المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Multilayered Stratified Nonkeratinizing Squamous Epithelium—Plica Vocalis
27-7-2016
أهم الأنواع في الإنتاج الحيواني- الأغنام
23-1-2023
عذاب خاص للكذابين
22-7-2019
فضل سورة التوحيد
20-3-2020
تقليد العملة
21-3-2016
هل أنّ ظهور النّبي من علامات قرب القيامة ؟
24-09-2014


تحمل المعاناة المرضية  
  
3069   02:51 صباحاً   التاريخ: 31-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص111-114
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-8-2020 2605
التاريخ: 25-2-2019 2259
التاريخ: 2023-04-02 1503
التاريخ: 31-1-2023 1350

قال (عليه السلام) : - لبعض أصحابه في علة اعتلها :

جعل الله ما كان من شكواك حطا لسيئاتك ، فإن المرض لا اجر فيه ولكنه يحط السيئات ، ويحتها حت الاوراق ، وانما الاجر في القول باللسان ، والعمل بالأيدي والأقدام ، وإن الله سبحانه يدخل – بصدق النية والسريرة الصالحة من يشاء من عباده – الجنة.

الدعوة إلى تحمل المعاناة المرضية ، حيث يضيق بالإنسان ما هو فيه، من شدة الوجع ، ومن الآثار المترتبة ، ومن قلة عائدية او المهتمين به ، ومن الفقر او الإفلاس بسببه ، ومن شماتة الخصوم ، ومن إحراج الاهل والاصدقاء ، وغير ذلك مما يؤدي إلى التململ أو الشكوى ، فكانت الحكمة للتنبيه على ان المريض يستفيد من ذلك إذا صبر واحتمل بلواه ، ليحولها من معاناة إلى رصيد يستعين به في اخرته ، وذلك من خلال  منع نفسه عن الجزع والتسخط وعدم التسليم لله تعالى فيما ابتلاه به ، بل يحتمل انه كفارة لما عمله من السيئات والذنوب – ولا سيما وانه معرض لذلك عدا من عصمه الله تعالى – فلا يستفحل عليه مرضه نفسيا وجسديا ، فيقضي عليه ، وهذا علاج نافع ومهم للمريض ، لما يتعرض له من ضغوطات نفسية مع معاناته الجسدية ، لتذهب بتوازنه ، وهو ما يعرضه للانتكاس ، حيث تتعتم أمامه الرؤية ، فلا يرى في نهاية الدرب نورا ، مع ان بالإمكان المرض عاملا مساعدا لإزالة تراكماتها وما تحدثه من عوازل عن اتباع الهدى او عمل الصالحات ، او حب الخير والمعروف، وغيرها مما يصيب المذنب ، لكنه عندما يمرض يستشعر ضعفه ، وتتضح له مساحة قدراته ، وانه لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله تعالى ، فيخشع قلبه ، ويعترف بما صدر منه ، فلا يكون معاندا ومصرا على نزاهته ، بما يوجب ابتعاده عن نيل الكثير من فرص العفو والمغفرة ، وعندها كان المرض خطوة تصحيحية نحو الخروج عن مضيق المعاصي والآثام.

وعموما فهذه التصفية مما تختلف باختلاف الحالات وحجم تأثيرها على العاصي ، فقد تحتاج إلى وقت طويل ، لذا فلا موجب للقلق من ذلك ، بعد كونه في مصلحة العبد ، وهو مظهر من مظاهر الحنان الإلهي ، وستره سبحانه لئلا يفتضح العبد في الآخرة من كثرة ممارساته التي تجاوز فيها حدود العبودية مع ما تتطلبه من الحرص على الطاعة وعدم المعصية.

كما يمكن المريض استثمار حالته ايجابيا ، من خلال الاستغفار والعمل بالطاعات المتاحة له – حيث يعيش فراغا وقتيا كبيرا - ، وبذلك يحصل على الاجر من الله تعالى ، الذي جعله للعاملين من عباده ، لتتحقق المعادلة بين العمل كجهد بدني والمكافأة على ذلك ، إذ المقام ليس مقام الابتداء بالعطاء ، خاصة وقد جعل تعالى الجنة وسائر حالات المجازاة على العمل الفعلي المنجز ، دون مجرد العطاء الذي لا يحده شيء إلا إرادته تعالى ، ومن هنا كانت الدعوة إلى العمل لحيازة المزيد من فرص الخير الاخروي ، وعدم تضييع الوقت حتى في هذه الحالة ، التي لو ضاقت عن الجهد البدني ، لأتيح للإنسان وأمكنه مجرد الحب القلبي لعمل الصالحات والمصافاة القلبية للناس ، من خلال عدم السلبية اتجاه احد ، وانه لو استطاع ان ينشط في ذلك لما انثنى عنه ، مما يؤسس لتنامي روح المواطنة الصالحة والتسامح بين الافراد ، ولو رغبة في الاجر ، لما فيه من تقليل الحوادث المؤلمة بين أفراد المجتمع الواحد ، فيفتقد الامن ، بل قد تعم الفوضى ، وعندها فلا تنفع المحاولات لتطويق الحالة ، ولعل بيان ذلك المريض ، يتميز بكونه في حالة نفسية بعيدة عن المشاحنات والتنافس المفضي للتشنج واختيار العنف ، بل هو ممن عفو ربه سبحانه ، فيتحفز لذلك أسرع من غيره المعافى الذي لم يعاني ما عاناه المريض ولم يصدق بما عرفه وجرى معه.

وقد امتازت هذه الحكمة بتبيان الفرق بين المرض وانه كفارة وعملية تطهير ، وبين عمل المريض المستتبع لتحصيله الاجر بالصبر والتضرع والدعاء ، لئلا يتوقع انه مجانا وبلا مقابل ، فيتساوى المؤمن مع غيره ، والصابر والجازع ، مع انه لا يصح ، لأفتراقهما العملي ، بل لابد من العمل لنيل الجنة.

نعم ، الرعاية الالهية شاملة بحدود مقام التفضل فيحط عنهم الذنوب ، ويمنحهم فرصة التواصل والتصحيح ، وليس ذلك شاملا لمعادلة الاجر مقابل الاداء ، بل لو شملتها لكان ظالما ، وقد تعالى سبحانه عن ذلك علوا كبيرا.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.