جدّي في جدّك الحسين بن عليّ (عليه السّلام) :
عجبت لمصقول علاك فرنده يوم الهياج و قد علاك غبار
و لأسهم نفذتك دون حرائر يدعون جدّك و الدموع غزار
الّا تغضغضت السهام و عاقها عن جسمك الاجلال و الاكبار
قال (عليه السّلام) : قبلت هديتك اجلس بارك اللّه فيك و رفع رأسه إلى الخادم و قال: امض الى أمير المؤمنين و عرّفه بهذا المال و ما يصنع به، فمضى الخادم و عاد و هو يقول: كلّها هبة منّي له يفعل به ما أراد، فقال موسى (عليه السلام) للشيخ: اقبض جميع هذا المال فهو هبة منّي لك .
في كتابه إلى الوالي يوصي فيه بحقّ مؤمن: نقل العلامة المجلسي في البحار في ذكر أحوال الامام موسى بن جعفر (عليه السلام) عن كتاب قضاء حقوق المؤمنين و هو بأسناده عن رجل من أهل الري قال: ولّي علينا بعض كتّاب يحيى بن خالد، و كان عليّ بقايا يطالبني بها و خفت من إلزامي ايّاها خروجا عن نعمتي، و قيل لي: انّه ينتحل هذا المذهب، فخفت أن أمضي إليه فلا يكون كذلك فأقع فيما لا أحبّ، فاجتمع رأيي على انّي هربت إلى اللّه تعالى و حججت و لقيت مولاي الصابر يعني موسى بن جعفر (عليه السّلام) فشكوت إليه ؛ فأصحبني مكتوبا نسخته: بسم اللّه الرحمن الرحيم، اعلم انّ للّه تحت عرشه ظلّا لا يسكنه الّا من أسدى إلى أخيه معروفا أو نفّس عنه كربة، أو أدخل على قلبه سرورا، و هذا أخوك و السلام .
قال: فعدت من الحج إلى بلدي و مضيت إلى الرجل ليلا و استأذنت عليه و قلت: رسول الصابر (عليه السّلام) ، فخرج إليّ حافيا ماشيا، ففتح لي بابه و قبّلني و ضمّني إليه، و جعل يقبّل بين عينيّ و يكرّر ذلك كلّما سألني عن رؤيته (عليه السلام) و كلّما أخبرته بسلامته و صلاح أحواله استبشر و شكر اللّه، ثم ادخلني داره و صدّرني في مجلسه و جلس بين يدي.
يقول المؤلف: ذكر هذه الحكاية الشيخ احمد بن فهد في كتابه عدّة الداعي ، باختلاف يسير، عن يقطين جدّ الحسن بن عليّ بن يقطين، و قال انّه كان بالاهواز و ذكر الصادق (عليه السلام) بدل الصابر و أشار العلامة المجلسي في كتاب العشرة إلى رواية ابن فهد و قال: كونها من موسى بن جعفر (عليه السلام) أظهر .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|