أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-05-2015
4662
التاريخ: 15-05-2015
3452
التاريخ: 8-1-2023
1404
التاريخ: 15-05-2015
3151
|
كان هارون يعلم بأنّ موسى بن جعفر(عليهما السلام) وأتباعه يرونه غاصباً لخلافة الرسول، وحاكماً ظالماً مسك مصير المسلمين بيده قسراً وبالقوة، وانّهم لو تجهّزوا من الناحية العسكرية يوماً لما كانوا ينتظرون لحظة واحدة في القضاء على حكمه ويكشف الحوار التالي الذي دار بين الإمام السابع وهارون عن أهداف الإمام جيداً فيما يتعلّق بتشكيل الحكومة الإسلامية وعن نوايا هارون الخبيثة فقد أعلن هارون ولعلّه بدافع الاختبار ولمعرفة أهداف الإمام للإمام بأنّه على استعداد لأن يرد إليه فدك.
فقال الإمام: ما آخذها إلاّ بحدودها .
فقال هارون: وما حدودها ؟
قال الإمام: إن حددتها لم تردها .
قال هارون: بحق جدّك إلا فعلت .
فقال الإمام: أمّا الحدّ الأوّل فعدن، والحدّ الثاني سمرقند، والحدّ الثالث افريقيا، والرابع سيف البحر مما يلي الخزر وأرمينية .
هارون الذي تغيّر وجهه بسماع كلّواحد من هذه الحدود وغضب غضباً شديداً فقد بعد استماع الحدود الأربعة صوابه وقال وقد علاه الحزن والغضب: فلم يبق لنا شيء .
قال الإمام : قد أعلمتك انّني إن حددتها لم تردها لذا امتنعت .
أراد بهذا الجواب أن يقول لهارون انّ فدك رمز لمجموع حدود الحكومة الإسلامية، وانّ عمل أصحاب السقيفة بسلبهم فدك من بنت الرسول وصهره هو في الواقع مظهر من مظاهر مصادرة حقّ سيادة أهل بيت العصمة والطهارة (سلام اللّه عليهم أجمعين) ، وعليه إذا كان من المقرر أن ترد حقنا إلينا فعليك أن تضع جميع حدود الحكومة الإسلامية في قبضتنا .
عبّر هذا الحوار عن أهداف الإمام الكبيرة بشكل جيد ؛ ومن ناحية أُخرى فانّ هارون وإن كان يمتلك السلطة والقوة في الظاهر غير انّ سلطته كانت على الأبدان فقط، ولم يكن له مكان في قلوب الناس، وأمّا سلطة القلوب والسيطرة عليها فقد كانت من نصيب الإمام السابع وفي ضوء شعبيته الواسعة ومكانته في الرأي العام كان المجاهدون والمتنوّرون من المسلمين يبعثون بخمس أموالهم والأموال الأُخرى التي تتعلّق ببيت المال إلى الإمام، ولم يكن ذلك خافياً على هارون، لأنّه ومن خلال تقارير جواسيسه كان يعرف بأنّ الأموال والحقوق الشرعية تصل الإمام من أقطار العالم الإسلامي الكبيرة لدرجة انّه شكل صندوقاً لبيت المال .
|
|
الآثار الجانبية لأدوية تستخدم في علاج "ألزهايمر" تثير الجدل
|
|
|
|
|
اكتشاف سر نجاة "مخلوقات أبدية" من انفجارات الإشعاع القاتلة
|
|
|
|
عبر مؤسسة الإمام الرضا (ع) الخيرية.. ممثل المرجعية العليا يستقبل مجموعة من العوائل المتعففة ويقدم المساعدات اللازمة والضرورية لها
|
|
الأمين العام للعتبة الحسينية: العتبات المقدسة هي المظلة الروحية والملاذ الأمن لجميع أطياف الشعب العراقي تحت خيمة المرجعية العليا
|
|
بمشاركة (60) مشتركا..أكاديمية الوارث التابعة للعتبة الحسينية تسهم في تأهيل كادر العلاقات العامة في العتبة العسكرية عبر دورة تدريبية متخصصة
|
|
بناءً على تقييم شامل لمؤهلاتهم وأدائهم في المقابلة.. برنامج (رواد التبليغ) الذي تنفذه العتبة الحسينية يعلن قبول (30) طالبا ضمن دورته الأولى
|